منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مبحث في الحجامة والسرطان
الموضوع: موضوع مميز مبحث في الحجامة والسرطان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-02, 20:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

دور الجهاز المناعي في مقاومة السرطان:
وللجهاز المناعي في جسم الإنسان دور هام في مقاومة السرطان في كلا المعنيين:
1) المعنى الوقائي للجهاز المناعي القادر على تدمير أي نمو سرطاني في مرحلة باكرة.
2) والمعنى الآخر هو معنى الحماية وذلك بتأخير نمو الورم السرطاني المؤسس حقيقةً.
ومثال الفئران السابق يتضمن معنى الحماية، إذ الورم السرطاني المؤسس أوجده العالمان (زرعاه بأجسام الفئران) ولم يَنْمُ بسبب فعل الحماية للجهاز المناعي (والذي إن لم يتعرَّض الجسم لأخطار ومشاكل تضعفه لا بد إلاَّ وأن يتغلب ويصل للمعنى الوقائي فيدمِّر الخلايا السرطانية المزروعة بلا رجعة). ولكن لمَّا قاما بشق بطون الفئران أدى ذلك لتخفيض فعل الحماية وذلك لانخفاض مستوى المناعة وغيره من أفعال الحماية والحياة في الجسم الذي ضَعُفَ بفعل شق البطن (وفقاً لِمَا تمَّ شرحه من قبل) إلى حد تغلَّبت فيه الخلايا السرطانية على جهاز المناعة وتكاثرت محدثة التورم السرطاني.

مثال (3): المرضى الذين أُعطوا جرعات دوائية لفترات طويلة بهدف إخماد أجهزتهم المناعية بسبب نقل عضو لأجسامهم لسبب أو آخر ينشأ عندهم ارتفاع في نسبة أنواع سرطانات معينة. ويميل مرضى السرطان لأن تكون عندهم قدرة مناعية منخفضة إذا ما قيست باختبارات وحدة القياس أو المعيار.

مثال (4): وجد بيرينو(1) Peraino وأقرانه أن إطعام الفئران مادة أستيل أمين الفلورين AAF بكميات صغيرة لمدة 3 أسابيع فقط لا يتسبَّب في نمو أورام تذكر على الرغم من أن هذا الأمين من المواد الفعَّالة في إصابة القوارض بالسرطان.

لماذا لم يتسبَّب بالسرطان؟.
لأن أجهزة الفئران بشكل عام تعمل بشكل مثالي (كبد، طحال، كلية.. جهاز مناعة..) وتستطيع الرد على الآثار التي تنتجها هذه المادة في جسم الفأرة أو بتعبير آخر تستطيع التخلُّص من هذه المادة السرطانية ومن أفعالها داخل العضوية الحية بشكل ما دون أن تسمح لها أن تفعل فعلها مؤدية بآخر المطاف للتورم السرطاني، وحتى أنه فيما إذا نشأت خلايا سرطانية فإنها لن تنجو من الفعل الوقائي الفعَّال، إذ سيدمِّرها قبل أن تتطور لورم.

ولكن إذا تبع التغذية بالأمين السابق إضافة الفينوباربتال PB وهي مادة منوِّمة إلى غذاء هذه الفئران لمدة تصل إلى (3) أشهر أو أكثر فإنها تصاب بالسرطان الكبدي بنسبة (100%) بعد مضي أشهر فقط.

لماذا؟. لأن استعمال المنوِّم مدة 3 أشهر يعني أن هناك تهدئة كاملة لكل أجهزة الجسم وأعضائه، إذ النوم أو الهدوء العام يرافقه هدوء الدورة الدموية(1) وقلة تروية للأعضاء (وتنخفض فاعليته وغيره.. تجاه المادة المسببة للسرطان).. ويقل نشاط الكبد بالنوم عن اليقظة.. فهناك تهدئة كاملة لجهاز المناعة، جهاز الدوران، كبد، طحال.. وهذا الوضع من الراحة وقلة نشاط الكبد لا يمكِّن الجسم من التخلُّص من AAF وما تنتجه من آثار في جسم الفأر وتستطيع المادة المسبِّبة للسرطان القيام بفعلها لمَّا ضعف نشاط الأعضاء بشكل عام وضعفت التروية الدموية لنسجه وتراكمت المادة AAF وتراكم ما تنتجه من خلل في الجسم.. في الخلايا.
وقياساً على ذلك: فالحجامة فعلها من هذا الجانب معاكس تماماً في جسم الإنسان لعمل هذا المنوِّم (النوم) في جسم الفأر.

فتنفيذ عملية الحجامة: يعني بقاء أجهزة الجسم بحالتها المثالية أو العودة بها قدر الإمكان لحالتها المثالية إن كان هذا الإنسان قد أهمل تنفيذ الحجامة لسنوات فائتة، ونتفادى كل المشاكل التي كان الجسم يعانيها من ضعف نشاط أجهزته ولَمَّا يعود الجسم بأجهزته لحالتها المثالية ويُنَظَّفُ الدم من شوائبهوعسراته (كريات حمراء تالفة وشوائب دموية مختلفة).. يستطيع الجسم تصريف السموم التي يتعرَّض لها وإن كانت من المتناول بشكل عفوي.. عارض (أدوية، أطعمة، أشربة).. أو عن طريق التنفس (غازات.. أدخنة..).. أو إشعاعي (إشعاعات وذلك بتأثيرها على محتويات الخلية ومركباتها الكيماوية ونواتج الاستقلاب فيها). ويستطيع التصدي لعمل هذه السموم (العوامل المختلفة).. فالكبد ينقِّي الدم من السموم ويحوِّلها مثلاً لمركبات غير سامة يسهل طرحها.. الخ.. وجهاز المناعة بشكل عام يقوم بعمله على أتمِّ وجه إذ أن الطحال قد تفرَّغ لهذه الوظيفة ونشط في أدائها.

ذكرنا من قبل كيف أن الطحال يتخلَّص من الشاذ من أشكال الكريات.. والكريات الهرمة.. وذلك بالجملة الشبكية البطانية ولكن لما تمت الحجامة وزال عبء كبير عن الطحال (تخليص الجسم من الهرمِ والتالف من الكريات) عندها ينشط دور الطحال المناعي في إنتاج الأضداد ودور الجملة الشبكية البطانية في الطحال وفي الجسم بشكل عام في تخليص الدم من العناصر الغريبة كالجراثيم والطفيليات والفطور والأوالي.. إذاً والجوَّال في الدوران من الخلايا السرطانية.

ويقوم الطحال بوظيفته المناعية بما يحويه من خلايا بالعة وخلايا لمفاويات T المسؤولة عن المناعة الخلوية وخلايا (لمفاويات B) المسؤولة عن المناعة الخلطية بتحولها لخلايا مفرزة للغلوبولينات المناعية.. وأيضاً ينظِّم الطحال انطلاق عناصر الدم من النقي بإفرازه لهرمون يؤثِّر على النقي.. ومالهذا الأمر من دور كبير في المناعة.

والكبد كما ذكرت من قبل والكلية بتنقيتها الدم من بعض سمومه أيضاً.. وإعادته لحالته المثالية.. والجهاز العصبي الذي يعمل بكفاءة عالية، فالمراكز العصبية يأتيها وارد دموي كافٍ فهي نشيطة وتؤدي كامل الأعضاء والأجهزة في الجسم وظائفها بكفاءة، والكل كامل متكامل يشدُّ بعضه بعضاً، وهذا كفيل بأن يجعل من هذا الجسم البشري حصناً حصيناً ضد كل العوامل الخارجية التي يتعرَّض لها الإنسان إن كان خلال عمله أو خلال ممارسته حياته بشكل عام.. في الشارع.. في المنزل.. فالله تعالى خلق هذا الجسم ويعلم ما يحيط به ويجابهه فقد جعل فيه من الإمكانيات للتصدي لكل العوامل الخارجية المؤثِّرة عليه بذاته، هذا إن كان بوضعه المثالي الذي شُرِّع له وذلك باتباع النصائح الربانية.. كالوصية التي نحن بذكرها الآن (الحجامة).

فالوقاية كل الوقاية من هذا الخطير المميت هو الحجامة، ولو أن الإنسان بدأ بتنفيذها السنوي منذ السن القانونية لها لما أُصيب بهذا المرض حتماً وخصوصاً إن كان مبتعداً عن الآثام والمعاصي التي لا يأتي منها إلاَّ أعظم الأمراض وأخطرها.

وإليك بهذه النسبة لتعلم أن الله لم يترك الإنسان عرضة للأخطار، بل درأها عنه بكلِّ الوسائل والتجهيزات.. فلقد وجد أن نسبة الإصابات السرطانية الكبدية بين الذكور إلى الإناث تساوي (4-6) ذكور مقابل أنثى واحدة، وهذا ما لا يخفى علينا: إنه أثر الدورة الشهرية الوافي والمحافظ على فعالية الأجهزة عامة، أما الرجال فلقد شرع الله لهم الحجامة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو أنهم اتبعوا أمره تعالى هذا لما كانت هذه النسبة المرتفعة في إصابات الذكور، فالأمر كل الأمر عائد لك أيها الإنسان فأنت بيدك تكتب مصيرك صحةً أم مرضاً.

فيا أيها الناس إن رمتم وقايةً.. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج (هذا إن كان العلاج موجوداً فكيف والعلم البشري لم يتوصل للعلاج الناجع بعد!!.).. ولكن ما أنزل الله من داء إلاَّ وأنزل له دواءً فعليكم بالحجامة والصدقة فهي بركة وخير دواء. وإن أردتم الحفاظ على صحتكم وحياتكم.. من أمراض هذا العصر الفتاكة فما عليكم إلاَّ العودة لوصية خالق هذا الجسم العليم الأعلم بأسراره.. وعلى رأسها الحجامة.

 
ولكن ربَّ قائلٍ يقول: لقد فات الأوان وحصل ما حصل وكما يقول المثل العامي: (وقعت الفاس بالراس) وأصيب الإنسان بالسرطان فماذا عليه أن يعمل؟.
نقول: عليه أيضاً الرجوع للحجامة لتكون له أمثل دواء.. فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاَّ وحيٌ يُوحى قال عنها أنَّها لكلِّ داء. فإذاً هي حتماً لكل داء، ولكن إذا كنت (لاسمح الله) ممَّن يعاقر الخمرة ويرتكب صنوف المعاصي.. ثم تأتي لتحتجم قائلاً هكذا قال الرسول أنها لكل داء.. نقول:
أيها الإنسان لا مانع تعال واحتجم، طبِّق الوصية الإلهية ولكن قبل أن تُقدم على تطبيقها على نية الشفاء اقرنها بالتوبة عمَّا أنت فيه سادر.. تب عن المشروب .. تب عن المعاصي والآثام.. وأقدم على الحجامة عندها يشفيك الله ليس من السرطان فحسب، بل من الأخطر منه من أمراض (الإيدز).. فهذه جماعة (المورمون) الأمريكية التي تقطن جنوب كاليفورنيا لا يشربون الخمر، دلَّت الإحصائيات عندهم أنهم لا يصابون بالسرطان، فلماذا بقية مواطني أمريكا مثلاً يصابون (يُقدَّر حالياً بأن السرطان سوف يهاجم (50) مليوناً من الناس من أصل (200) مليون أمريكي على قيد الحياة في الوقت الحاضر)(1) وجماعة المورمون لا يصابون!!.

الجواب واضح ولا تظنَّن أيها القارئ أنني مبالغ في كلامي، فوالله ما أقوله هو الحق.. والدليل العملي واقع حادث، فالحجامة لا تقتصر على الأمور المادية المتعلِّقة بالجسم البشري، بل إنَّ لها حدوداً أبعد من هذه الحدود وأعمق بكثير، إذ أنها تقوِّي النفس.. تقوِّي عزيمة الذات الشاعرة المسيطرة على هذا الجسم وأجهزته.. إذ فيها (الحجامة) يصبُّ الله من أنواره في قلب هذا الإنسان سواءً شعر أم لم يشعر، لكنه مهما تدنَّى به الشعور سيشعر بقوةٍ معنوية تدب في قلبه وبها من الله يتغلَّب على الأمراض مهما كان نوعها.

ولقد سمعنا الكثير الكثير عن الشفاء العفوي Autotherapy لأمراض عِصِلَّة ولربما كانت هذه التسمية خاطئة (الشفاء العفوي)، فهو ليس عفوياً، بل ضمن سنن وقوانين إلهية وهو تدخُّلٌ لقدرة الله مباشرة في شفاء هذا الإنسان الذي التجأ لله.. التجأ لعلم الله العظيم.. وتلك سنةٌ جارية وحقيقة مؤكدة، لأنه إن كان جرثوماً فحياته بالله، وإن كانت خلية متمردة فهي بيد الله.

 
والآن نقول إن معظم طرق المعالجة لا تحدث إلاَّ وكما يقولون إطالة عمر المريض.. فيقولون: عاش المريض أشهر .. سنة.. سنتين .. 3 سنوات.. بعد المعالجة ، ومن إحدى طرق المعالجة المعتمدة حديثاً والتي يحاول العلماء تطويرها هي العلاج المناعي:
فعلى سبيل المثال: من النظريات المقولة في سرطان الكبد أنه قد يكون لنمو الورم علاقة بحجز المضيف له من إنتاج استجابة مناعية كافية لحل عدد كافٍ من الخلايا الورمية وبالتالي فالمبدأ في العلاج:
يمكن تحريض الاستجابة المناعية النوعية بوساطة الخلايا القاتلة المفعلة باللمفوكينات المنتجة التي تَنْتُجُ عن طرق معالجة الخلايا وحيدة النوى للمريض بالغاما انترلوكس، ويتم عندئذ حل الورم. وكما قلت فهذه الخطوة لا تزال في مراحلها الأولى.
ويبقى الأنترفيرون فيما إذا أُعطي بالكميات المطلوبة لمعالجة سرطان الخلية الكبدية عند الإنسان شديد السُمية(1)، ولكن أعود لأقول أن تنشيط جهاز المناعة وحده لا يكفي، وإن كفى في بداية الأمر واستطاع القضاء على السرطان فاحتمال عودة السرطان وخطر الانتكاس كبير لأننا لم نُزِل السبب الرئيسي للسرطان ونقوي أجهزة الجسم على العموم.. لم ننقِّ الدم وننظفه من شوائبه.. لم ندفع الجسم ليحصِّن نفسه تجاه مسبِّبات السرطان.. أي أننا لم نُزل السبب والأساس الذي نشأ عليه وبه السرطان.









آخر تعديل *ابو محمد الجزائري* 2016-01-02 في 20:30.
رد مع اقتباس