منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رسالتي الى كل رجل ((رفقا بالقوارير)).
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-09, 16:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B11 رسالتي الى كل رجل ((رفقا بالقوارير)).

رسالتي الى كل رجل ((رفقا بالقوارير)).
نسمع ونرى كل يوم صورا متعددة لمآسي المرأة وآلامها بين ظلم الرجل أحيانا وبين ظلم المجتمع لها أحيانا أخرى .
وتتعدد صور الايذاء للمرأة بين الحسي والمعنوي فاذا ذكر الرجل المرأة قال :(حاشاكم) وكأن المرأة شيء عفن نجس أكرمكم الله واذا ناداها قال : (يا) واذا تكلم عنها بصيغة الغائب قال :(الدار) وقد روت لي احدى أخواتي في الله وهي طبيبة نساء بأحد القرى النائية أنها سألت أحد الرجال عن اسم زوجته فاستحيا وقال أنهم ينادونها فلانة (...) فقالت له :أريد اسمها الحقيقي فسكت ولما أصرت أخبرها أنه لايعرف اسمها الحقيقي أو ربما نسيه لأنه لايناديها باسمها الا نادرا فتأملوا بارك الله فيكم .
بل ان من الرجال لا تسمع في فمه الا كلمة واحدة يعير بها المرأة (ناقصات عقل ودين) حتى ولو بلغت المرأة أقصى درجات التعلم .

وهناك من يجد حرجا في نفسه اذا استشار المرأة في أمر ما وحتى وان استشارها فهو لا يعمل برأيها ويستدل في ذلك على هذه الأحاديث الضعيفة (شاوروهن وخالفوهن)
1 و حديث آخر (هلكت الرجال حين أطاعت النساء)2
وحديث آخر(طاعة المرأة ندامة)3 .
كل هذه الأقوال والتصرفات فيها اجحاف كبير في حق المرأة فالرجل اذا ضاقت عليه الدنيا بما رحبت يلجأ بعد الله سبحانه وتعالى الى أمه فيبكي بين يديها طالبا منها الدعاء له بزوال الهموم والغموم هذا ان كان عزبا أما ان كان ذا حليلة راجحة العقل رزينة، صائبة الرأي فتراه يبثها شكواه فتخفف عنه وربما ترشده الى ما عليه فعله وخير دليل على ذلك قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه الوحي في الغار فرجع الى خديجة وفؤاده يرجف حتى دخل على خديجة فقال : (زملوني زملوني) فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال ( يا خديجة ما لي ) وأخبرها الخبر وقال (قد خشيت على نفسي) وتأملوا بارك الله فيكم ماذا قالت ؟ فقالت له :«كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتصدُق الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ (أي: تنفق على الضعيف، واليتيم والعيال، والكَلُّ أصله: الثقل والإعياء)، وتكسب المعدوم، وَتُقْرِي الضَّيْفَ (أَيْ: تُكْرِمُهُ)، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبَ الحق (أي الكوارث والحوادث)4 فكانت لخديجة -رضي الله عنها- المكانة والحظوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتها وبعد موتها .
ومن صور ظلم الرجال للمرأة عضلها عن الزواج (بمعنى منعها من الزواج) وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) {البقرة: 232}، وعدم تزويجها بالكفؤ بسبب الفقر وقلة ذات اليد أو بسبب مستواه الدراسي أو غير ذلك من الأسباب الواهية .
ومع كل ماذكرت مازال الخير في آبائنا وأزواجنا واخواننا ، فالله الله فيكم يارجال استوصوا بالنساء خيرا فهن عوان عندكم فأعطوهن حقهن من غير ظلم ولا عدوان ولكم في رسولكم عليه الصلاة والسلام خير أسوة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
كتبته
أم فاطمة السلفية

1(قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :لا أصل له مرفوعا ..).
2 (قال الألباني ضعيف:انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة(1/436).
3(قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :موضوع) .
4
صحيح البخاري، كتاب التعبير ( باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة ).














 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2017-10-04 في 20:18.
رد مع اقتباس