منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طيف طالب جامعي في الزمن البعيد – الجزء الأوّل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-14, 22:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طُمآح الذُؤابة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


جميلْ يآ عّم ..
و ذكرتني بقولة الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين :

" ليست الظُروف من تصنَعْ الرجال .. بل الرِجال من يصنعُون الظُروف !"


- أما فيما يخُص ( الإبن الصغير ) فحسبَ ما أرى و لو أن رؤيتك أشمّل ..
أرى أنّ الخيّط يكمّن في قانون ( السبب و النتيجة )
و هو قانون يتحدث عنهُ كثيرا المُحاضِر الشهير ( براين ترِيسِي ) هذه الأيام .

4/1

كمثال بسيط حتى يتضح القانون :
تأتي بنبتَة فتيّة و تغرسها في ( تربة ) أمام باب البيت و كلما كنت خارجًا صرختَ في وجهها ، لماذا لم تكبُري ؟ ماذا تنتظري ؟ و و و ..
النتيجة بعد أيام .. ذُبُول النبتة و موتها

بعدها تأتي بنَبتة أخرى و تفعل بها كما فعلت في الأولى ( نفس الظروف )
فقط في مكان الصراخ .. تسقِيها بقليل من الماء .

النتيجة بعد أيام .. نمُو النبتة .

إذن غيّرنا السبب فتغيّرت النتيجة .
كذلك تماما و خذها كقاعدة ..

" في كل أمور الحياة أيّ نتيجة تصل إليها و لم تعجبك إبحث عن السبب ..
غيّر السبب تتغيّر النتيجة !"
و الكثير من الشُراح حين يُفسرُون الآية : " و أنّ ليس للإنسان إلا ما سعى "
يذهبون إلى أنّ (السعي) هو (السبب أو الأخذ بالأسباب بمعنى أدق).
أيّ اهتم بالسبب لا بالنتيجة ! .

4/2

لو طبقنا هذا القانون على حالة الإبن :
( تراجع مستواه الدراسي ) هذه نتيجة وصلَ إليها ( حاليًا ) بينما كانت من قبل
النتيجة غير هذه .

إذن ننتهي إلى نتيجة :
إما أنّ السببْ الذي كان وراء إستقرار مُستواه لم يعُد ينفع الآن ( السبب = الظروف )
و إما أنهُ كان ينفع و لكن تغيّر .. فيجب في هذه الحالة إرجاعه .

من يجب أن يبحث عن السبب و يجده ؟ طبعًا ، حضرتك :d
فقط ، غيّر السبب تتغيّر النتيجة !

4/3

الـ1 و الـ2 ( مجموعهما الأساس الأول )
أما الـ3 و الـ4 فهما (الأساس الثاني) و الحديث هنا معقد نوعًا ما و هو
حديث على مستوى طاقة الأفكار !
بمعنى : حتى ينجح الأمر عليكَ تخفيض من درجة أهميّة الموضوع بالنسبة لكْ .
خـُذ الأمر ببساطة .. سيكون فعلاً بسيط .
لأنّ الأهميّة الكبيرة التي تُلقِيها على الموضوع تُعرقلك .. و ذلك بسبب الضغط الذي تُنشِئه.

4/4

حتى تتضح نُقطة ( درجة الأهميّة ) إليكَ هذا المثال :
لوحة بِطُول 5 أمتار ، تُوضع على إرتفاع متر واحد من الأرض و يُطلب منك المرور عليها .. سهلة ، صح ؟

خُذ الآن نفس اللوحة ( مقاسًا ) .. و ضعها بين بنايتيّن عاليّتين ، كيف
سيكون المرور عليها ؟ صعبة جدا ؟ لأن ( أهمية ) الخوف من السقوط و الموت ظهرت
( محاولة مرورك قد تفشل بنسبة كبيرة ).

الآن و اللوحة في الحالة الثانية .. ضعْ أسفلَها قطعة إسفنجية كبيرة بحيث
لن يُصيبك و لو خدش إن سقطت .. كيف سيكون مرورك ، سهل ..
بحيث تمر و لا تأبهْ لذلك تمامًا .

القطعة الإسفنجية تُدعى بـ ( معبر أمان )
معبر أمان هو الذي عليك أن تبحث عنه في حالة إبنك .. حتى و لو كان مشواره الدراسي سيء الآن .. هذا ليس نهاية العالم ، فقط عليكَ أن تجد ( حل ثانوي ) إن رسِبَ .


تنبيه : وضعك لمعبر أمان لا يعني أنهُ سيرسُب .. بل إنه سيُقدم مشوار دراسي جيّد .
تماما مثل وضع القطعة الإسفنجية وسط أسفل البِنايّتين .. لم يسقُط المار عليها بلْ مَرْ .


كُل هذه الثرثرة .. هيّ فقط قواعد لتجِدْ الحلْ ..
لأنك أنتَ الأدرى بما يليقُ بـ ابنك .. و أنتَ الأحسن موقِعا لتجد لهُ الحل السليم .


المعذرة ع الإطالة يآ عـّم .
مُوفقْ .









رد مع اقتباس