منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - السيطرة على الغضب سلوك يمكن اكتسابه وتعلمه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-25, 19:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
9amar al zaman
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B2 السيطرة على الغضب سلوك يمكن اكتسابه وتعلمه

تنتاب الكثير من الأشخاص، في بعض اللحظات، حالة من الغضب أو العصبية الشديدة، لأسباب غير مقنعة، فيؤذي بها أقرب الناس. لكن سرعان ما يهدأ الفرد حتى يشعر بالندم، فيبحث عن طريقة للاعتذار، لأنه يشعر في النهاية أن الغضب ليس بإرادته.
وفي هذا الخصوص، يرى اختصاصي علم النفس "محمد. ح" أن الغضب والعصبية ناتجان عن الضيق النفسي والتوتر العصبي، والقلق النفسي الشديد، وهي حالات يمر بها الإنسان، سواء كان طفلا أو بالغا، بسبب مشكلة عارضة، أو موقف من المواقف. منوها إلى أن الغضب والتوتر يؤدي أحيانا إلى صراخ ومشاجرات، حتى مع الأهل والأصدقاء، أو بين الزوجين. ويرى أن العصبية ترتبط بانفعالات كثيرة، كالخوف والغضب وغيرهما. كما أنها تنتج عن ضغوط الحياة المختلفة.
ويبين الاستشاري الأسري "أحمد .ع" أن من طبيعة الإنسان أن يحزن ويفرح، يبكي ويضحك، ويغضب ويسعد. فكل هذه مشاعر وأحاسيس تخاطب الجميع، وتحمل رسائل معينة إلى الآخر. ولكن إذا تجاوزت مشاعر الغضب حدودها الطبيعية فإنها لن تسيء إلى الآخرين وحسب، بل ستسيء إلى صاحبها أيضا، لأنها ستعرض علاقاته بهؤلاء إلى الخسارة.
ويؤكد بأن الغضب هو حالة شعورية تبدأ بإثارة خفيفة، وتتصاعد تدريجيا إلى أن تبلغ حالة الاهتياج الشديد الذي يعمي البصر والبصيرة. وقد يكون الغضب موجها نحو شخص بعينه (رئيسك في العمل، أو زميلك)، أو نحو حدث ما؛ زحمة السير، رحلة طيران ملغاة، أو بسبب قلق الشخص من مشكلة شخصية، أو ذكرى مؤلمة. ويبين هذا الاستشاري، من ناحية أخرى، أن السيطرة على مشاعر الغضب من الأمور الشاقة على الإنسان، ولعلها من المهارات الإنسانية التي لا تتوفر لكل الناس.
ولذلك فمع ضغوط الحياة التي تزداد حدة كل يوم تتأكد حاجة الإنسان الماسة إلى امتلاك هذه المهارة. ويقول خبير مهارات الاتصال "ماهر .س"، فيما يخص الغضب والعصبية: "لا بد من أن نسلم بالحقيقة، وهي أن الحياة ليست مثالية، ولن تكون يوما من الأيام كذلك، وأن كل ما يجري لن يكون مثاليا، أو على أفضل ما نتوقع أو نرجو".
ومن علامات الغضب التي تبدو على ملامح الجسد توتر العضلات، وتتغير قبضة اليد، وجفاف الحلق، وانقباض عضلات الجبهة، وتسارع دقات القلب، وتزايد معدل التنفس، وغير ذلك. فمثل هذه التغيرات الجسدية، في رأي سلامة هي بمثابة "صفارات إنذار" مبكرة. ويبين أن على الشخص أن يعي بأن الغضب هو رد فعل لما يعتقد خطأ أنه إهانة موجهة إليه، ولذلك فإن مراقبة سيل الأفكار المثيرة للغضب فيها فائدة كبيرة في التحكم في هذا الغضب، وتساعد على وضعه في إطاره الإيجابي الصحيح، تفاديا لردود أفعال تنعكس على الشخص سلبا لا محالة. ومن الأساليب المساعدة على تفادي الغضب إلهاء النفس عما يثير التوتر، كخروج الشخص الذي يشعر بالغضب للسير في الشارع، أو القيام ببعض الرياضة، فكل ذلك سيساعد على تلطيف الغضب.
ويلفت إلى أن الغاضب يعبّر عن غضبه، إما عن طريق الصياح، أو الاعتداء، أو الكبت. وأما الطريقة الصحية في التعبير عن الغضب، فهي أن يعبّر الغاضب عن مشاعره بلغة هادئة، ولهجة واضحة وصارمة، وبنغمة صوت عادية، كالتي يستخدمها بشكل طبيعي، من دون إيذاء الآخرين.









 


رد مع اقتباس