منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملخص تطبيقات دورة حبيبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-08, 11:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

مهارات عملية للاستيقاظ لصلاة الفجر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة

لكل فراشة يثقل عليها الاستيقاظ لاداء صلاة الفجر
اقدم لكم هته الخطوات العملية التي من الممكن ان تعينكم على ذلك



بسم الله الرحمن الرحيم

مهاراتٌ عمليّة للاستيقَاظ لصلاة الفجر
للشيخ: مُريد الكُلاَّب.

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين, و الصلاةُ و السلامُ على أَشرفِ الأنبياءِ و المُرسلين , ثُمّ أَمّا بعد :
أخي الكريم , أختي الكريمة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
فِي هذه المحاضرة , فِي هذا الموضُوع , سأنطلقُ معكم , سنُحلّقُ سوياً فـي قضيّة تهُمُّني و تهُمُّ كلُّ واحدٍ ممن يستمع إليّ الآن .
قبل ما أَدخل في مَوضوعِي , اسمحوا لي أَسأَلكم سُؤال : لَو طلبتُ من أحدكم أَن يتَنَازل عن أَحد أَعضائه , تَنازل لي عن يَدك اليَمين أو عن رَأسكَ مَثلاً , أَو عن نعمة البَصر , أو نعمَة السمع , أو عضو من أَعضَاء جَسدك , تُرى هل ستقبل بسُهولة ؟ تُرى هل سَتَقبَل أصلاً ؟ بالتأكيدْ , سَيَكون الأَمر صَعب , بَل مستَحيل , وَ بالرّغم من ذَلك لَو قُدِّر أن يُبتلى أحدُنا بأَنْ يفقد يده أَو رجلَه أَو البَصر أَو السمع مثلاً , بالرُّغم من ذلك , سيجد أَنَّ بإِمكَانِه أَنْ يُعوِّض شيئاً منه , بل الله سبحانه و تعالى يَرزقنا القدرة على التَّعويض و القدرة على التَّكيُّف مَع فَقدنا لِذلك العضو الهام من جَسِدنا , الموضوع اللي سأتحدَّث عنه , عَن شَيء لو فَقدناه لا يمكن لنَا أَنْ نُعوِّضه إطلاقاً هو من تكامُل حَيَاتنا أَصلاً لا يمكن لحياتنا أَنْ تسير بدونه , ذلك الشيء نحن جميعاً حريصين كُلَّ الحرص عليه , بَل أنا أَعتذر عَن تسميته شَيء فهو أَعظم و أَروع من ذلك و لكن اعذروني على هذا التَّعبير ابتداءً , سأتحدَّث عَن صلاة الفجر , حديثي عن صلاةِ الفجر لن يكون حديثاً مُعتاداً أيضاً إِنْ صحّ تسمِيَتي للفظ مُعتاداً أو استخدامي للفظ مُعتاد , الحدِيث الذي سأتَكلَّم عنه حول صلاة الفجر , سيتناول برنامج عملي , مهارات عملية تُمكننا من الاستيقاظ لصلاة الفجر , أنا أَعرف أنّ هُناك الكثير ممن تحدَّثوا عَن فَضلِ صلاة الفَجر , و أنا أعرف أَنَّ الآيات و الأَحاديث فِي فضل صلاةِ الفَجر الجميعُ يُحيط بِها علماً و تَحدَّث عَنها أهلُ الفضل و أهل العِلم كثيراً كثيراً , و كُلّي يقين أنّه أيّ مسلم يَحترق من داخل أَعماقه عِندمَا تفوتُه صلاةُ الفجر , أَيُّ مسلمٍ يُصلّي الظهر يصلي العصر يصلّي العشاء يصلّي المغرب , أَيُّ مسلم يُصلي , يحرص على تأْدِية تلك الفَريضة , إِذا فاتتهُ صَلاة الفَجر يشعر بِنَقص , بِنَقص في نَفسه , بِنَقص في بَركةِ يومه , باستِحيَاء مِنْ ربّه سبحانَهُ و تَعالى , أَنَا و الله أَتَحدَّث عن نفسي , و عن كل من يُشاطرني الشُّعور , عِندما يَنامُ أَحدُنا عن صلاة الفَجر , ثُمَّ يستيقِظ فـي السّابعة أَو السّابعة و النصف للذّهاب إِلى عمله , و يَقول اللهُمّ ارزُقني , يَا رب بَارك لي فِي يَومي , يَعني و الله الوَاحد يَستحي من الله سُبحانه و تَعالى , يَعني عيب عليه أن نقول : يا رزّاق , يا كَريم , و احنا طلبَ اللهُ منّا أَنْ نَتنازل عن شيءٍ مِن نَومنا , و نَسير إلى صلاة الفَجر , و مع ذلك آثرنَا أَنْ نَنام وَ آثرْنا الشّخير , و آثرنا النُّعاس , و آثرنا الكَسل , آثرنا الخُمول و الرَّاحة عن تلبية الصَّلاة , عَن صَلاة الفَجر ,عَن الوُقوف بين يَدي الله ربِّ العالمين , أَنا أستَشعر هَذِه المَسأَلة في نَفسي , فوا الله أنّ الإنسان يَبقى على استِحياء طوالَ اليوم , استِحياء من ربِّه سُبحانهُ و تعالى , طوال اليوم أَعطانا الله طعاماً و شراباً و صِحةً و عافـية و رزقاً و قُبولاً من الناس , و صحَّة في أجسادِنا و فـي عُقولنا , و نَحن قَصَّرنا في صلاة الفجر فَلَم نستيقظ لها .
فِعلاً ... إذا تأمّل الواحدُ مِنّا ذلك الموقف يجدُ أَنّهُ بِحاجة لأن يُراجع نَفسه , أنا لن أُكرِّر الآيات و الأحاديث الكثيرة التي تُؤكِّد أهميَّة صلاة الفجر , يكفي لكلِّ واحد منّا أَنْ يعرف أَنّ صلاة الفجر أحد الصلوات الخمس التي لا يسوغُ لهُ بحالٍ من الأحــوال , ولا يَجوز له بحالٍ من الأحوَال أَنْ يتركها , أَو يتخلف عنها , ما فرق الفجر عن الظهر و العصر و المغرب و العشاء , هل الفرق أنّنا نستطيع أَنْ نُصلّي تلك الصلوات و نَنام و نتكاسل ؟ وكأنّنا نَقول : يا الله نحنُ نُطيعك فـي رَاحتِنا! نَحنُ نُطيعك إِذا كان الوَقت يَسمَح ! يا رب نحن نُطيعك إذا الفُرصة سانِحة ومتاحة ! و أمّا إذا كانت المسألة تَستدعي أَنْ أستيقظ للصلاة وأني أترُك النّوم فلا أستطيع ! طبعاً هذا الكلام أنا على يقين أنّ كُل واحد مِنّا يرفُضه من داخل أعماقه , و يرفُضه بشدّة أيضاً و ليس رفْضاً عادياً , حَديثي عن صلاة الفجر هو عن مَهارات عَملية , إذا استخدمناها , إذا استعنّا بها بعد الله سبحانه و تعالى , من شأنِها أن تُعيننا حتى نستيقظ للصلاة , أنا لا أَدّعي المثاليّة لأحد و ابتداءً بنفسي , أنا أعرفُ يقيناً أَنّ كُلَّ واحد منّا رُبّما يَنام عن صلاة الفَجر , و رُبَما يُعاني في فَترة من الفترات , و تَتجسّد مُعاناتُه فـي عدم القُدرة للاستيقاظ لصلاةِ الفجر .



الذي حفّزني لجَمعِ هذه المَهَارات هي أنّني فـي وقتٍ من الأوقات , وجدتُ هذه المعاناة فـي نفسي , وجدتُ أنّه من الصُّعوبة بِمكان أن استيقظ لأصلّي الفجر , و أنا ما نِمت إلا السّاعة الثانية عشر و السّاعة الواحدة ليلاً , و عندما بدأتُ أتساءل كان كُل الإخوة و من حولي يُشيرون عليّ : نم مُبكراً تستيقظ مبكراً ! ظروف الحَيَاة صعبة , لا أستطيع أَنْ أَنام بعدَ صلاةِ العِشاء حتى أستيقظ لصلاة الفجر , حَاولتُ أَنْ أَنام بعد صلاة العشاء , فَوجدتُ أَنَّ استيقاظي لصلاة الفجر و إِنْ نمتُ مُتأخراً أسهلُ عليّ من النّوم بعد العشاء , مَتى ننتهي من أعمالِنا و من ارتباطاتِنا العمليَّة و الشَّخصيَّة و ما إلى ذلك ؟ ظُروف الحياة تغيَّرت , لا أَعني بذلك خلاص أنَّه لا أحد يَنام مبكراً , لكن أُريد أَنْ أَطرح الموضوع بشكلٍ موضوعي , بشكل عملي , أَعرف أَنّ الكثير يحترق فـي نفسه يريد أَنْ يُصلّي الفجر و يبدأ طوال اليوم بتأنيب نَفسه عندما تفوتُهُ الصلاة , لكنَّه إِذا أَراد أَنْ يلجأ لِحل يَجِد أَنَّ الحُلول المطروحة ليست عمليَّة , كوني وجدتُ هذه المعاناة فـي نفسي , إذاً أستطيع أَنْ أقول أَنَّ المهارات اللي أطرحُها , جرّبتها ابتداءً فوجدُتها بحولِ اللهِ سُبحانه و تَعالى مَهارات نافعة تستطيع أَنْ تُعيننا حتى فـي أَسوءِ الظُّروف , و أعني بأسوأ الظُّروف فـيما لو نمت مُتعب سواءً أخي الكريم , أو أُختي الكريمة فـيما لو نامَ الواحد مِنا مُتعب و فـي وقتٍ مُتأخّر من الليل , و لو كان هذا على غير عادة فـي برنامجه اليومي , بالرّغم من ذلك يَستطيع بإذنِ الله تَعالى , عندما يستعينُ بهذه المهارات التي سأُعطيها و سأتَحدّث عنها فـي هذه المحاضرة أَنْ يستيقظ لصلاة الفجر نشيطاً بِطاقةٍ و حَيويَّة عالية , و أَنْ يشهد الصلاة مع الجماعة أو أَنْ تُصلي الأُخت فـي بيتها فـي وقت الصَّلاة دون أَنْ تُأخّرها , أَنا أسألُ اللهَ ابتداءً أَنْ يكون كلامي فِـي هذهِ المُحاضرة حُجَّةً لي يوم القيامة لا عليّ و كُلي أَمَل و أُمنيتي الغَالية التي ابتدئُ بِها أَنْ يَدعُوا لي كُل من يستَمِع لِهذا الشريط , كُلُّ من يستمع لهذه المحاضرة أَنْ يدعوا لي بأَنْ تكون هذه المحاضرة حُجة لي لا عليّ , لأنّنا جميعاً نسأل الله سبحانه و تعالى أَنْ يَأخُذ بِأيدينا و أَنْ يُعيننا حتى نُصلّي الفجر مع الجماعة , صدِّقوني هذا هاجِس لدى الجميع , و مادامت هذه القضيّة تُمثل هاجس سوف نَستَطيع , نَدعو الله , و نسأل الله سُبحانه و تعالى أَنْ يُوفِّقنا لأَداءِ الصّلاة فـي وقتِها , و أَسألُ الله لمحدِّثِكم أَنْ تكون كلماتُه حُجّة لَه يومَ القِيامة وشاهداً له لا شاهداً عليه , فأَنا استعين بِهذه الكلمات أَنْ تكون سبب لأَنْ يُعينني ربي سُبحانه و تعالى حتى استيقظ أنا أيضاً لصلاة الفجر بعدما جرّبتُ هذه المهارات , بعدما جربتُ أنّها ذات نفع وذات جدوى كَبير جداً بإذنِ اللهِ تَعالى .
أَوّل مهارة , أَوّل نُقطة أتحدّث عنها فـي هذا البَرنامج أُسمّيها :
(غيّر طَريقة تَفكيرك) , و أُسمِّي المَهارة حَتى نُحوّلها إِلى برنامج عملي و يمكن لكُلٍّ من الإخوة و الأخوات أنْ يستعينوا بِها و يُرتّبُوها وَ يضعُوها في نِقاط , إِذاً أَوَّل نُقطة غيِّر طَريقة تفكيرك , ماذا أقصد بذلك ؟ ماذا أعني بـ(غيِّر طريقة تفكيرك ؟) ما دام الواحدُ منَّا يتحدَّثُ مع نفسه بطريقة سلبيَّة , بمعنى يَقول أَنا لا أَستطيع أَنْ أُصلّي الفجر , مُستحيل أَنْ استيقظ للصَّلاة بوقتها , المَسألة صعبة , المَسألَة مُعقَّدة , قابلتُ بالفعل بَعضَ الإخوَة قَالوا : مُستحيل ! يَعني احنا نريد لَكن مُستحيل! قُلت له : يا أخي ما دُمتَ تقول مُستحيل فالأمرُ مُستحيل , ما دُمتَ تُفكِّر تجاه الموضوع بِهذِه الطَّريقة فمُستحيل بالفعل أَنْ تُصلِّي الفَجر في وَقته , إِذاً ما هو الحل ؟
أَوّل نُقطة : فكِّر بشكلٍ صحيح , ما الفرق بينك و بين باقي النّاس , ما الفرق بينك و بين الذين يَشهدون الصَّلاة مع الجماعة ؟ يا أخي , يا أختي , ما الفرق بينَكم و بَينَ الذين يُباركُ اللهُ سبحانه و تَعالى لهم سَائر يومِهم وَ يصبِحون و يُمسون فِي جنَّة الله سبحانه و تعالى , لأنَّهم صلّوا الفجر , ما الفرق بيننا و بينهم ؟ و الله لا فرق , هم لديهم القُدرة , و نحنُ لدينا القُدرة ما دام أَنَّ هُناك شخص يستطيعُ أنَّه يُصلّي الفجر فـي وقته إِذاً أَنا أستطيع بالتَّأكيد , أستطيع قَطعاً و يَقيناً , لَستُ أَقلُّ إيمانا ً من غيري , أنا لستُ أقلُّ رغبةً بما عندَ الله سبحانه و تعالى من غيري , أنا لستُ أقلّ خوفاً من عقاب الله سُبحانه و تعالى من غيري , أنا أُريد أَنْ أُصلّي الفجر فـي جماعة , و لذلك نستخدم ثلاث أساليب من شأنِها أن تُعيننا على تغيير طَريقَة تفكيرنا السلبيَّة و تُحوّلها إلى طريقة تفكير صحيحة تجاه هذا الموضوع .
أوَّل طريقة نقول : ابحث عن الجانب الايجابي فـي مُشكلتِك و استخدمهُ بشكل جيّد بِمعنى : لو حدّث الواحدُ منّا نفسه و قال : أنا منذُ فترة طويلة لَم أُصلّي الفجر فـي جماعة , أنا منذُ فترة طويلة لم أُصلّي الفجر فـي وقته (هذهِ الفكرة السّلبية) , نُريد أن نستثمرها , نُريد أن ننظُر لها من الزّاوية المشرقة , إذاً قُلْ فـي نفسك أيضاً : أنا منذُ فترة طويلة لم أُصلِّ الفجر , و لِذلك سأَبدأُ من الآن بالحرص على صلاة الفجر , يَكفـيني ما فَات , هل استَثمرنا النّاحية السّلبية بِشكل ايجابي ؟ هل غيّرنا الخارِطة الذِّهنية ؟ هل غيّرنا طريقة التّفكير ؟ آمل أن تكون الفكرة واضحة.



الفكرة الثانية : و الأُسلوب الثاني لتغيير طريقة التَّفكير :
استبدل التَّعبيرات السلبيَّة بأخرى ايجابيَّة ...
بدلاً من أَنْ تقول : (أَنا كسول و لا أَستطيعُ أَنْ أُصلّي الفجر)
قُل : (أَنا أُريد أَنْ أُصلّي الفجر )
بدلاً من أَنْ تقول: (حاولتُ و عجزت)
قُل : (حاولتُ و سوف أستطيعُ بإذن الله تعالى).
الأُسلوب الثالث : بَدلاً من أَنْ تُعمّم المشكلة فتقول : (أنا دائماً لا أستطيع أَنْ أُصلّي الفجر) , حاول أَنْ تَحصُر المشكلة فـي إطارِها الحقيقي , يعني اسمحوا لي أَنْ أسأَلَكم سؤال : هل الواحدُ منّا طوال حياتِه لم يُصلّي الفجر؟
بالتّأكيد لا ... أَكيد أنّه جاءت أَوقات استطاع بِتوفـيقٍ من الله عزّ و جل أَنْ يَستيقظ و يُصلّي الفَجر فـي وَقته , إِذاً لماذا أُعمّم المشكلة على سائِر تَجاربي الشّخصية , و أقول : (أَنا دائماً لا أستطيعُ أَنْ أُصلّي الفجر , أَنا لا أستطيع إطلاقاً) , تعميمُ المشكلة بهذا الشّكل يَزيدُها سلبيّة , و يزيدُها عُمقاً فـي نُفوسنا و يُصعّب وُصولنا إلى الحل , أَقول فـي فترةٍ من الفَترات و حتى الآن ما استطعتُ أَنْ أُصلّي , فـي هذه الحالة ينبغي عليّ أَنْ أتذكّر الأوقات التي استطعتُ بالفعل أَنْ أُصلّي بها الفجر مع الجماعة أو أَنْ أُصلي الفجر فـي وقتها بالنّسبة للأخوات الكريمات .
ثلاث خطوات بإِمكانِنا أن نَستمع إليها مَرةً أُخرى بإِمكانِنا أن نُعيدَها حَتى نُؤكّد فَهمَنا لها , تلك الخُطوات الثّلاث من شأنها أن تُغيّر طريقة تَفكيرِنا (السّلبية) , مادُمنا نُفكّر بسلبية تِجاه المشكلة سنبقى فـي داخل المشكلة , تَغيير طَريقة التّفكير بالخطوات السّابقة و المهارات الثّلاث السّابقة , من شأنِها أن تَصرف أنظارنا إلى الحل , تَجعلنا نَلتفت إلى الحل لا المشكلة , و إذا التَفَتنا إلى الحل نستطيع أن نصل إليه بإذنِ الله سُبحانه و تعالى .
الفكرة الثانية أو المهارة الثانية : حتى نستطيع أن نُصلّي الفجر اصنع لِنفسِك محيط ايجابي , بالطبع أخواتي الكريمات أنا لما أقولُ : (اصنع لنفسك محيط ايجابي) , أنا أُخاطبُكُنّ أيضاً , لكن أستعيض أحياناً عن ضمائر المؤنث بضمير المُذكر: اصنعْ لنفسِك مُحيط ايجابي .
حتى أستطيعُ أن أستفـيدَ من هذه المهارة لا بُدّ أن أعرف الهدف منها مادُمت أعيش المشكلة بشكلٍ يومي , مادُمتُ أُكرّر المشكلة فـي ذهني دائماً , مادُمت أتحدّثُ عن المُشكلة دائماً , فأنا لا أَزيدُها إلاّ استمراراً , إذاً أنا اليوم ما صليتُ الفجر , و لمّا تحدّثتُ إلى من حولي قلتُ لهم : و الله يا جماعة أنا اليوم ما استطعتُ أن أُصلّي الفجر , و بالأمس ما صليتُ الفجر , و بُكرة (الله يستر) , أنا الآن أعيشُ المشكلة فـي الحقيقة , و بالتّالي سوف تَستَمر .
أول حل : ضعْ نفسك فـي دائرة ايجابية , حتى تستَطيع أن تتخلص من مُشكلتك , حتى تستطيع أن تصل إلى أهمّ الأشياء التي تستطيع أن تُنجزها حقيقةً فـي حياتك , احنا لمّا نتكلّم عن النّجاحات الرّائعة , لما نتكلم عن الإنجازات الرائعة , على رأسِها إخواني أخواتي , لا بد أن نتساءل هل نحنُ نُصلّي الفجر فـي جماعة) , و اسمحوا لي أنا أُركّز على صَلاة الفجر أكثر حتّى من الظهر و العصر و باقي الصلوات و هي كُلّها مفروضة , ولا نستطيعُ أن نُغفل أَهمية أحدها , و لا نستطيع أن نترك أَحدها , لكن أنا أَبدأ بالفجر لأنّها بداية اليوم , بداية النّجاح , بداية مشوارنا .
صلاةُ الفجر وين أيّ نجاح نتحدّث ؟
أيّ طموحٍ نتحدثُ عنه ؟
أي أمل نتحدثُ عنه ؟
و الواحدُ منّا بدأ يومَه نائم عن صلاة الفجر .
إذاً أهم نُقطة دعونا نُركّز عليها (نصنعُ لنا دائرة ايجابيّة نعيش فـيها) , هي النُّقطة اللي يمكن أن ننطلق من خلالها لأيّ مشروع نجاح فـي حياتنا هي صلاة الفجر , كلامي عن صلاة الفجر لا يَعنينَا بشكل شَخصيٍّ فقط , هو يعني الأُمّة بأكملها , صدّقوني , إِخواني أخواتي , لو استطاع كلُّ واحدٍ منّا أن يُصلّي الفجر ....
تأمّلوا المشهد , كلُّ أفراد العائلة يُصلّون الفجر .
كلُّ أفراد الحيّ يُصلّون الفجر.
كلُّ أفراد المدينة يُصلّون الفجر.
إذاً الأمّة بمجموعها تُصلّي الفجر.
سَنبدَأُ يومنا بمرحلةٍ إيمانيةٍ عالية , تتوقّعوا أن تبقى مشاكل في الأُمّة الإسلاميّة فـي ذلك اليوم اللي صلّى فـيه جميعُ أفرادِ الأمة الفجر , لم يَغِب الفجرُ عن الأُمّة إلا عندما غِبنا نحنُ عن صلاةِ الفجر, حتّى نُعيد الفجرَ لأُمّتنا دَعونا نُصلّي الفجر (هذا مُحيط إيجابي).
هذه باقة من الأفكار التي لابُد أن تبقى مُصاحبة لأذهانِنا و لذلك لا بُدّ أن نُصاحب الأشخاص الايجابيين , الأشخاص الذين يُفعِمونَنا ايجابيةً , أنا آمل حقيقةً بدلاً من أنْ أقول : أنا اليوم ما صلّيتُ الفجر , و بُكرة والله , الله يستر ما أدري أُصلّي أو لا , أنا آمل أن أقول أنا اليوم لَم أُصلّي الفجر و غداً سأُصلّي بإذن الله تعالى , تحقيقاً بإذن الله تعالى سأُصلّي الفجر مع الجماعة , بما أنّي لم أُصلّي اليوم غداً سأكُونُ فـي الصفّ الأوّل , لا أُريدُ أن تَقُودُني مُشكلتي اليوم إلى تَساؤل عن نجاحي غداً , مُشكلتي اليوم لازم أُثبت من خِلالها أَنّي سَأَنجح فـي الغد بإذن الله تعالى , اللي يُعينُنا على ذلك الناس الايجابيين الأشخاص الذين يُصلّون الفجر .





يتبع









رد مع اقتباس