يكتبها الرفيق: محمد نوار الربيع قبائلي
30/08/2014
كنت أدرك منذ اليوم الأول وعندما بعث السيد عبد العزيز بوتفليقة رسالته الشهيرة قبيل بدء الحملة الانتخابية الفارطة والتي تعهد فيها بدستور يضمن تسليم المشعل للشباب، أن هذا المشعل الوهمي يُفتكّ بالقوة والغلبة ولا يعطى، هذا ما قلته لأحد كبار المسؤولين في الدولة العميقة، وقلت له من منطلق التجربة، أن الدستور القادم "رايح يزيد للنساء".
ولأن الجماعة الحاكمة تدرك جيداً مدى قوتنا العقائدية، سارعت إلى ربط علاقة احتواء مع ما صار يعرف اليوم بوزارة الشباب، وجيئ ب عبد القادر خمري اليساري والقريب من فكرنا على رأس الوزارة، قيل لنا آنذاك أن وزارة الشاب هي التجسيد الفعلي لوعد الرئيس المترشح، وبالرغم من أني لم أصدق هذا الإخراج البائس فإني كنت مضطراً لمسايرة هذا الغباء.
غير أن زعيم الخمير الحمر بالرغم من تكوينه السياسي العالي وقع في فخ الأربعة والأربعين حرامي، غير أن حرامية قطاع الشباب يتميزون عن باقي القطاعات الأخرى بذهنية: كول و وكل ولّي ما ياكلش معنا " نـ ... ".
فعوض أن يتجه الرفيق خمري إلى التطرق لملف الشباب بجدية، سارع إلى السقوط في اللعبة وراح يصرف الملايير من أموال الشعب في اللهو والعبث وبالطبع فأن هذه الملايير يذهب جلها لجيوب المستفيدين ولا يلحق إلا القليل للشباب، لنجد أنفسنا فيما بعد كحركة شبانية مضطرين لتبرير هذا النهب والعبث.
وأقول لكم وبصراحة أني كنت مستعداً أن أعذر الرفيق خمري لو وجّه هذه البرامج العبثية للشباب بالرغم من النهب الحاصل فيها، غير أنه فضل التوجه نحو الطفولة والتسلية لعدم قدرته على مواجهة الشباب.
سوف اعمل في غضون الأيام القادمة بمعية الرفاق المخلصين في الاتحاد على فضح هذا العبث بالأدلة، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه المداخلة المتواضعة التي بين أيديكم هي موقف شخصي لا يلزم التنظيم الذي أتشرّف بقيادته في شيء.
محمد نوار الربيع قبائلي