هذه خرجة للوزيرة ليست كباقي الخرجات هذه مدمرة من مدمرات الأستاذ ....لأول مرة تتفنن و تبدع السيدة الوزيرة في صنع قانون داخلي للأستاذ على المقاس الذي تريده ...
الميثاق الجديد ملزم و أول ضحاياه الأستاذ الذي لا حول و لا قوة له سيزاحمه ولي الأمر في الاستشارات التربوية و البداغوجية مباشرة سيطلب منه كيف يحضر المذكرة و كيف يصمم الفرض و الاختبار احتراما لذوق التلميذ السيد.. سيراقب سلوكه داخل المؤسسة و خارجها أي حركة مشبوهة لا تعجبه من حق ولي الأمر أن يوقف الأستاذ المشبوه...
و هل استمالة المجتمع و التأثير عليه لا يأتي الا عن طريق اذلال المربي يا مبدعة... ؟... تقول في ميثاق الأخلاقيات يجب على المجتمع أن يحترم المربي و هل أنت أصلا احترمته عندما وضعت له هذا المكبل و الفخ الاجتماعي الذي قد يشده شداا و يقيده قيدا باسم أخلاقيات المهنة ؟
و هل من علموك لم تكن لهم أخلاق و هم يمارسون التربية و التعليم و يخرجون الاطارات السامية للدولة ؟
أفق زميلي المعلم لم تشارك لا أنت و لا النقابات و لا مجلس تربية في اخراج ميثاق أخلاقياتك بل ما هو الا اذلال الأستاذ من قبل تلك الجمعيات التي كانت و لا زالت تحسد الأستاذ و تتبعه و تتشفى فيه منذ أن رفع رأسه للمطالبة بحقوقه المشروعة.... و هذا رأيهم و هذا ميثاقهم.. فالمعلم موثوق و موثق بالأخلاق منذ أن وطأت قدماه المؤسسة التربوية فليس في حاجة الى أخلاقيتك يا مبدعة في زمن الركود...و الجمود...
أقول لكم انتظروا ماذا أنتم فاعلون بعد المصادقة على ميثاق الأخلاقيات ستصب عليكم الشتائم من كل حدب و صوب سيتدخل التاجر و البقال و المرأة الماكثة و غير الماكثة و.. و ..و كل الناس في اعداد مذكرة او تقويم تلميذ ... عندها سيحترمك المجتمع..
سيصدر قانون العمل الجديد و سيأتي بالمطالب غير المشروعة و تفرحون قليلا و تبكون كثيرا ....بعد مجئ ميثاق الأخلاقيات أولا...