مؤسس "حزب الله": الحزب مستنزف في سورية حتى آخر قطرة وإيران تؤسس لإقامة دولة علوية
الجمعة 18 سبتمبر / أيلول 2015
اعتبر مؤسس "حزب الله" اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي أن الحزب جراء وجوده في سورية أصبح مستنزفاً حتى آخر قطرة دم، مشيراً أن إيران غيرت أهداف الحزب وجعلت منه أداة لها في المنطقة.
وجاء ذلك في لقاء تلفزيوني مع الشيخ الطفيلي على قناة "العربي"، وعلق فيه على تواجد الحزب في سورية قائلاً إن "الحزب يستنزف معه مجهود الأمة وطاقاتها وغاياتها الشريفة لذلك نحن دعونا أن يعود الجميع الى صوابهم وخاصة حزب الله وأن يستغفروا ربهم عما يرتكبونه في حق أطفال سورية والمظلومين في سورية ومدن سورية وكل الاأة الإسلامية".
وأضاف الطفيلي أن سقوط سورية هو سقوط الأمة كلها "فالدور اليوم في سورية وغداً في مكان آخر وآخر"، حسب تعبيره. وعبر الطفيلي عن أسفه لأن إيران حولت دور "حزب الله" من أن يكون موحداً للأمة في مواجهة إسرائيل، إلى انخراطه في مشاريع تخدم إسرائيل وأمريكا والدول الغربية في المنطقة العربية.
وشدد الطفيلي على أن المستفيد الوحيد من وجود الحزب في سورية هو إسرائيل ومن يقف وراءه من المشاريع الغربية ضد الأمة الإسلامية، كما اعتبر أن تصرفات إيران لا تخدم سوى إسرائيل، وقال موجهاً كلامه للقادة في إيران: "أنتم اليوم خدم لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)".
وفي تعليقه على تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" في أن طريق القدس يمر عبر المدن السورية، قال الطفيلي: إن "الطريق الذي تحدث عنه حسن نصرالله، للوصول إلى القدس يمر على أطفال وبيوت المسلمين (...) هذه مشاريع جهنمية عندما نسمع كلام من هذا القبيل يرعب ويخيف، فبعد وصول سورية الى هذا الدمار الشديد كيف يمكن أن يكون طريق القدس من سورية عبر هذا الدمار".
وتساءل الطفيلي عن الأهداف التي يسعى لها "حزب الله" في الزبداني، وقال: "أنا أسأل اليوم ماهي الأهداف التي نطالب بالوصول اليها عندما نطالب أطفال الزبداني من الخروج منها ونخرج أطفال بعض القرى في مناطق أخرى ونعمل فرز مذهبي أليس نحن ذاهبون إلى حلف أقليات في المنطقة من علوية وشيعية ومسيحية طبعا تحت الخيمة الإسرائيلية".
ولفت الطفيلي إلى وجود حالة تململ شديد وحديث قاسي وآهات ومرارة كبيرة في الشريحة الشعبية لـ"حزب الله"، وقال إنها "حتى الآن لم تنفجر وستنفجر في وقت قريب، لكن يوجد مال ويوجد تحشيد إعلامي طائفي ومذهبي أنه إذا لم نقف هنا فالسنة سوف يقتلونا. ليس السني من يأكلكم وليس الشيعة بل الأمريكي واليهودي، التشيع اليوم ليس له علاقة بالفكر الذي ينتمي إليه آل البيت لا من قريب ولا من بعيد، بل هو فكر ناتج عن صراعات مذهبية وطموحات إمبراطورية حيث أن هناك مؤسسات سياسية صاغت هذا الفكر لخدمة مصالحها".
وعن الدور الإيراني في سورية قال الطفيلي إن "إيران عبر حزب الله تؤسس لتقسيم سورية وإقامة دويلة علوية عبر الساحل وأنا أسال سؤالاً بسيطاً إذا كان هذا ليس مشروع إيران لماذا أخرج أهل القصي منها وهدمت بيوتهم، لماذا نحن اليوم نريد إخراج أطفال الزبداني منها أي هدف أخر غير التقسيم والتفتيت والتحالف مع اليهود".
وأضاف: "يحلم الإيرانيون أن يكونوا دولة ذات نفوذ في المنطقة من خلال إضعاف الدول وخاصة الدول العربية، وانا أقول للإيرانيين إذا كنتم مسرورين بقتل شعب سورية وتمزيق شعبها إضافة الى الشعب العراقي (...) أقول لكم الذي خطط لتمزيق سورية والعراق سيسعى إلى تمزيقكم فتمزيق إيران أسهل بكثير من تمزيق سورية والعراق، يجب عليكم أن تصونوا وحدة العراق وسورية".
https://www.alsouria.net//%D9%85%D8%...88%D9%8A%D8%A9