منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر السعيد .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-26, 15:49   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس الأسد: نحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسطاً فيها.. وانتصار سورية سيعيد الاستقرار للمنطقة




أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التبدلات على الساحة الغربية حالياً لا يعول عليها، وأن المعايير الدولية لا تزال مزدوجة، مشيراً إلى أن الحملات العسكرية والإعلامية والسياسية الغربية لمكافحة الإرهاب تهدف إلى ذر الرماد في العيون.
وخلال كلمة له أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في العصمة السورية دمشق، رأى الرئيس الأسد أن صمود الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب لم يفشل خطط داعميه فحسب، بل أصبح يشكل التهديد الحقيقي للمستقبل السياسي لكثير منهم.


وأشار الرئيس إلى الأسد أنه عندما تصبح المعايير عند الغرب ثابتة وموحدة باعتبار أن "الثوار" هم إرهابيون و"المعارضة الخارجية" عملاء يمكن أن نصدق الغرب ونقبل بوساطاته، موضحاً أنه "بعد أن بدأت ارتدادات الإرهاب تضرب الأبرياء في بلدان داعميه، لم تعد تجدي الأكاذيب التي سوقها مسؤولوها لخداع الرأي العام لديهم".

وقال الرئيس السوري "شرحنا كثيرا قبل العدوان على سورية وخلاله، أن الإرهاب لا يعرف حدوداً، ولا تمنعه إجراءات، لا تردعه استنكارات ولا تصريحات"، مضيفاً "نبهنا الدول الداعمة للإرهاب في بلدنا إلى أن انتشار الإرهاب لا توقفه حروب، ولا تنهيه طائرات، فالإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة".


الرئيس الأسد: كيف يمكن لمن بنشر بذور الارهاب أن يكافحه؟
وتابع الرئيس الأسد أن "الارهاب ممارسة شاذة نشأت ببيئات الجهل والتخلف، أضيف لها سلب حقوق الشعوب واستحقارها، والاستعمار هو من أسس هذه العوامل ورسخها ومازال"، متسائلاً كيف يمكن لمن ينشر بذور الارهاب أن يكافحه؟

ورأى الرئيس الأسد أن مكافحة الإرهاب تكون بالسياسات العاقلة الواقعية المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب بتقرير مصيرها وإدارة شؤونها واستعادة حقوقها، وأن الحرب العسكرية ضد الإرهاب هي كالكيّ، آخر الأدوية، وإن كان لا مفر منها للدفاع عن الوطن فهي لا تحل أبداً محل تطويق عوامل نشوء الارهاب ونموه.

ولفت الرئيس الأسد "شرحنا كثيراً ونبهنا أكثر، لكن قصر نظر داعمي الإرهاب، جعلهم يعتقدون أنهم بمأمن ولم يكن بحسبانهم أنه سيضرب قلب أوروبا وتحديداً غربها"، ولفت إلى أنه "ما زال تعامل الغرب مع ظاهرة الإرهاب يتسم بالنفاق، فهو إرهاب عندما يصيبهم، وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا".


وتابع أن "جوهر نفاق داعمي الإرهاب ببلدنا أنهم يدّعون مكافحة وحش هم خلقوه، ثم فقدوا السيطرة عليه، وغايتهم اليوم ضبطه فقط وليس القضاء عليه"، مستغرباً "كيف يمكن لمستعمر لا تحمل صفحات تاريخه إلا الاحتلال والقتل والدمار، واستعمل الإرهاب كورقة لحرق الشعوب واستعبادها، أن يحارب الإرهاب؟".

وأضاف الأسد أننا في سوريا "اعتمدنا على أنفسنا منذ اليوم الاول في محاربة الإرهاب، وأملنا الخير فقط من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري"، وتابع "وقفت دول البريكس مع غيرها من الدول موقفاً منصفاً، تجاه ما يحصل في سورية، وساهمت بتوضيح حقيقة ما يجري للعالم".

الرئيس الأسد: إيران ساهمت في تعزيز صمود شعبنا ومناعته
وأشار الرئيس الأسد إلى أن إيران قدمت الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي لسورية، فساهمت في تعزيز صمود شعبنا ومناعته، وأنها دعمت سورية انطلاقاً من أن المعركة هي معركة محور متكامل لا يمثل دولاً بل منهجاً من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب.


كما رأى الرئيس السوري أن روسيا مع الصين شكلتا صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب، ومنصة لإطلاق العدوان على الدول وخاصة سورية.


وتابع الأسد "كان نهجنا ومازال التجاوب مع كل مبادرة تأتينا، ذلك أن قناعتنا الراسخة بأن أي فرصة فيها احتمال ولو ضئيل لحقن الدماء، يجب أن تلتقط"، مؤكداً أن "دماء السوريين فوق أي اعتبار، ووقف الحرب له الأولوية. لذلك ذهبنا إلى جنيف وموسكو".


وأكّد الأسد أن "الرابط قوي ومتين بين من يسمون أنفسهم معارضة الخارج وبين الإرهابيين، فالسيد واحد، يمول ويدير وينسق بينهم ويحرك خيوطهم كالدمى"، مسهباً أن "العقل المدبر المحرك للإرهابيين ومعارضة الخارج هدفه استخدام المسارين السياسي والإرهابي لابتزاز السوريين".


الرئيس الأسد: الحل السياسي يجب أن يترافق مع القضاء على الارهاب
وفي نفس الاطار، رأى الرئيس الأسد أن "داعمي الإرهاب في بلدنا لن يسمحوا لأي مسار سياسي بالتقدم بأي اتجاه لا يرضيهم، وهنا يصبح الحديث عن الحلول السياسية البحتة كلام أجوف"، لافتاً إلى أن ليس هناك حل سياسي حقيقي أو مبادرات جادة إن لم تكن مترافقة ومتزامنة مع القضاء على الإرهاب.


وأشار الرئيس الأسد إلى أن "من لم ير ما قامت به الدولة بالسابق ومازالت، من مبادرات، ومصالحات، وافراج، وتسويات، وقوانين، والدستور.. وغيرها، لن يراه في المستقبل"، وقال "المبادرة الوحيدة التي يقبل بها أعداء سورية هي تقديم الوطن لهم ولأسيادهم، وتحويل الشعب إلى تابع عبد.. وهذا ما لن يحصلوا عليه".


وقال الرئيس السوري أن "للإنسان الحق أن يتنازل عما يملكه لا عما يملكه غيره، والوطن ليس ملكاً لرئيس أو حكومة، أو أي جهة أخرى، الوطن ملك للشعب، وهو الذي يقرر"، مضيفاً أن "الشعب السوري بعد هذه السنوات من حرب الوجود، مازال صامداً يضحي بأغلى ما يملك في سبيل وطنه، وأنه لو كان يريد أن يبيع أو يتنازل، لما انتظر كل هذا الوقت ودفع كل ذلك الثمن أساساً".


وتابع الرئيس السوري أن "أي طرح سياسي لا يستند في جوهره الى القضاء على الإرهاب هو طرح لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور"، مؤكداً "نحن سنتواجد في اي مكان سيكون فيه الارهاب في سوريا ولا نسعى للحرب لكنها فرضت علينا وكان الجيش في التصدي للارهاب".


الأسد: الشقيقة إيران قدمت الخبرات العسكرية ودماء إخوتنا في المقاومة اللبنانية امتزجت بدمائنا
من ناحية أخرى نفى الرئيس الأسد ما يُشاع عن أن الجيش السوري لم يقاتل وان جيوشا من الخارج هي من تقاتل على الاراضي السورية، وأوضح ان "إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية"، وأشار الأسد أن "إخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية قاتلوا معنا، وهم قدموا أقصى مايستطيعون وامتزجت دماؤهم بدمائنا".

وأكد الرئيس السوري أنه "لا يمكن لأي قوة داعمة أن تحل محل القوة الأساسية، ولا يمكن لأي صديق أو شقيق غير سوري أن يحل محل السوري في الدفاع عن وطنه"، مشيراً إلى أن "إحباط الناس عندما خسر الجيش بعض الأماكن هو دليل اندفاع وثقة كبيرة بالجيش، لا لتشكيك بقدرته ولا لتراجع عن دعمه واحتضانه بل على العكس".

وقال الرئيس الأسد إنه "ليس هناك جيش بالعالم يقاتل لأربع سنوات ونيف أكثر من مئة دولة ولا يتعب، لكن تعب الجيش لا يعني أبداً أن الانهزام مفردةٌ في قاموسه"، وأضاف "كلما تفهمنا طبيعة ومتطلبات الحرب نكون أكثر قدرة على مواجهة الشائعات وتجنب الإحباط والوقوف بجانب قواتنا المسلحة وتقديم الدعم لها".


الرئيس السوري: نواجه حرباً إعلامية بموازاة الحرب العسكرية
من جهة أخرى، قال الرئيس الأسد "بالتوازي مع الحرب العسكرية، كنا نخوض حرباً إعلامية نفسية، تهدف لتسويق وترسيخ فكرة سورية المقسمة إلى كيانات"، وشدد أن "الحاضنة الاجتماعية في سوريا مؤيدة للدولة حتى في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون".
وأكد الرئيس السوري أن "القوات المسلحة السورية قادرة بكل تأكيد على أداء مهامها العسكرية" مشيراً أنه "عندما يركز الجيش على منطقة هامة لا يكون هذا على حساب مناطق أخرى".


وبخصوص حلب، قال الأسد "يحاولون تركيع حلب بالهجوم المباشر والقذائف وقطع المياه عن سكانها"، وأضاف "الجيش موجود في حلب ودير الزور وصمد، ولكن الصمود شيء وتحقيق الإنجازات شيء آخر".


وأشار الأسد إلى أن الالتحاق بالجيش السوري ازداد خلال الأشهر الماضية، وقال " الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه، وأن الهزيمة والإنهزام ليست موجودة في قاموس الجيش العربي السوري".


الرئيس الأسد: التقسيم لا يحصل إلا عندما يقبل الشعب به أو يسعى إليه
وحول الحديث عن تقسيم سوريا، قال الرئيس الأسد إن حصة كل سوري هي سوريا الواحدة الموحدة الفخورة بأطيافها، وأن "التقسيم لا يحصل بالجغرافية، فالمواقع تسقط وتستعاد، والسيطرة تفقد وتسترد، أما التقسيم فلا يحصل إلا عندما يقبل الشعب به أو يسعى إليه".


وقال الأسد "لم نسمع منذ بدء الحرب بنزوح المواطنين باتجاه مناطق الإرهابيين "بعد تحريرها" حسب تعابيرهم، ولا عن التنوع السوري الغني بأماكن تواجدهم"، مضيفاً أن "المكونات الموجودة على الأرض مكونان فقط: الإرهابيون بكافة جنسياتهم بجانب، وبقية السوريين بجانب آخر. وبذلك ينتفي كل الكلام عن التقسيم"، وتابع "من يريد تقييم الوضع بسورية بشكل سليم عليه تقييمه شعبياً وسكانياً قبل تقييمه عسكرياً وجغرافياً، عليه أن يقرأ ببعد نظر، بعمق لا بسطحية".


الأسد: نحن في مرحلة مصيرية، لا حلول وسطاً فيها
وتحدث الرئيس الأسد عن "حرب تشن علينا من الخارج من خلال الحصار وضرب عملتنا الوطنية"، لافتاً إلى انه "رغم الإرهاب والحرب الاقتصادية التي تشن علينا من الخارج فإن مؤسسات الدولة مستمرة بعملها ولو بالحدود الدنيا ببعض الحالات".


وأكد الرئيس الأسد أنه "رغم الظروف التي نمر بها فنحن نمتلك الإرادة والمقدرة، وما تبقى هو عملية تنظيم وإبداع لننطلق للأحسن تدريجياً"، مضيفاً أن "أكثر القطاعات الواعدة في مثل ظروفنا هو قطاع الإعمار، و قد صدر القانون ٦٦ الذي يفتح المجال واسعاً أمام هذا القطاع".


وتابع الأسد "رغم الظروف القاسية ازداد عدد المصانع قيد الإنتاج بالمناطق الآمنة بريف دمشق وحمص واستكمل بناء مصانع، وبدأت استثمارات جديدة"، ورأى أن "الواقع الشعبي هو الذي أبقى ويُبقي للخطاب الوطني معنى ومضموناً حقيقيين، هو الذي كان ومازال أحد أهم أسباب استمرار الدولة والوطن".


وقال "علينا كسوريين أن نكون واعين لما نفعل ونقول فمن غير الممكن إظهار الولاء والانتماء للوطن بتعابير مغلفة بالواقعية ومضمونها الانهزامية"، مؤكداً "نحن في مرحلة مصيرية، لا حلول وسطاً فيها، يتساوى فيها التردد مع الانهزامية مع الجبن مع العمالة والخيانة"، وتابع "لا تنازل عن الحقوق، ولا تفريط بشبر واحد، لن نكون عبيداً، بل أسياداً مستقلين. أسياد على بلادنا ومقدراتنا وحقوقنا".


وقال الأسد أن "الدول المتمسكة بحقوقها لابد وأن تنتصر، وخير مثال على ذلك ما حققته الشقيقة إيران من اتفاق بعد طول صبر وعناء لكن بثبات وعزيمة وإرادة".


الأسد: انتصار سورية في حربها يعني أن المنطقة ستستعيد استقرارها
وتطرّق الرئيس السوري إلى التفاق النوي الايراني وقال أن "ما حققته ايران من اتفاق هو نهج الدول الحرة، التي لا ترضى الاستعباد ولا الانقياد، تضع مصالح شعبها أولاً، وتسير"، مضيفاً ان "وحدة الشعب الإيراني هي التي أنجزت الاتفاق وأعطت الشعب الحق النووي".


وتابع الرئيس الأسد أن "الثمن غالٍ علينا بالتأكيد، لأن المخطط كبير والحرب حرب وجود، نكون أو لا نكون"، وأن "عامل التدخل الخارجي كان أساسياً ومؤثراً جداً في إضرام نار الحرب بسورية، لكن معظمنا يعي اليوم أن العامل الداخلي هو الأهم في إطفائها".


وأكد الأسد أنه "لن نكون قادرين كسوريين على إنقاذ سورية إلا عندما يشعر كل فرد فينا أنه المعني بوطنه ومدينته وقريته ومنزله قبل الآخرين، ولن نكون قادرين على إنقاذ سورية إلا عندما يشعر كل فرد فينا أنه هو المعني بوحدة تراب بلده، بالحفاظ على العيش المشترك".


واعتبر الرئيس الأسد أن "انتصار سورية في حربها لن يعني فقط دحر الإرهاب، بل يعني أن المنطقة ستستعيد استقرارها، وان مستقبل منطقتنا سيحدد وترسم ملامحه استناداً إلى مستقبل سورية"، محذراً من أن "المحرقة قادمة عبر مشروع التقسيم وحروبه، وإن أردنا تجنيب أبنائنا وحمايتهم منها.. فلا بد أن ننتصر".


وختم الرئيسا الأسد كلمته بتوجيه الشكر لعوائل الشهداء والتحية للجرحى، كما شكر "الشقيقة إيران على ما قدمته من دعم والصديقتين روسيا والصين على مساعدتهما"، كما عبّر عن الشكر "من القلب للمقاومة اللبنانية التي بادلتنا الوفاء بالوفاء والدم بالدم".









رد مع اقتباس