لقد شرع الله الحقوق والواجبات وأوجب الالتزام بها قدر اللإمكان والدفاع عنها بكل قوة. و رغم أن أغلبية الناس تحرص على حقوقها دون أداء واجباتها إلا أنها ورغم ذلك الحرص غفلت عن بعض حقوقها وربما أهمها على الإطلاق. فهل يا ترى يعرف الكل حقوقه و واجباته؟ دعونا من الواجبات ولنتكلم عن الحقوق. هل حدث يوما أن جلست مع نفسك وسألتها: ما هي حقوقي على ربي، على نفسي، على والدي، على إخوتي، على جيراني، على زوجي، على أولادي؟ كل حسب حالته الاجتماعية. لا أعتقد أنه حدث.
نأتي للمفيد:
- أيها الرجل المتزوج - المحصن- الذي جعل له خليلات بعدد نجوم السماء وأنت تردك أن زنا المحصن مرة واحدة يعدل في العقاب القاتل العمد والتارك دينه المفارق للجماعة ومع ذلك تفعله مع سبق الاصرار والترصد و يوميا وكل ذلك لأنك تركت حقا من حقوقك ألا وهو التعدد؟ كيف ترضي زوجتك وتعصي ربك يوم لا ينفع مال ولا بنون؟
- أيتها البنت التي تجاوزت الثلاثين ولا زلت تنتظرين عريسا تكونين زوجته الأولى والأخيرة و الوحيدة، فإذا كات كل امراة تفكر هكذا فكيف سيبقى لك رجل وانت تعلمين علم اليقين أن عدد الرجال أقل منه بكثير من عدد النساء خصوصا إذا كنت تفتقدين إلى الحسن والجمال؟ ألم يحن الوقت كي تتغير طريقة تفكيركن مثلما حدث مع نساء الألمان بعيد الحرب العالمية الثانية أين قتل 55 مليون انسان منهم 50 مليون رجل وطالبن بالتعدد على أساس أنه حق من حقوقهن؟
لقد جرت يوم 4 ديمسبر الماضي مظاهرات في مختلف دول أوروبا قامت به النساء يطالبن فيه بالتعدد فيما اعتبرت تونسية من جمعيات " تخريب بيوت النساء " أن هذا إنتكاسة كبيرة وعودة إلى عصور الجواري".
هذه بعض الحقوق وليس كلها ولكني آثرت الحديث عن هذين الحقين من دون غيرهما نظرا لأهميتهما.
انا مستعد لتحمل جلد ألسنة بعضكن كالسياط لكنه حق ولم أقل من عندي شيئا بل نقلت لكم ما شرع الله وغفل عنه بعض " المسلمين" .
للحديث بقية.