[الربيع ب]

بارك الله فيك أختنا الفاضلة
وجزاك عنا وعن نقلك القيم هذا خير الجزاء
رحم الله علماءنا ورفع درجاتهم في عليين ونفع بعلمهم الأمة والمسلمين

ما أكثر ما جانب فيه المسلمون الصواب باتباعهم من أمروا بمخالفتهم وسلوك طرق غير طرقهم من اليهود والنصارى وأهل الملل والنحل الأخرى ، وإن الناظر بعين البصيرة ليرى كم للقوم علينا ، وإنما يودون بنا غير ما هم عليه مما ينفعهم في دنياهم ، أما غيرها فيتمنون أن نكون بلا دين ولا ملة كونهم - وخاصة اليهود - ينظرون نظرة قصور واحتقار لأهل الأرض ذلك أنهم شعب الله المختار كما يزعمون ، فلا يرضون أن نكون على يهوديتهم ، يلمنا الله منها وثبتنا على دين الحق الإسلام .

وإذا كنا قد وصلنا إلى هذا الحال ، فكيف سندعو الآخرين إلى خاتمة الأديان

إي نعم
إذا كنا أذيالا ، ونساق كالنعم ، ونسير حيث لا ندري
فبالله كيف نحقق غاية وجودنا على الأرض ؟ وكيف نكون خلفاء الله عليها ؟ وكيف نبلغ رسالة الإسلام التي تدعو وتخالف ما عليه القوم ؟
بل جاءت ناسخة لكل تلكم الشرائع الباطلة
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه "
" إن الدين عند الله الإسلام "
ولا سبيل لنا للخلاص مما نحن فيه إلا بالرجوع والعودة إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم ، واهل القرون المفضلة .
ثم هل رأينا يوما واحدا من اليهود أو النصارى وقد شارك المسلمين في احتفالهم بعيد الفطر أو الأضحى ، أو حتى أظهر ذلك ؟ ولم أذكر حتى تهنئة رؤوسهم للبلاد الإسلامية بأعيادها ؟
فسبحان الله ولا حول ولاقوة إلا بالله .