منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هذه الأحداث لا تزول وستزيد إن لم يرجع المسلمون إلى دينهم - الفوزان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-25, 17:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين النائلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عزالدين النائلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هذه الأحداث لا تزول وستزيد إن لم يرجع المسلمون إلى دينهم - الفوزان

البسملة1

في ظل الأحداث المأساوية التي يخضع لها المسلمون والتي من آخرها حصار غزة وسقوط عاصمة اليمن صنعاء على أيدي أعداء الله مستغلين وهن المسلمين وتفرقهم يتساءل كل فرد هل ستتحسن الأوضاع أم أنها ستسوء؟
وقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان عن هذه الفتن التي يواجهها الإنسان وموقفنا منها فأجاب حفظه الله:


هذه الأحداث لا تزول وستزيد إن لم يرجع المسلمون إلى دينهم رجوعًا صحيحًا، وإلا فإن هذه الأحداث ستزيد وسيسلط الله الأعداء على المسلمين.

يا إخوان لمَّا حصلت غلطة من بعض الصحابة في وقعت أحد، غلطة واحدة ومن بعض الصحابة، وهو أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوقفهم على الجبل يحمون ظهور المسلمين من الكفار؛ حتى لا يتمكن الكفار من الإتيان إلى المسلمين من خلفهم، لما دارت المعركة وانتصر المسلون في أولها وصاروا يجمعون الغنائم، الرسول قال لهم لا تتركوا الجبل سواءً انتصرنا أو هُزمنا

لكن لمَّا رأوا المسلمين يجمعون الغنائم ظنوا أن المعركة انتهت فقالوا ننزل نشارك إخواننا في جمع الغنيمة ونعينهم على ذلك، قال لهم قائدهم ألم يقل لكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تتركوا الجبل سواءً انتصرنا أو هُزمنا؟ فلم يرجعوا إلى قوله ونزلوا ولم يبقى إلا هو وقليلٌ من الرماة استشهدوا -رضي الله عنهم-، المشركون انتهزوا الفرصة وجاؤوا من الخلف صعدوا الجبل وجاؤوا من خلف المسلمين وهم لم يشعروا، آمنون أن ظهورهم محمية فوقع المسلمون بين الكفار من الأمام ومن الخلف

دارت المعركة مرة ثانية وحصل على المسلمين ماحصل من القرح وحصل من القتل؛ بسبب غلطة، حتى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصيب في هذه الغزوة؛ لأن العقوبة إذا جاءت تعم، تعم الصالح والطالح، حتى الرسول ناله منها ما ناله كُسرت رباعيته وهشم المظفر على رأسه -صلى الله عليه وسلم- وشجت وجنته سال منه الدم -عليه الصلاة والسلام-؛ بسبب مخالفة خالفوا فيها أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ } أي: تقتلونهم { حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ } لكن الله طمأنهم قال: { وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ } طمأنهم على أنه لا يعاقبهم فيما بعد

فهذا نموذج أنه إذا حصل خلل حتى من أفضل الناس أنه معرض للعقوبة، فكيف وكثير من المسلمين اليوم إنما يكتفون بالتسمي بالإسلام ولا يحققونه، ما يحققون الإسلام لا يحكمون به لا يعتقدون عقيدة الإسلام لا ينفذون الحدود لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر؛ فلذلك لا نستغرب أن الفتن تعصف الآن بالمسلمين ولا مخرج لهم من هذه الفتن إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم










 


رد مع اقتباس