[دينصور بلا زهر]

بل انا أفرق بين تراجع المستوى العام للأساتذة بمعنى التقييم الكلي للإتجاه العام وبين مستوى العلمي لأحد أو بعض الأساتذة، فالأولى مشكلة عامة بين فئات المجتمع ككل، وبين أسبابها سيطرة الأنانية المالية بين الأفراد والفئات العمالية المختلفة كل يطمح ويغار من الفئة الأخرى وحتى داخل الفئة نفسها،بما فيهم فئة الأساتذة، أما الثانية فهي مسالة شخصية ونسبية وحلها جزئي، بل إن المشكلة قد تكون في مستوى التعامل والتواصل الإجتماعي الذي علينا أن نطور مهارت وفن التواصل بيننا، ويجب أن ننتبه لنتخلص كلنا من الأنانية المالية والعلمية، ونتجاوزها لأن المعدة عندما لا تجد طعاما لتهضمه، تعود لتتغذى على نفسها فتصيب جدارها بقرحة معدية، والمشكلة لا يجب أن تكون بين الأساتذة يل يجب ان نطالب
1- برفع أجور الأساتذة خاصة استاذ مساعد الى 80000 دج على الأقل في الشمال ثم التدرج كل حسب رتبته ومنطقته مع توسيح منحة الامتياز وحل مشكلة السكن الوظيفي على الأقل او منح قروض دون فوائد و قطع أراضي لبناء سكنات سوف يستقر حال الأستاذ ويمارس مهام التدريس والتأطير ويتفرغ للبحث ليناقش الدكتوراه ويواصل مسيرته في البحث والتدرج نحو الأعلى
2- من الصعب منح أجور بناءا على الفوراق في التخصصات فهي متكاملة والحل المالى إن أمكن أن يجتهد ويحصل على براءة إختراع، فتكون له مداخيل وأرباح تجارية لا ينازعه أحد فيها تدخل لحسابه من كل وحدة منتجة او يتولى هو إنشاء مصنع مع شركاء، والمخترع والمبتكر والمبدع لا يحتاج الى نصيحة فإبداعاته تتفجر ولا ننتظر وتبقى مساهمته في الجامعة أصيلة