منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مطالب طلبة الماجيستير والدكتوراه علوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-11, 14:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
SMBack
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

رسالتك، والحق يقال، أخرجتني عن صمتي وهو الكلام الذي كلفني الطعن فيَّ من قبل بعض الأعضاء وبخاصة في الشهرين الماضيين. ولا أريد، منذ الآن، الجواب -المقل- على المشاركات الجادة الواعية والعاقلة وفيها الاحترام والأخلاق، وإلا فسأكون غائبا-حاضرا راكنا هنا.
وأنا أقتبس من رسالتك أمرا:
(إننا لا نريد أن تسير الجامعات بالإضرابات والضغط).
هي كلمة حق قلتها كفء لسد مليون فاه.
تعطلت مصالح المعنيين بالخدمات الجامعية بسبب هذا الإضراب الأخير. والمتضررين من غلق بعض الإدارات الجامعية في صمت. وسؤالي لجميع المهتمين بنزاع لـ ـمـ ـد والكلاسيك هو: لماذا يريد طلبة الجديد زوال القديم ؟ ولماذا لا يريد طلبة القديم المساواة بالجديد ؟.
يتصور طلبة الجديد أن مشاكلهم تنقضي بزوال النظام القديم. أما طلبة النظام القديم، فيزعمون أن المساواة بينهم وبين طلبة النظام الجديد لا يقبله العقل - من حيث القدرة العقلية والعلمية - أو الطبيعة - من حيث سنة الزمان، فتعدد سنوات التكوين لا يحمل عليه أية مقارنة -
واليوم سأدلي برأي، أحسبه أسئلة يتعين على جميع الطلبة أن يتأملوها وأن يحاولوا الإجابة عنها في هذه الصفحة - صفحة التيه - التي أرجو أن تطوى في المستقبل.
1- كيف استطاعت الوزارة تطبيق نظامين مختلفين في الوقت ذاته وفي الجامعة ذاتها ؟ هذا هو الإدارة بألف نظام Administration Millefeuille. فما من دولة أو إدارة عامة تسير بانتظام واستمرار إلا وبها نظام واحد. وما من دولة - أو دويلات - تسير كل بنظام سقطت والتاريخ يشهد على ذلك.
من صمت يوم طبق هذا النظام الجديد على الجامعة الجديدة صمته لم يكن جبرا ولم يكن إذعانا، وإنما هو صمت حمل يظهر فيه الدعة وهو ذئب ماكر وخبيث.
2- لماذا لم تلغي وزارة التعليم العالي النظام القديم أو النظام الجديد وتقوم بوضع نظام قانوني واحد يحكم النظام السائد ونظام دمج للمتكونين في النظام الملغى؟ وهو يعني إما أن تساوي شهادات النظام القديم بشهادات النظام الجديد في حالة إلغاء النظام القديم، أو أن تعكس ذلك الأثر، وهو عكس صحيح.
3- لماذا لم توجد مشاكل مماثلة لمشاكل التكوين العالي هنا في دول أخرى تطبق النظام الجديد؟ قد نستفيد من تجارب الدول الأخرى، والعربية خاصة، التي تطبق النظام الجديد، وكيف سيرت المرحلة الانتقالية من النظام القديم إلى النظام الجديد.
4- وهنا ثمة ملاحظة هامة. إن نظام التكوين العالي في الجزائر لا يزال في مرحلة انتقالية، إن لم أذكر جيدا منذ سنة 2006. فهل يتصور ذلك حقا؟ التاريخ ينبئنا بأمم طالت عليها المرحلة الانتقالية - وأذكر على سبيل المثال فرنسا قبل الثورة الكبرى سنة 1789 - فسقطت ولا يزال التاريخ يحدثنا عن أسبابها وآثارها ومحاسنها وعيوبها. فمن لم يعتبر من التاريخ، فلا عبرة منه.

وداعا









رد مع اقتباس