منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سقطت العاصمة بيد الحوثيين ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-19, 19:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف تنشر السعودية فكرها الوهابي في اليمن؟

أسرار تكشف لأول مرة عن معاهد تعليمية في اليمن: ظاهرها ديني وباطنها ’علوم التطرف’

ما عادت الكلفة التي تدفعها السعودية لنشر الفكر الوهابي في المنطقة خافية على أحد. فتارة تفعّل المملكة عمل الجماعات المتطرفة للتبشير بالدعوة التكفيرية، وطوراً تسلح مجموعات لإقامة "الحكم بالسيف".

وفي اليمن وبعد ازدياد الحديث عن تورط الرياض في تسليح المئات لبلبلة الوضع الأمني في البلاد، يُكشف اليوم عن معاهد ممولة سعودياً، تظنها للوهلة الأولى مخصصة للتعليم الديني وحفظة القرآن، فيما حقيقة الأمر أن وظيفتها تعليم الوهابية، وتدريب مسلحين للقتال ضد ما تسميهم بـ "الشيعة الروافض"!


الوهابية


مصدر يمني رفيع المستوى يكشف، في حديث لموقع "العهد" الإخباري، أن "السعودية تواصل جهودها في نشر الفكر " الوهابي" في اليمن، عبر تدريس المنهج "التكفيري المتطرف" في جامعات ومدارس ومعاهد يمنية، أهمها "جامعة الإيمان" التابعة لـ "حزب الإصلاح اليمني" المدعوم من الرياض.


وفي إطار تحقيق هذه الغاية، يشرح المصدر، كيف أن السعودية ودولا خليجية أخرى، أنشأت جمعيات خيرية ودينية عربية تحت مسميات مختلفة تدر أموالاً طائلة لدعم "جامعة الإيمان" الأصولية، التي كانت الأساس في تخريج عدد كبير من عناصر القاعدة المعروفة بـ "عرب الأفغان". ويضيف المصدر أن لجامعة الإيمان فروعاً في مختلف المحافظات اليمنية أبرزها في محافظات لحج وحضرموت وشبوة وعدن، جنوب البلاد.


يحرص المصدر في سياق حديثه لـ "العهد"، على ضرورة التنبه إلى "هذه المعاهد الدينية التي تعلم الفكر الوهابي المتطرف وتسعى الى استقطاب الشباب اليمني، خاصة صغار السن منهم". ويتابع :"هذه المعاهد التي تتوجه إلى الفئة العمرية الصغيرة تدأب في الغالب على تجنيد أطفال دون 12 عاماً، حيث تؤمن لأسرهم الفقيرة المسكن والطعام المجاني وتغريهم برواتب شهرية وحوافز مادية".


الصف الأول في
معاهد التكفير:
أطفال دون
12 عاماً!
ويحذر المصدر من هذه السياسة التي يصفها بـ "الاستغلالية"، معتبراً أن خطورة هذه المعاهد تكمن في تربية أطفال في مقتبل العمر على الفكر المتطرف والتشدد ليصبحوا فيما بعد عناصر في "القاعدة" أو في "أنصار الشريعة" أو أية جماعة إرهابية بعض النظر عن الأسماء.


المصدر ينبه إلى أن هذه المعاهد باتت في الآونة الأخيرة منتشرة على كافة الاراضي اليمنية، حيث تبدو للوهلة الأولى بأنها مؤسسات تربوية لتعليم القرآن الكريم والشريعة والفكر الإسلامي إلا أنها في الحقيقة تدأب على تعليم التطرف والإرهاب.


وفي إشارة خطيرة جداً، يرى المصدر أن هذه المعاهد ما عادت تقتصر "شرورها" على زرع هذا الفكر التكفيري في عقول اليمنيين فقط، بل راحت (المعاهد) تستقطب "مغررين" بهم من مختلف أنحاء العالم العربي. ويضيف أنه كُشف مؤخراً في اليمن عن شبكات تابعة للسعودية متخصصة بتجنيد شباب عرب، خاصة من تونس والمغرب والجزائر، ويتم إرسالهم إلى اليمن "لتشبيعهم بالفكر الجهادي" وتحضيرهم للقتال، مقابل مبالغ مالية تصرف لأسرهم.


ما جرى في "معهد دماج"!


وفي هذا السياق، يفصح المصدر أنه بعد سيطرة عناصر حركة "أنصار الله" على محافظة دماج مؤخراً، اقفل "معهد دماج" التابع لـ "جامعة الإيمان"، واضطرت "حركة الإصلاح" المتطرفة الى تأمين بدائل إقامة الى الطلاب الأجانب الذين كانوا يزاولون دراستهم بالمعهد.


طلاب وهابيون


ويشير المصدر الى أنه كان من بين الطلاب جزائريون، فبعد أن رجع عدد منهم الى بلادهم حوكموا بالسجن خمس سنوات بتهمة "الانخراط في جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن"، وسُرب ايضاً – وفق المصدر- أن خبيراً ليبياً كان يدربهم على السلاح إذ ما اضطروا الى خوض معارك ضد من يصفونهم بـ "الشيعة الروافض".


وبحسب المصدر، من بين طلاب معهد دماج طلاب تونسيون، إذ أن عدداً منهم فضّل البقاء في اليمن والانتقال الى معهد آخر دون العودة إلى بلادهم خوفاً من المحاكمة والعقاب على غرار ما حصل مع زملائهم الجزائريين، ويوضح أن "الحكومة اليمنية بغية التعمية والتستر على الملف منحت حق الإقامة الدائمة لمئات السلفيين من بينهم تونسيو معهد دماج لتجنبهم العودة الى بلادهم بعد انتهاء مدة إقامتهم".


علاوة عما سبق، يؤكد المصدر الرفيع المستوى، لـ"العهد"، أنه إلى جانب الدراسة "التطرفية"، كان الطلبة يتعلمون ويتدربون على استعمال السلاح والقتال. ويشير في هذا الإطار الى أن جزءاً كبيراً من هؤلاء (التونسيين تحديداً) شاركوا في المعارك الى جانب "حزب الإصلاح" ضد "حركة أنصار الله" في عمران، حيث قتل عدد منهم.

ملاحظة : مازالت الأنترنت مقطوعة عنا .









رد مع اقتباس