[فريد الفاطل]

عبدالله مرعي رداً على مقال فيصل القاسم: هل وقع نظام الاسد اول اتفاق سلام مع إسرائيل قبل أنور السادات؟
ردا على مقالك:
أتفق معك تماما في كل ما ذكرته عن الدعم والتسهيلات التي قدمتها دول العالم وعلى رأسها إسرائيل لآل الأسد كي يحكموا سورية،
ولكني أختلف معك بالتوقيت الزمني للإتفاق السري بين حافظ الأسد وإسرائيل وهو عام 1974 الذي ذكرته،
لقد وقع حافظ الأسد السلام مع إسرائيل في اللحظة التي فكر بها باستلام السلطة أو في اللحظة التي قررت دول العالم اعتماده في سدة الحكم في سورية.
فكيف استطاع هذا الرجل المنحدر من الأقلية العلوية استلام السلطة في سورية انقلابا،
كيف تمكن هذا الرجل المجهول النسب من الوصول للسلطة في بلد كان آنذاك يعيش في قمة الحراك السياسي؟!؟
لقد تمكن من ذلك بفضل المساعدة التي قدمتها له دول العالم تماما كما تقوم هذه الدول بمساعدة ابنه بشار للبقاء في السلطة ولو كلف ذلك ملايين القتلى في سورية.
وبناءا عليه فإن توقيت توقيع حافظ الأسد الرسمي للسلام السري مع إسرائيل كان في آذار عام 1963 أي في لحظة استلام رفاق البعث للسلطة في سورية،
هذا إن لم يكن قبل ذلك أصلا. وقد تم تسليم بعض الضباط والرؤساء الطبول في ذلك الحين كي يستخدمهم حافظ الأسد في ضرب خصومه الذين قد يهددون عملية استلامه العلني لمقاليد الحكم في سورية.