ذهــبـتُ إلى الــطَّبيبِ أُريـهِ حــالي ... وهــل يدري الــطَّبيبُ بما جَرَى لي؟
جــلسـتُ فقالَ ما شـكواكَ صِفهــا ... فـــقلتُ الــحـالُ أبـلـغُ مِـــن مــقـالي
أتيــتـكَ يا طــبيـبُ عَــلَـى يــقـيــنٍ ... بـأنّـكَ لـــســـتَ تـمـلـك مـا بـبـالـي
أناــ لا أشـتــكي الحُـمّىَ احتجـاجًا ... بــلِ الــحُمّىَ الّــتي تــشكو احتمالي
فتــحتُ إلــيــكَ حَـلقــي كَــي تَـرَاهُ ... فــقل لي: هــل أكــلتُ مِن الحـلالِ ؟؟
أتــعـرفُ يــا طبــيــبُ دواء قـلــبــي ... فـداءُ الــقلـبِ أعــظــمُ مِــن هِـــزالــي
كــشــفتُ إليــكَ عَن صـدري أجبني ... أتــــسـمعُ فــيــهِ لــلــقـرآنِ تـــــالِ ؟
تــقـول بــأنّ مـــا فـــيَّ الــتــهـابٌ ... و رشـــحٌ مــا أجــبــت عَلَى سُـؤالــــي
وضعــت علَــى فَمـي المقياسَ قل لي: ... أسهـمُ حــرارةِ الإيــمـانِ عـالي.؟
سِـقامــي مِــن مُــقـارفةِ الخطـايا ... و لــيـس مِــنَ الــزُكــامِ و لا الــسُّـعالِ
فــإن كــنـــت الــطّبــيبَ فما عـلاجٌ ... لــذنـــبٍ فــوق رأســـي كالــجبـالِ ؟؟