منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مبحث في الحجامة والسرطان
الموضوع: موضوع مميز مبحث في الحجامة والسرطان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-02, 20:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

انتشار الورم:
1) ينتشر الورم إما عن الطريق اللمفاوي من عقد قريبة من الورم لعقد أبعد، والعقد اللمفاوية تشحذ المناعة في المضيف ويلاحظ تضخم العقد اللمفاوية القريبة من التورم، ويستنتج من ذلك أن فعالية المقاومة ضد الورم المجاور قد شحذت. ويعتقد (بيرج) ومعاونوه أن حظ مرض سرطان الثدي في الشفاء يكون أفضل في حالة تضخم العقد اللمفاوية تضخماً لا سرطانياً عن بقاء العقد بغير فعالية.

2) وعن طريق الدورة الدموية تنتقل الأورام أيضاً، وأثبتت الدراسات أن خلايا الورم في الدورة الدموية التي تنجو لتصبح انبثاقاً خبيثاً لا تتعدَّى (0.01%) من مجموع خلايا الورم وهذا كله يعود لفعل المناعة القوي بالوسط الدموي.
فكم للحجامة من أهمية، إذ بزوال الكريات الحمراء الهرمة المعرقلة لسير الدم وعناصره الأخرى تصبح هناك حرية أكبر وتفرُّغ أكثر لفعل الكريات البيضاء المختصَّة بمهاجمة خلايا الورم في الدم.

هناك عوامل كثيرة يمكن أن تقلِّل من انتشار الورم كالعقاقير المضادة للسرطان وهذه تؤثر مباشرة على خلايا الورم، والعوامل المانعة للتجلُّط الدموي.. لماذا؟.
لأنه بزيادة الميوعة الدموية تزداد حرية حركة الملتقمات في الدم وحرية الخلايا اللمفاوية.. أي يزداد فعل جهاز المناعة نشاطاً ويزداد تعرُّض الخلايا (التي ستنتقل من الورم) لجهاز المناعة (خلاياه)، وهذا ما يمنع انبثاث الورم.. ألا وهو تقوية فعل جهاز المناعة بفعل الميوعة الدموية وهذا يتحقَّق بالحجامة التي تقلِّل فعل التجلط الدموي وتقلِّل لزوجة الدم وتزيد ميوعته مسببةً زيادة تعرض خلايا الورم لجنود جهاز المناعة (ملتقمات، لمفاويات..) وتسبِّب أسباباً أخرى في جهاز المناعة سنبحثها فيما بعد. كل ذلك يزيد فعل المناعة في جسم الإنسان ويُحسِّن من وظائف الأعضاء ليتغلَّب الجسم على المرض ويدحره وخصوصاً بقوة النفس التي يكتسبها المحجوم.

فما قالوا عن المناعة ودورها ضد الانبثاث (انتشار الورم): يعتقد الباحثون أن جهاز المناعة الطبيعي في الجسم يُدمِّر خلايا الورم المنتشرة ويؤكِّد آخرون أن جهاز المناعة يبقى مستنفراً طوال الوقت يترقَّب خلايا الورم لاكتشاف مكانها وتدميرها.

وتشكل فعالية جهاز المناعة تجاه تكوُّن الأورام الخبيثة أحد العوامل التي تؤثِّر على انتشار الورم في المضيف.. هذا وقد ظلَّ الباحثون لسنوات طويلة يخامرهم شعور بأن بعض خلايا الورم المنتشرة تدمرها آليات مناعة معينة.. وهناك من يرى أن الخلايا التي تَفْلَتُ (تنجو) من جهاز المناعة بين الفينة والأخرى هي التي تتأثر لتصبح سرطاناً سريرياً.

ويتدخل في المناعة ضد الأورام الكريات اللمفاوية التي يُنتجها الطحال والغدد الصعترية لإنجاز المناعة ضد الورم ودحره.. وعلمنا من قبل كيف ينشط الطحال بوظيفته المناعية في الجسم بعد الحجامة والعقد اللمفاوية، كذا تنشط العقد اللمفاوية في إنتاج هذه الكريات في وظيفتها المناعية.
وهناك ممَّن له دور رئيسي في القضاء على الورم وهي الملتقمات (مفردها: ملتقمة Macrophage) وهي خلايا سيارة تعمل على التهام وهضم الأحياء الدقيقة والأجسام الغريبة.

عندما تميز الكريات اللمفاوية المولدات المضادة للورم فتطلق جزيئات تستقطب بقية خلايا المناعة ومنها الملتقمات فتتجمَّع مع الورم وتساعد في الخلاص منه. بالحجامة: شحذ جهاز المناعة بشكل عام في الجسم وزيادة التروية الدموية فيتيسر وصول الخلايا المناعية لمكان المرض ويزداد تعرض الورم لفعل المناعة.. وزيادة عدد الخلايا المناعية الناشئة من نقي العظام، إذ بهذا التداوي تحريض للنقي وتنشيط لعمله المولد، وسحب عدد كبير من الكريات الحمراء الهرمة من الدم يؤدي إلى تنبيه نقي العظام لتعويض المسحوب من الدم الفاسد، وليس التعويض محصوراً بالكريات الحمراء، إنما ولمَّا كان الجسم بوضع يستدعي خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات ليُهاجم الجسم الغريب (سرطان) فإن تمايز خلايا الدم البدئية (الجذعية) يسير باتجاه تشكيل كريات بيضاء بشكل مناسب ليقوم بسد المطلوب منه لمجابهة الورم.

كما أن الطحال ينظِّم انطلاق عناصر الدم من النقي فهو يقوم بعمله هذا بكفاءةٍ عالية وذلك بإفرازه لهرمون يؤثِّر على النقي، فهو يستشعر بعدد الخلايا الدموية المارَّة فيه أثناء مرور تيار الدم فيه فيحرِّض على زيادتها بهرمونه المفروز، ثم وعلى اعتباره أكبر غدة لمفاوية ذو علاقة وثيقة ومهمة بمناعة الجسم، إذ أنه يستشعر بالأجسام الغريبة وعلى هذا الأساس ينظِّم انطلاق وعدد الخلايا الدفاعية المناعية من نقي العظام التي يتطلَّبها الجسم ليجابه الجسم الغريب (خلايا الورم).

وليس أمر الدفاع في الجسم مناعياً فقط فالمكونات الأساسية المسؤولة عن الدفاع في الجسم عند الإنسان الطبيعي هي مناعية وغير مناعية وتشمل عناصر الدفاع غير المناعية الحواجز الخارجية القائمة في وجه دخول عناصر ممرضة وهذه الحواجز هي آلية وخمائرية مثل كثيرات النوى المعتدلة ووحيدات النوى الجائلة في الدوران والخلايا البالعة الثابتة، ولقد بات من الواضح أن هذه العناصر الخلوية تعمل بنشاط في حال غياب الجواب المناعي، ولكنها تكون أنشط في حال وجود هذا الجواب.

وبالحجامة زاد نشاط وتفرُّغ الطحال لفعله المناعي الدفاعي بما يحويه من كريات لمفاوية وبما يحوي من خلايا بالعة وخلايا T المسؤولة عن المناعة الخلوية وخلايا B المسؤولة عن المناعة الخلطية.

وكلا المناعتين (الخلوية والخلطية) تساهمان في القضاء على التورم، فالمناعة الخلوية تدخل في رفض العضو الغريب عندما يتثبت على الأنسجة بحيث يكون بمنزلة مولد ضد لعضوية لا تحويه فيحصل تفاعل تدخل فيه اللمفاويات الصغيرة الممنعة تجاه هذا العضو الغريب ويكون نتيجة ذلك الرفض (خلايا الورم تعتبر عنصراً غريباً).

ثم إن ما ذكرنا من قبل حول أهمية موانع التجلُّط تدعمه إحدى النظريات الحديثة القائلة بأن الخلايا السرطانية تميل لتشكيل شرنقات من الليفين (البروتئين الموجود في الخثرات الدموية). تلك التي تحمي الخلايا من كشفها وتخريبها، وثمة احتمال في إمكان إعطاء هذه الآلية في حماية الخلايا السرطانية باستعمال أدوية مضادة للتخثُّر وفي الحقيقة هناك العديد من التحريات التي سجَّلت ملاحظات تجريبية اختبارية على أن استعمال مضادات التخثُّر مثل الهيبارين والوافارين يؤدي إلى تأخير مقيد في سير السرطانات الحيوانية والإنسانية وإن تأثير هذه المواد المضادة للتخثُّر هو بمنزلة إزاحة القناع عنها حتى يسهل تعريضها للهجمات المناعية.

إذاً بعد الذي ذُكِر أليست الحجامة تساهم أيضاً بهذه الآلية وهي الآلية المضادة للتخثُّر، إذ تجعل الدم بصورة مائلة للميوعة أكثر عما كان عليه قبل تطبيقها وتضاد تخثُّره وذلك لمَّا سحبت منه أعداداً كبيرة معوِّقة من تالف الكريات الحمراء وغيرها.. فقللت لزوجته وجعلت تعريض السرطان للهجمات المناعية أكثر سهولة مما هو عليه قبلها بكثير عدا عن الآليات الأخرى في إصلاح أجهزة الجسم ورفع كفاءتها وكفاءة جهاز المناعة بزيادة عدد عناصره المناعية (خلايا) والنوع الواجب وجوده.. ليتم تمايزه ووجوده حسب الطلب.

نـمــــوذج:
ـ السيد (م.د.س).. مصاب بيرقان انسدادي بفعل كتلة خبيثة تسد القناة الجامعة.. أجريت له عملية الحجامة فزال الورم نهائياً وعاد يمارس حياته بشكل طبيعي.
ـ السيد (م.ح).. مصاب بورم خبيث في البروستات واضطر لاستعمال القثطرة البولية.. أجرى له الفريق الطبي عملية الحجامة فزال الورم تماماً واستغنى عن









رد مع اقتباس