منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الطفل ووالديه..
الموضوع: الطفل ووالديه..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-21, 20:14   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التواصل الايجابي بين الآباء والأطفال
السلام عليكم ورحمه الله
الكل منا ينشد عن الاستقرار وعن الحب وعن الصراحة والمصداقية وعن التفهم وحسن التعامل وعدم المقاطعة أو التطفل أو الفوضى والفضول وإلى حسن الظن وإلى الطريقة الحسنة في التعامل والكلام والتواصل..
ومن اجل أن تستقر حياة الأسرة ومن اجل أن تنعم بهذه النعمة التي وهبنا الله إياها وهي نعمة الأسرة فلا بد من تواصل ايجابي معاً فيها فالوالدان هما المناط عليهما استقرار العائلة وهما القدوة الحسنة للأبناء لذا نحن بحاجة لإتقان مهارات الاتصال الفعالة مع جميع أفراد الأسرة
1- كيف أجعل الأطفال يتصلون بي
ببساطة نحن كأمهات كيف نجعل هذا الطفل يتواصل...أن أعطيه فرصة للتواصل فقط لا أكثر ..عن طريق السماع والإنصات له وأيضا بمحاوله الأخذ والرد معه حين يتحدث أو يلعب أو في أي حركة وسلوك كان...وعدم إفحامه ومحاوله إحباطه وتقليل رغبته بالتواصل عن طريق عدم اهتمامي لما يقول أو ما يفعل أو عدم تفاعلي معه بشك عام..
إذا نحن بحاجة لتعلم عادة حسن الإصغاء وحسن الاستماع
2- كيف أكون قادرة على فهم الأطفال والتأثير فيهم .
فهم الأطفال من فهم تصرفاتهم وسلوكياتهم وأخذها من منطلق البراءة والعفوية ومحاولة التعامل معهم على أنهم أطفال وان ننزل لمستواهم العقلي والزمني لنستطيع التواصل معهم بطريقة يستوعبوها وتكون سهله ميسره...
إذا علينا تعلم فهم وخصائص الطفولة ومخاطبتهم على قدر عقولهم ولا أحاسبة كما أحاسب الشخص البالغ
3- كيف أحقق الاتصال الفعال مع الأطفال بالرغم من اختلاف مستوياتهم.
اعتقد أن معرفة نوع الطفل وما يحب وما يكره والوصول معه لعالمه الخاص ومستواه يجعل منى اقرب له في الاتصال الفعال...كل حالة أتعامل معها بما يناسبها وليس الجميع مثل بعض...الفروق الفردية بين الأطفال تحتم علينا أن نتعامل مع كل طفل حسب ما يناسبه..
إذا نحن بحاجة لاستيعاب معنى الفروق الفردية بين الأطفال واختلاف مستوياتهم الذهنية والعاطفية والاجتماعية ومن حق كل طفل علي أن أستوعب مستواه وإن كانوا أخوة وتوائم ويقال الوصول إلى قلب الطفل هو ما يحبه ويرغبه فالطفل الذي يحب اللعب فأستطيع بلعبي معه الوصول لقلبه والطفل الذي يحب يرسم أو يلون فأستطيع الوصول لقلبه لمشاركتي له في رسمه وتلوينه وهكذا
4- كيف يمكن أن أطور من القدرة على الاتصال السليم مع الأطفال بطريقة سهلة وسلسة.
بالنسبة لي كأم احتاج أن اقرأ واطلع وأراقب تصرفات طفلي واحللها واحمله على محمل الطفولة والعفوية فيما يقول ويفعل وبالنسبة للطفل أن اترك له العنان في التعبير عما يريد قوله وأشجعه على التحاور معي عن طريق الإصغاء والاهتمام بشتى الطرق سواء قولا أم فعلا في التلوين معه أو اللعب أو مشاركته في أي نشاط يرغب به..
فمتى ما طورت من قدراتي من خلال القراءة والتصفح والاستشارة فسوف استطيع أن أكون مؤهل أكثر للوصول لطفلي بطريقة أسهل وأيسر وسأعلم بان كل طفل له أسلوبه الخاص
5- كيف يمكن أن أتقن فن الاتصال السليم أو الصحي أو الراقي مع الأطفال.
فهم نفسية الطفل ونوعه والإطلاع يزيد من وعي الإنسان في كيفيه الاتصال مع هؤلاء الأطفال والأمر يحتاج لصبر ومراعاة وطول بال ونفسية صافية ليس لديها الكثير من الطاقة السلبية التي تختزلها...
وإذا ما ابتعدنا عن العصبية والانفعال مع الطفل ومتى ما خلقنا الجو الدافئ المفعم بالحب والحنان ومتى ما كنا واقعين في تصرفاتنا مع الطفل بدون مبالغة أو قسوة راح نكون راقيين جداً في تعاملنا مع طفلنا وخلقنا الاتصال السليم بيننا وبينه
6- كيف يمكنني أن أتغلب على المشكلات الشخصية في الاتصال مع الأطفال.
حديث الأطفال ولعبهم ورسمهم ممكن يكشف لي الكثير عما يريد توصيله أو الحديث عنه أو ما يعانيه هذا الطفل وليس علي أن أكون متخصصة في ذلك لكي افهم لكن شيء من المراقبة لسلوكياته وحديثه قد توصلني لما يريد أن يشكوا منه وتجعلني أضع خطوط حمراء على ما يعاني لأحاول أن أكون جزء مهم يساعده على تخطي مشكلاته وحلها..
لابد من مراجعة أساليبي وإعادة تقييمها واختيار المناسب والابتعاد عن المذموم أو الخاطئ منها والاستعانة بالاطلاع على الطرق السليمة من خلال القراءة والاستشارة من أجل فهم أكثر لنفسية الطفل
7- كيف يمكنني أن أتخطى عقبات الاتصال مع الأطفال.
فقط شيء من تفريغ النفس والفكر والإحساس بأن هذا الطفل جزء مهم من حياتي ولابد أن أعطيه وقت كافي للنقاش والمحاورة واللعب معي لأنني اصنع له الكثير بهذا الوقت القليل..ولن تكون هناك عقبات في حال أحس الطفل أنني شغوفة ومهتمة له ولما يقول...
و تبديل الأسلوب الخاطئ أو محاولة تجريب أساليب أخرى والفهم لاحتياجات الطفل ودعمه نفسياً
8- كيف يمكنني أن أعرف مصدر الخلل في اتصالي مع الأطفال.
حقيقة هذا سؤال صعب ...لكن عندما اعرف أنني مقصرة معه ولم أعطيه الفرصة اللازمة ليأخذ حقه فأكيد أن هناك خلل ما..
كثيراً منا من لا يلفت لمصدر الخلل وقد يكون أسلوبه هو أول الخلل ولكن من الممكن مراجعة ذلك أو بسؤال من هم حولي لعلهم يرشدوني وهم كالمرآة لي أو عرض أسلوبي على مختص وهكذا نعرف مصدر الخلل
أيضا عندما أرى أن هذا الطفل قليل التعبير وقليل الإفصاح عما يريد أو يرغب فأكيد لم يلقى الفرصة أو التشجيع من قبلي...
فهو بحاجة للدعم النفسي أولاً وقبل كل شيء من أجل إتاحة الفرصة الكافية له والتعزيز الايجابي
وعندما أرى أن هذا الطفل يريد التعبير لغيري أن سنحت له الفرصة والإفصاح عن مكنوناته بمجرد أن شخص ما أعطاه هذه الفرصة وشعرت أن في عينه الكثير من الفرح لأن فلان أعطاه اهتمام ...قد استوقف مع نفسي واعرف أن لديه الكثير يريد أن يعبر عنه وقد لم يلقى الفرصة لدى والدته والأقربين..
وهنا تكمن المشكلة في كثير من الأمهات والآباء يذكرون لماذا ابننا يتكلم مع مربيته بالفصل ولا يتكلم معنا ولماذا هو هناك هادئ ومتزن ومعنا لا فالحقيقة هناك خلل ما داخل الأسرة وليس بالضرورة يكون الطفل طرف فيها ولكن انعكاسها عليه واضح كأن الأب والأم في شجار دائم واختلاف في طريقة التربية









رد مع اقتباس