[محمد رضا البيضي]

ولكن لماذا تشوشون أيها المعربون؟

قد يقول طرف من الذين هم اليوم يديرون دفة وزارة التربية في الجزائر: ( لما تشوشون علينا نحن قلنا نصلحها لكم ومن جملة اصلاحها أن نجعلهم يَدْرُسُون بلغة الأم أو باللغة الأم حتى لا يصدمون وهل سمعتمونا قلنا أننا نسقط العربية أو نحطم الهوية؟ إنها فوبيا تصيبكم منا.)
فيرد من يقف في الصف المقابل: إنكم أحد نمطين, إما غافلون ساذجون يصدق فيكم قول القائل:
رام نفعا فأضر من غير قصد ومن البر ما يكون عقوقا
وفي هذه الحالة نقول لكم اسمعوا منا ننصحكم وإلى الحق ندلكم وبالدليل نبين لكم ولكن تريثوا حتى نخبركم بالنمط الثاني,
والنمط الثاني: هم أنكم متعالمون تَدَّعُون الانفتاح وتُبْهِروننا بألفاظ مستوردة تمليها منظمات عالمية نواياها لضربنا واضحة , فتزعمون أنكم فاتحون مصلحون لا تقبلون أي صوت غير صوتكم الذي هو في الحقيقة صدى لصوت من خلف البحر غريب ناشز, تنكره أسماعنا لأنها أسماع نقية تربت على ألا تسمع إلا صالحا ولا تقول إلا صالحا, في عروقنا دم الشهداء وفي أسماعنا صرخات الله أكبر من حناجر شهدائنا ومجاهدين ترددها الأيام من يوم حفظتها عن أسود نوفمبر 54 .
إن ذاكرتنا مازالت حية لم تنس جرائم الاستعمار الفرنسي الذي أنتم اليوم نوابه إما قصدا أو غفلة وسذاجة.
هذا قولنا لكم إن كنت من النمط الثاني وهذا الذي يظهر من لغتكم وتصرفكم وخلفيتكم.
وأما إن كنتم من النمط الأول فالكلام طويل متشعب يأتيكم تفصيله في المشاركة التالية... فانتظرونا