يبدو أن سجال تدريس العامية في الطور الابتدائي لن يتوقف، خاصة أن دائرة الغاضبين من الوزيرة نورية بن غبريط تتسع يوما بعد آخر، إذ شرع برلمانيون من الغرفة السفلى في التخطيط لتوقيع عريضة تضم كل الأحزاب السياسية الساخطة على القرارات العشوائية.
أفادت مصادر مطلعة لـ"الشروق" أن بعض البرلمانيين يفكرون في توقيع عريضة ترفع إلى الجهات الرسمية للمطالبة بتنحية نورية بن غبريط من وزارة التربية بسبب ما يعتبرونه أفكارا إيديولوجية يراد الترويج لها في المجتمع الجزائري، تنطلق من المدرسة الجزائرية.
ومن بين المطالب التي ستحتويها العريضة أيضاً المطالبة باستبدال اللغة الفرنسية بنظيرتها الإنجليزية في الإدارات والجامعات وحتى المدارس الابتدائية بالنظر إلى أنها لغة عالمية وأكثر رواجا في السنوات الأخيرة.
ولفت مصدرنا إلى أن المبادرة لا تقتصر على أحزاب بعينها بل حتى أحزاب السلطة على رأسها الأرندي والآفلان اللذان عبّرا مؤخرا عن رفضهما قرار بن غبريط، حتى إنه يمكن للمبادرة ألا تبقى برلمانية معزولة بل يمكن توسعتها لتشمل نقابات التربية وجمعيات المجتمع المدني والرافضين قرارات وزارة التربية التي أدخلت البلاد في "فتنة" لغوية، ويكون هدف المبادرة الوطنية تقييم إصلاحات قطاع التربية "المترهل" عن طريق عقد ندوة يجلس إلى طاولتها الراغبون في إخراج المدرسة الجزائرية من "مستنقع" القرارات العشوائية وغير المدروسة التي تؤثر في أجيال المستقبل.