منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مبارك إفتتاح هذا القسم لجميع أعضاء المنتدى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-11, 13:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
موح دادي
مراقب الأخبار، التكوين ..
 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز سنة 2012 المرتبة الأولى وسام افضل موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي مبارك إفتتاح هذا القسم لجميع أعضاء المنتدى

السلام عليكم

مبارك إفتتاح هذا القسم لجميع أعضاء المنتدى


إن تكافل الرابطة عظمى والتي حث عليها الإسلام ورغب الأمة فيها .

قال جل شأنه : ( وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [المائدة: 2].

وفي الحديث : " المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يسلمه ".

" ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " (حاشية أخرجه البخاري في صحيحه /فتح واللفظ له رقم 2442 ، 6951 ومسلم في صحيحه رقم 2580 كلاهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنها).

وقال علية الصلاة والسلام (حاشية أخرجه مسلم في صحيحه رقم 2699) : " من نَفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .

ومن يَسَّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة .

ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ".

وغيرها من صريح الأدِلة التي تدل دلالة نصية على استحباب التعاون والتكافل بين المجتمعات كل حسب استطاعته وقدرته.

إلا أن أقواماً رغبوا عن ذلك المندوب فعاشوا انطوائيين لا يهمهم إلا نفوسهم وشهواتهم وكأنهم يعيشون خارج إطار المجتمع الإسلامي أمواتاً غير أحياء بسبب بعدهم وانعزالهم عن هذا المضمار .

يرحل بعضهم إلى أوربا ونحوها من دول الكفر والإلحاد ليقضي أيام العطل والمناسبات، فيصرف الأموال الباهظة ليشبع شهوته وغريزته .

وفي الوقت نفسه يبخل عن صرف قليل المال على الفقير والمسكين، ويمسك يده عن اليتيم ونحوه .

وكأن ماله أخلده وحاشا الخلود أن يعمه ويظله .

والمتأمل في مجتمعاتنا اليوم يرى خلاف ما يقرأه ويطّلع عليه من حال السلف .

مجتمعات تخاذل أغلب أبناءها عن روح التكافل والتعاون والنصرة والمبادئ الحية إلا من سلمه الله وقليل ما هم .

ومن أعجب ما سمعت ما حدثنا به أحد الفضلاء عن صديق له من اليمن.

ذهب إلى دولة أروبية لأمرٍ مباحٍ، فلما قضى ما أراد ذهب إلى المطار ليعود إلى بلده .

وبينما هو في المطار أغمى عليه فلم يصح من إغمائه إلا وهو في المستشفى .

فقالوا له : عندك الزائدة الدودية، ولابد من عملية جراحية خلال ساعات قليلة ما لم فإن حياتك مهددة بالموت .

فقال لهم : ولكني صرفت جميع ما أملك وليس عندي سوى تذكرة السفر .

فقالوا : لا عليك سنجري لك العملية وعند عودتك إلى بلدك سترسل لنا بمبلغ العملية وأجروا له العملية .

وبعدها سافر ، وقبل سفره أخبروه أن تكلفة العملية سبعون جنيهاً إسترلينياً فلما وصل إلى بلده أرسل لهم مائة جنيه عبر البريد وعندما استلموا البريد أعادوا له ثلاثين جنيها مع رسالة شكر.

هكذا أخبرنا المخبر ، والعهدة عليه وهو من الدعاة إلى الله والله حسيبه .

وهذا من التعاون عند الأوروبيين وقد يكون مقصوداً لغرض التبشير.

وقد يكون إنسانياً فلا غرابة في ذلك، إلا أن الغريب أن نملك نظاماً سماوياً متكاملاً لجميع شئون الحياة ومع ذلك يهمله أبناء المسلمين منا إلا من رحم الله.

فكم سمعنا حوادث عدة يندى لها الجبين ويتفطر لسماعها القلب إذ قد يصاب الرجل منا بحادث فينقل إلى بعض مراكز الصحة وهو في حالة خطيرة فيهملونه بحجة أن ما عنده مال أو ليست لديه وجاهة ونحوها من المعاذير التي لا يعول عليها مع أنه لا يخفى على الجميع أن الإسلام يدعو إلى التعاون ووقوف المسلم مع أخيه المسلم في كافة الشؤون حسب الإستطاعة بل ذلك من مكملات العقيدة الإسلامية الصحيحة .

إلا أن الأحكام شئ والتطبيق العملي شئ آخر إلا من سلمه الله وعافاه .

فمن للفقراء المسلمين الذين لا يملكون قوت يومهم ولا كسوة عيدهم؟

بل من لبعضهم من أبناء الإسلام ممن يعيش مشرداً مطروداً من بلده؟

ومن لأرامل مَن قُتِلَ ومات عنها زوجها ؟

ومن ليتامى المسلمين ؟

من لهؤلاء كلهم بعد الله إن لم يقم المسلمون بواجب الإخاء والعطف والرحمة والتكافل ونحوها من المبادئ الإسلامية الحقه ؟

نسأل الله أن يرحمنا برحمته


منقول ببعض التصرف








 


رد مع اقتباس