اذا كان و لا بد من وجود أحزاب سياسية ناظمة للمشهد السياسي العام
يكفي حزبين فقط
واحد معارض ان لم يسعفه الحظ في تولي الحكم
و الآخر له كامل الفرص قي اثبات أحقيته بالحكم
فالحزب ليس غاية بحد ذاته و انما وسيلة فقط لتنظيم و ترتيب شؤون العامة و لم شملهم تحت مظلة واحدة جامعة
و الحكم على مسيرة الحزب سواء بالسلب أم باليجاب تعود للمجتمعات حصراً
فلماذا هذه الكثرة الحزبية ؟
ترى مثلاً حزب سياسي في الجزائر لا يستطيع حتى تسيير شؤونه الداخلية فتكثر بداخله النزاعات و الصراعات الى حد المواجهات و الاشتباكات بالايدي لمجرد الاختلاف حول أمور تكون فيها مصلحة التكثلات ذات الميولات العصبية و المصالح الذاتية الشخصية أكبر من مصلحة الحزب نفسه فينجم عنه انشاقاقات و حركات تقويمية و تصحيحية ...فما بالك و تسيير شؤون أمة بأكملها ...
الأحزاب تعاني أمراض الزعامة و التسلط و فرض الرأي على الآخر و احتكاره
ظاهرة غير صحية بتاتاً