منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل مشكلتنا عقدية أم أخلاقية بالدرجة الأولى ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-26, 13:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

- أنْ يتَّخِذَ الناسَ مِرآةً لنفسه: فهذا ممَّا يحسُن بالمرء فعلُه، والأخْذ به، فكلُّ ما كرهه، ونفر عنه من قول، أو فعل، أو خلق - فَلْيَتَجَنَّبْهُ، وما أحبَّه من ذلك واستحسنه فليفعله.
إِذَا أَعْجَبَتْكَ خِصَالُ امْرِئٍ
فَكُنْهُ تَكُنْ مِثْلَ مَا يُعْجِبُكْ

فَلَيْسَ عَلَى المَجْدِ وَالمَكْرُمَاتِ
إِذَا جِئْتَهَا حَاجِبٌ يَحْجُبُكْ



32- المحافظة على الصَّلاة: فهي سببٌ عظيم لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس، وسموِّها، وترفُّعِها عن الدَّنايا.
كما أنها في مُقابِل ذلك تنهى عن الفَحشاء والمنكر.
وسوءُ الخلق من جملة ما تنهَى عنه الصلاة.
ثم إنها سببٌ لعلاج أدواء النَّفس الكثيرة؛ كالبخل، والشحِّ، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.


33- تزكية النفس بالطاعة: فإنَّ تزكية النفس بطاعة الله - عزَّ وجلَّ - من أعظم ما يكسبُ الأخلاق الفاضلة إنْ لن تكن أعظمه.
قال - تعالى -: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9].
وقال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14].


34- لُزوم الحياء: فالحياء خلقٌ سَنِيٌّ، يبعث على فعل الجميل وتركِ القبيح.
فإذا تحلَّى المرء به انبعَثَ إلى الفضائل، وأقصَرَ عن الرذائل.


والحياء كلُّه خيرٌ، والحياء لا يأتي إلا بخيرٍ، والحياء خلُق الإسلام، وهو شُعبة من شُعَبِ الإيمان.


قال - عليه الصلاة والسلام -: ((الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ))[8].
وقال: ((إنَّ لكل دينٍ خلقًا؛ وخلق الإسلام الحياء))[9].
وقال: ((الحياء شُعبة من شُعَبِ الإيمان))[10].
وقال: ((إنَّ ممَّا أدرك الناس من كلام النبوَّة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنَعْ ما شئت)).


قال ابن حبَّان: فالواجبُ على العاقل لزومُ الحياء؛ لأنَّه أصلُ العقل، وبذرُ الخير، وتركُه أصلُ الجهل، وبذر الجهل.

قال الأصمعي: سمعتُ أعرابيًّا يقول: مَن كَساه الحياء ثوبَه لم يرَ الناس عيبَه.


35- إفشاء السلام: فالسلام مَدْعاة للمحبَّة، ومجلبة للمودَّة، فإذا ما أفشَى الناس السلام توادوا، وتحابوا، وإذا توادوا وتحابوا زكَتْ نفوسُهم، وزالت الوحشة فيما بينَهم؛ فتحسُن أخلاقهم تبعًا لذلك.









رد مع اقتباس