منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رجال تغلبهم شهواتهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-10-09, 14:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم هي بائقة واقعة ، و معصية شنيعة ، نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن ، و يجنبنا خطوات الشيطان
لكن أول الحل أن تحفظ المرأة سر زوجها ، و أن لا تفضحه ، و تراجعه في القضية ، و تذكره بالله ، و تتخوله بالموعظه
و أن لا تترك نصيحته ، و أن تستعين بالله و تتوكل عليه ، و تستمد منه العون على إصلاح زوجها
و الدعاء له في كل صلاة و في كل وقت و تتحرى أوقات الإجابة
فكل بني آدم خطاء ، فلو كانت هي المخطئة ــ و هذا أمر ممكن جائز الحدوث على كل بشر ــ و أفشى سرها
كيف ستكون في نظر الناس ، و كيف سيكون في نظرها هي ، و سيكون أول أمر ترد به عليه هو : لماذا لم يسترها و الستر واجب
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ... ومن سَتَر على مسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة )) رواه مسلم 2699
وفي قصَّة ماعز بن مالك الأسلمي، عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف على نفسه بالزِّنى، وسأله أن يقيم عليه الحدَّ ليطهِّره، فأمر النَّبي صلى الله عليه وسلم برجمه [ متفق عليه ] ، فإنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يسأله مع من زنيت، وكذلك المرأة الغامديَّة [ رواه مسلم 1695 ] ، عندما أقرَّت على نفسها،لم يسألها النَّبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وفي إحدى روايات حديث ماعز، أنَّه جاء إلى أبي بكر الصِّديق، فقال له: ((إنَّ الآخر زنى -يريد نفسه- فقال له أبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيري؟ فقال: لا. فقال له أبو بكر: فتُب إلى الله، واسْتَتِر بسِتر الله؛ فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده. فلم تُقْرِره نفسه، حتَّى أتى عمر بن الخطَّاب، فقال له مثل ما قال لأبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال له أبو بكر. فلم تُقْرِره نفسه حتَّى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إنَّ الآخر زنى. فقال سعيد: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرَّات، كلُّ ذلك يُعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتَّى إذا أكثر عليه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال: أيشتكي، أم به جِنَّة؟ فقالوا: يا رسول الله، والله إنَّه لصحيح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبِكْر أم ثيِّب؟ فقالوا: بل ثيِّب، يا رسول الله، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرُجِم)) رواه مالك في الموطأ [ 1572] و غيره .
قال ابن عبد البر: (وفي هذا الحديث من الفقه: أنَّ السَّتْر أولى بالمسلم على نفسه -إذا وقَّع حدًّا من الحدود- من الاعتراف به عند السُّلطان، وذلك مع اعتقاد التَّوبة والنَّدم على الذَّنب، وتكون نيَّته ومعتقده ألَّا يعود، فهذا أولى به من الاعتراف، فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده، ويحبُّ التَّــوَّابين) التمهيد [ 119 / 23 ]
وفي رواية: ((أنَّ رجلًا اسمه هَزَّال، هو الذي أشار على ماعز أن يأتي النَّبي صلى الله عليه وسلم فيخبره، فقال له النَّبي صلى الله عليه وسلم : يا هَزَّال، لو سَتَرْته بردائك، لكان خيرًا لك)) الموطأ 1574
قال أبو الوليد الباجي: (وقوله صلى الله عليه وسلم لـهَزَّال ((يا هَزَّال، لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). هَزَّال هذا هو: هَزَّال بن رئاب بن زيد بن كليب الأسلمي. ويريد بقوله: ((لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). يريد: ممَّا أظهرته من إظهار أمره، وإخبار النَّبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر به، فكان ستْره بأن يأمره بالتَّوبة، وكتمان خطيئته، وإنَّما ذكر فيه الرِّداء على وجه المبالغة، بمعنى أنَّه لو لم تجد السَّبيل إلى سِتْره إلَّا بأن تَسْتُره بردائك ممَّن يشهد عليه، لكان أفضل ممَّا أتاه، وتسبَّب إلى إقامة الحدِّ عليه، والله أعلم وأحكم) المنتقى شرح الموطأ [ 135 / 7 ]
وقال ابن الأثير: (ومنه حديث ماعز ((ألَا سَتَرْته بثوبك يا هَزَّال)). إنما قال ذلك حبًّا لإخفاء الفضيحة، وكراهيةً لإشاعتها) النهاية في غريب الحديث و الاثر [ 341 / 2 ]

فإذا كان هذا في عموم الناس و أباعدهم ، فهو بين الزوجين من باب الأولى ، و هو من حقوق العشرة .

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء السبيل

بارك الله فيك كلام في الصميم









رد مع اقتباس