منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-21, 16:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الثالث : صوت حورية


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
آسفة أنا بطيئة بعض الشيء في نقل الفصل من دفتري
لكن و الحمد لله أنهيت كتابة الفصل الثالث
متابعة طيبة



اقتباس:
الفصل الثالث : صوت حورية




تجولنا في كل أرجاء الثانوية ، لم نترك مكانا لم نتجول فيه ... سأشرح لكم ما حدث باختصار :

حسب الورقة التي كانت لدى " إلينا " و قالت أن " غواندولين " هي من رسمتها لها... بدأنا من القاعة الكبرى يقال أنها مخصصة لكل المناسبات التي قد تصادف في العام الدراسي ( الاحتفال بالمناسبات الوطنية ، الدينية ، افتتاح السنة الدراسية ، حفل الختام ... ) ثم اتجهنا إلي جناح الأقسام ( المكان مليء بالطوابق " حقيقة لا اعرف كم قسما بالضبط هناك " ، كان المكان مقسما بحيث تكون أقسام السنة الأولى في الجهة اليمنى ، السنة الثالثة في الجهة اليسرى أما الثانية فهي في الوسط ... ) بعدها اتجهنا إلى جناح المخابر ( المكان المخصص للأعمال التطبيقية في المواد العلمية ) ، الجزء الخاص بالمساعدين التربويين كان بجانب المخابر و لكننا لم نتجرأ على دخوله لا هو لا الإدارة التي كانت في الجانب الآخر من مدخل الثانوية ، ...آ نسيت ان أقول أننا مررنا بممرضة الثانوية حيث كانت العيادة بجانب الثاني لباب مدخل الثانوية ( تلك السيدة لطيفة جدا رحبت بنا و قدمت لنا السكاكر ) ، عدنا من جديد إلى القاعة الكبرى لكن هذه المرة صعدنا إلى الطابق أعلاها لأننا رأينا الكثير من التلاميذ يفعلون ذلك فقررنا الاكتشاف ( ف" غواندولين " لم تقم برسم ذلك في ورقة التي أعطتها لإلينا ) و إذا به المطعم المركزي و الذي يشمل أيضا النادي ، نزلنا و اتجهنا هذه المرة إلى المكتبة التي كانت وراء القاعة الكبرى ( لكننا لم ندخلها لأن " سارة " قالت أنها ستكون مملة بطبيعة الحال ) ، مشينا قليلا حتى وصلنا إلى قاعة الرياضة دخلناها ( كانت مليئة بطلاب العام النهائي ... و قد لمحت من بينهم ذلك السيد الذي ساعدني في النزول في الموقف الخاص بثانوية النجاح ) غادرناها متجهين إلى الجناح الفني هناك حيث تكون النوادي الفنية ، و فيما كنا نقترب من المكان كنا نسمع صوتا جميلا يصدر من إحدى القاعات ... لا أعرف كيف أصفه لقد كان كالحلم ... جذابا إلى درجة كبيرة ... لم اسمع في حياتي صوتا ساحرا كهذا من قبل ... إنه ... إنه ... كلماتي البسيطة لم و لن تصف عمقه أبدا ... كل ما يمكنني قوله هو : باختصار كما كان يطلق عليه الجميع " صوت الحوريات " = ( الحوريات هي كائنات خرافية تمتلك صوتا جميلا يؤثر على كل من يسمعه فيجعله يقوم بما تأمره به )

دخلت " كاميليا " برفقة " إلينا " و جميع الحشد المهول الذي سمع الصوت المنادي لتلبية الدعوة ، دخلوا إلى القسم الخاص بالفرقة الموسيقية حيث كان أفراد هذه الأخيرة يتدربون من أجل الحفل الافتتاحي ، عندها اتجهت أعين الجميع إلى صاحب الصوت ...

كاميليا ( في نفسها ) : لا أصدق !! هل يمكن ؟؟ .... ( كان مصدر الصوت فتاة في آخر القاعة حولها بقية أفراد الفرقة الموسيقية ، كانت الفتاة ترتدي الزي الموحد الخاص بالسنة الثانية ، طويلة كعارضات الأزياء ، لها شعر طويل حريري مموج ، كانت تتسم بجمال طبيعي ... شكلها الخارجي ككل جعلني اشعر بقوة روحها ... تلك الوقفة هناك أشعرتني بهيبة شخصيتها ... ببروزها هناك ، بالوميض الذي كانت مصدره الوميض الذي جعلها بؤرة الاهتمام ... و مازلت أتأمل ذلك إلى أن اختتم بالتصفيق الحار الصادر من المعجبين )

إلينا : هيا بنا " كاميليا " لنذهب إليها

كاميليا ( السعادة تغمرها ) : بالطبع

اتجهت الفتاتان و جميع من كان هناك إلى المتألقة صاحبة الصوت الساحر ، كان الجميع يريد التحدث معها مرة واحدة مما جعلها غير مرتاحة ، عندها تدخلت رفيقاتها في الفرقة و أنقذتها بعد أن وجدت لها مخرجا و دفعتها نحوه في حين هي تعطل الجماهير الصاخبة .

خرجت الحورية متجهة إلى اقرب قسم هناك ، إنه القسم الخاص بمجموعة المسرح فدخلته ... فإذا ب " إلينا " و " كاميليا " هناك

إلينا : " غواندولين " عزيزتي ، لا تخافي لا أحد يعرف أننا هنا ... لقد سبقناك عندما لاحظنا أنك تغادرين القاعة ...لنقول لك أنك كنت رائعة

كاميليا ( في نفسها ) : ( إذن هذه هي " غواندولين " ... إنها حقا رائعة )

غواندولين : شكرا لك " إلينا " ... لكنني لم أكن أهدف للحصول على معجبين ... أتمنى أن لا يؤثر ذلك على دراستي

إلينا : و أنا كذلك ... دعيني أعرفك على " كاميليا " صديقتي الجديدة ، نحن ندرس في نفس القسم .

كاميليا ( قالتها عفويا ) : حقا ؟؟

إلينا : علمت ذلك عندما قرأت كل ما تحتويه القائمة الخاصة بالصف الأول " سي "

غواندولين ( مبتسمة ) : تشرفت بلقائك يا " كاميليا "

كاميليا : الشرف لي ، إن سمحت لي بالقول أنك تمتلكين صوتا مدهشا ... بل أكثر من ذلك ( بصوت منخفض ) لا استطيع إعطاؤه حقه آسفة ...

غواندولين ( بعد أن ضحكت بضحكة خفيفة قالت ) : شكرا جزيلا يا عزيزتي

إلينا : " سارة " ... أين هي " سارة " ؟

غواندولين : من " سارة " ؟

إلينا : إنها صديقتنا ، كانت معنا ...

غواندولين : لابد أنها مع الحشد في الخارج

إلينا : نحن ذاهبتان للبحث عنها

غواندولين : و أنا سأذهب للنادي لتناول الفطور فأنا أتضور جوعا لم آكل شيئا منذ البارحة ، الحقا بي عندما تجدانها ... أنتما تعرفان مكان النادي صحيح ؟؟

إلينا + كاميليا : بالطبع

غواندولين : جيد أراكما هناك

خرجت الفتيات و اتجهت كل واحدة منهم إلى ... " غواندولين " إلى النادي فيما " إلينا " و " كاميليا " إلى القسم الخاص بالفرقة الموسيقية لإيجاد " سارة " ... لحسن حظهما كانت هناك

سارة : أين كنتما ؟ لقد بحثت عنكما كثيرا

كاميليا : لحقنا ب " غواندولين " و اعتقدنا أنك خلفنا

سارة : آآآآآآآآآ ... " غواندولين " صديقة " إلينا " التي أخبرتِني عنها هي صاحبة الصوت المدهش ؟؟؟ !!!

كاميليا ( مع ابتسامة ) : أجل ، و هي تنتظرنا في النادي

سارة : ما الذي ننتظره

************************************************** *********************************

في النادي تم التعارف بين " سارة " و " غواندولين " ، و بينما هما تتبادلان كلمات المجاملة انتبهت " كاميليا " إلى دخول فتاة ذات شعر أشقر طويل ترتدي ملابس آخر صيحة و مساحيق التجميل تملأ وجهها ، دخلت برفقة فتاة أخرى شعرها بني مشدود على شكل ذيل الحصان ترتدي الزي الموحد للصف الأول ، اتجهتا إلى النادل و أخذتا البيتزا التي طلبتاها ، نظرت الشقراء إليها جيدا ثم قالت

أنا آسفة لن أدفع ثمن بيتزا مطبوخة زيادة لا تستحق

النادل : ما الذي يعنيه ذلك ؟

صديقة الشقراء : يعني أننا لن نشتريها ... اِفعل بها ما يحلو لك

النادل : يا آنسة أنا لن أرميها و لا أحد غيرك طلبها لذلك لا يسعك إلا أن تأخذيها

الشقراء : لقد قلت لا يعني لا( و ذهبت هي و صديقتها تمشيان ببطء )

... : أنا سآخذها

التفت النادل إلى المتحدث ، إنها " كاميليا "

كاميليا : كم ثمنها ( و هي تفتح محفظة النقود )

.... بعد أن دفعت الثمن و أخذت البيتزا لاحظت أن الشقراء و صديقتها تنظران إليها نظرات الغضب و التوعد ثم غادرتا ، عندها جلست " كاميليا " بجانب صديقاتها

كاميليا : كل ما أردته أن لا ترمى نعمة الله ، لماذا نظرت إلي تلك الفتاتان بتلك الطريقة ؟؟

غواندولين : دعيك منها ، إنها تدعى " ميريسا " و هي ابنة أكبر مقاول في البلاد لذلك تعتقد أنها تملك كل شيء بمال والدها كما تعتقد أن جمالها يتجاوز كل جمال رغم أنه مزيف بمساحيق التجميل ، غرورها يجعلها تغضب عندما ترى أحدا يقوم بعكس ما أرادت أن يكون ، نظرت إليك بذلك الشكل لأنها رأت أنك كسرت كلمتها ....

إلينا : هل هي في السنة الثانية ؟

غواندولين : لا إنها في مثل عمركن

سارة : أنا خائفة أن تنتقم من " كاميليا "

غواندولين : لا تضخمي الأمر يا " سارة " ، " كاميليا " لم تفعل إلا ما رأته الصواب لذلك لن يحدث شيء ... دعكن من هذا الموضوع لنأكل البيتزا قبل أن تبرد

الفتيات : بالطبع

.................. يتبع ...................


ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة
او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا









رد مع اقتباس