منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل مشكلتنا عقدية أم أخلاقية بالدرجة الأولى ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-23, 15:41   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلواان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بتشبيهك الوضع الذي عليه المسلمون بالوضع الذي كان عليه الناس حين جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة ..هل أردت القول يا أخي أن الناس اليوم في عداد المشركين ؟؟؟


ليس الأمر كما فهمته فلم يقل أحد بأن الناس قد أصبحوا مشركين مثلهم مثل مشركي قريش الذين بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام.
يقول تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ).
فالدين قد كمل وتم قبل موت النبي عليه الصلاة والسلام، والتوحيد هو أساس هذا الدين وهو أول شيء بدأ به عليه الصلاة والسلام دعوته، وفي كل زمن تفنى أجيال وتولد أجيال جديدة وكل جيل جديد يجب أن يأخذ هذا الدين كما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، فالتوحيد هو أساس الإسلام في كل زمن وفي كل جيل، ولهذا وجب دائما وأبدا البداية بغرس التوحيد والعقيدة الصحيحة في النفوس قبل أي شيء آخر.

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ (أي على الإسلام) فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) . رواه البخاري.

لم يقل عليه الصلاة والسلام (أو يسلمانه) لأنه أصلا يولد على الفطرة أي على الإسلام، لكن هذا المولود الجديد تتغير فطرته وتتبدل عقيدته وفق عقيدة والديه فيتبع دين والديه فيصير نصرانيا أو يهوديا أو مجوسيا أو غير ذلك.

وكي يحافظ مولودك الجديد الذي ولد على الإسلام على فطرته يجب أن تبدأ معه بالتوحيد وتغرس فيه العقيدة الصحيحة منذ نعومة أظافره، فإن فعلت ذلك فستجد ثمرة هذه العقيدة في أخلاقه وسلوكه وجميع تصرفاته.
وإذا كنا نتحدث على المستوى الفردي عندما نتحدث عن المولود الجديد فالأمر كذلك على المستوى الجماعي فالبداية يجب أن تكون من العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص.
فالعقيدة يا أخي سلوان هي ما يميز المسلم عن الكافر وليست الأخلاق..

هل أكتفي بهذا القدر من الشرح والتوضيح أم أجد نفسي مضطرا كل مرة إلى مزيد من البيان لما هو أوضح من الشمس في رابعة النهار...


مالذي يدعوك لإتهامي بالمراوغة في الكلام ..حتى أتمكن من الإنتصار لرأيي ؟؟
إنك تفتري عليّ...يا رجل أنا اناقش وأتبادل الفكرة والرأي ..وقد اجد ما هو اصلح عند غيري ولست أبدا اريد الإنتصار لرأيي . فتوقف إن بعض الظن إثم ..


(أنا أختلف معك فيم قلت بأن الكل يعرف الخطأ من الصواب ..أو معرفة الحق من الباطل ..لأن من يعرف الخطأ ويمارسه أو يعرف الحق ويتركه هو مؤكد لم يعرف الصواب ولا الحق)..

تعليقا على هذه العبارة قلت لك بأن تراوغ في الكلام ولم أقصد الإساءة إليك أو الإنتقاص منك، بل قلت ذلك لأنك تجاهلت كل الأدلة الصريحة بأن العقيدة هي الأصل ولم تجد ما تدافع به عن رأيك حتى لما ضربت لك أمثلة من الواقع لما تجد ما ترد به سوى محاولة الخلط في الكلام بقولك: (من يعرف الخطأ ويمارسه أو يعرف الحق ويتركه هو مؤكد لم يعرف الصواب ولا الحق).

تراني استهزئ بالعلم الشرعي ؟؟؟ من تعتقدني ..علماني مثلا ؟؟ ملحد ؟؟؟ ضال ؟؟ مبتدع ؟؟ رافضي ؟؟
بالله عليك أجبني ..ماذا لو بلغك يوما أنني سلفي ملتحي هل كنت ستتهمني بأنني استهزئ بالعلم الشرعي ..يا سبحان الله ..ماهذه الحدة القول ..يا رجل ..لاتقل شيئا أنت لاضرورة لديك في قوله ..أجِّل ذلك اتلى حين ترى مني يقينا أنني أراوغ ووو واستهزئ وو وثم قل ما بدا لك ..إنك تحمل بعض صفات ممن غلوا من أحد التيارات السلفية لاحاجة لنا بذكره ..


(لاتحدثني عن بعض الشباب الذين تركوا كل شيء واجتمعوا حول شيخ فلان أو علان .يتدارسون الأسماء والصفات ..والفرق ..والجماعات ..)..
هذه العبارة أرى فيها استخفافا واضحا بالعلم وأهله وقد ذكرت فيها الأسماء والصفات ومعلوم أن الأسماء والصفات داخلة في علم التوحيد.

أنا لا أناقش اللحى والأقمصة والسراويل والأحذية ولا يهمني من تكون أنا أناقش كلامك وأعلق عليه وإن بدا لك أني أخطأت في تعليق ما على بعض كلامك فلك أن تزيل اللبس وتوضح كلامك حتى لا نقع في سوء الفهم.
تتهمني بالحدة في القول ثم أنت تتهمني صراحة بأنني أحمل صفات سيئة من صفات أهل الغلو !!!
على كل حال لا يهمني كلامك في ووصفك لي، لأن هذا لا يزيد ولا ينقص في شيء وهو أيضا لا يقدم ولا يؤخر شيئا فيما نحن بصدده.


أنا اعرف أنه يحدث ذلك...ولكن حدثني عن أثره في الواقع ..وإلا فإنه يبقى مجرد كلام لايقدم ولايؤخر ..انظر من حولك ومنذ عشرات السنين يا اخي هل تغير شيء ؟؟؟ بالعكس ..مزيد من عقوق الوالدين مزيد من اطفال الزنى مزيدا من الأمهات العازبات مزيدا من اختطاف الأطفال مزيدا من السرقة منزيدا من الكلام الفحش في شوارعنا مزيد من الغش والخداع في البيع والشراء مزيدا التبرج والسفور ...مزيدا من الكذب الكذب الذي لم يسلم منه لاالشيخ والمرأة ولا الأب ولا الأم ولا الملتزم حتى ...ماذا قدمت هذه الدروس ؟؟؟
مجتمعنا يعاني أزمة أخلاقية أكثر منها عقدية ...أرنا بالله عليك مشكلة عقدية في شوارعنا ..لاتقل لي نساء غير محجبات ..حجاب شرعي ..إن ذلك عدم التزام بأوامر المشرع ..
نريد ما يلامس يومياتنا يا عبد الرحيم ..يكفي أن نصل بأفراد امتنا الى اقامة اركان الإسلام الخمس ..ثم بعلاج سلوكاتنا مستمدين ذلك من هدي وتوجيهات رسالة الإسلام ..سنجد بعدها ان عقيدة المسلمين قد صفت ..شيئا فشئا ..هو تماما مثل الماء في الإناء ...


الأزمة الأخلاقية سببها الأزمة العقدية وقد شرحت لك هذا بالتفصيل الممل فإلى متى سأظل أشرح لك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأخشى أنك لا تعرف حتى ما معنى العقيدة لهذا أنت تصر على رأيك بلا أي دليل شرعي يدعمه، كلما تفعله إلى الآن هو الاعتراض على نصوص الشرع بكلام إنشائي لا يقدم ولا يؤخر شيئا.

وإني لمحتار كيف سمحت لنفسك بأن تعارض القرآن والسنة برأيك المجرد، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على خلل في العقيدة وهذا دليل آخر على أن العقيدة الصحيحة هي الأساس فكيف بمن لا يتأدب مع كلام الله ورسوله كيف تريده أن يتأدب مع الناس..

فالعقيدة هي ما جاء في قوله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) ، وحددها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بقوله: (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) متفق عليه.

فعندما تكون عندك عقيدة صحيحة تعرف بموجبها الله تعالى فتعظمه وتعظم كلامه وتحبه وتخشاه فستستجيب لأمره ونهيه وتعرف أيضا بموجبها الرسول عليه الصلاة والسلام فتجله وتحبه وتعظم كلامه وسنته فلا تعترض على كلامه برأيك، وتدفعك معرفتك به إلى حبه واتباعه والاقتداء به. هذه هي العقيدة الصحيحة التي من حازها حاز الخير كله فالذي يعرف الله ورسوله فسيعظم كلامهما ويستجيب لأمرهما ونهيهما فتجد أخلاقه أخلاقا عالية كلما جاءه أمر من عند الله ورسول قال سمعنا وأطعنا.. أما من لا يعرف الله ورسوله أو كانت معرفته ناقصة فحدثه ما شئت عن الأخلاق فلن يستجيب لك لأنه لا يملك الوازع الديني الذي يدفعه لامتثال أوامر الله ورسوله.


بل أسألك ولن أتوقف عن ذلك ساسألك لم لم تغير من خططك فتستحدث ما يمكنك به تحقيق اهدافك ..ولاتجعل أخي من النص القرآني مبررا لك فشلك وقلة مثابرتك وتوقفك في منتصف الطريق...بارك الله فيك ..
حاول تجنب حدة في القول ..فإن ذلك يصم الآذان عن السماع ..
إذا كان النص القرآني في نظرك سببا للفشل فتأكد أنه لن يكون هناك نجاج أبدا، وأراك تصر دائما على تجاهل النصوص الشرعية وتمر عليها كأنك لم تسمعها وأؤكد على أن هذا سببه خلل في العقيدة. فالله تعالى إنما طالبنا بالتبليغ ولم يكلفنا هداية الناس:

(وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
(فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ).
(وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
(وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ).


أما تكفيك هذه النصوص على أن البلاغ هو ما نحن مطالبون به؟؟
فابدأ بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام وهو التوحيد فإن كنت ترى أن هذا الطريق فاشل فراجع نفسك وراجع عقيدتك.

وإلا فأنت تحكم على نوح بالفشل إذ كفر ابنه ولم يؤمن معه إلا قليل.
وتحكم على ابراهيم بالفشل إذ لم يؤمن أبوه وقومه.
وتحكم على هود وصالح وشعيب ولوط بالفشل الذريع إذ لم يؤمن أقوامهم وأهلكهم الله بالعذاب الأليم.
وتحكم على موسى وهارون بالفشل إذ لم يهتد فرعون على أيديهما.
وتحكم على عيسى بالفشل إذا أراد بنوا اسرائي قتله ولم يستجيبوا له.
وتحكم على محمد عليه الصلاة والسلام بالفشل إذا كفر به عمه أبو طالب وكفر به أناس كثيرون جدا في حياته وحاربوه.

في الأخير أريد التنبيه على أن التصويت على المسائل الشرعية أمر لا يجوز، فالمسائل الشرعية يكون الحكم فيها بالأدلة الشرعية وليس بأغلبية الأصوات.

وأحيلك وغيرك على هذا الموضوع لمزيد من الفائدة.

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=287509










رد مع اقتباس