و ما يثلج -آسف، يتعب- القلب أن عضو المجلس الشعبي الوطني يتقاضى طنا من الدينار -مع سعر صرف الدينار حاليا و قيمته- وإذا بتشريع يقصف به شراح القانون: فهو باهة اللون لا طعم له و لا رائحة فيه مسروق -علنا- من عند فرنسا أو من عند المغرب أو من مصر، بل و يتضارب بين النص العربي و النص الفرنسي -حتى أفقدنا هويتنا، فكيف نفهم القانون، هل باللغة العربية أم باللغة الفرنسية؟ سؤال يأرق رجال القانون في الجزائر- و لو أن هناك حالة وقعت صححها البرلمان أن استعمل كلمة ألمانية في نص قانوني بحسب أنها كلمة فرنسية و ترجمت كذلك و معناها في اللغة الألمانية معاكس، و ما يزال يصر رئيسه على أن المجلس يعمل أحسن من نظرائه في الدول العربية - و في المستقبل القريب أحسن من نظرائه في أوروبا و الولايات المتحدة و روسيا و العالم أجمع. يا سيدي المحترم أعتقد أنه أحسن من غيره في التعويضات المالية ثم كيف تحسنون من عمل المجلس و الأساتذة بالجامعة عاطلين عن العمل -أقصد نظير ما يتقاضونه فهم كالعاطل عن العمل يتقاضى منح البطالة- وأنتم تتقاضون في شهر واحد مما يتقاضاه الأستاذ خلال سنة واحدة. يتداولون على حلب البقرة وليس على شؤون البلاد و إصلاح العباد. ويسمون فرضا -مناضلين- ؟ اذن حلب البقرة نضال. يقال: في بلاد يكون فيها الكل أسياد فالكل عبيد و في البلاد التي يكون فيها الكل عبيد فالكل أسياد. وهكذا هو الحال هنا، وهمونا أننا أسياد و لكننا في حقيقة الأمر عبيد.