قبل أعوام ليست بالطويلة ..
يوم كان بين أحشائي و جوانحي صوت يدعى الضمير ..
كنت أفقه من السياسة أن الحرية كما الأنفاس ..
و أن الدين الحَقَ هو المقياس ..
غير أني كما زعم دفتر الميلاد قد كبرت
و تغيرت المفاهيم بعقلي المسجون ..
و غدا عذري في جهلي الجنون ..
و أخرسني عن الحق غشاوة على العيون ..
استبيحت المحارم
و تفشت المظالم
و على وسائد الهدنة غفا الوزير و الحاكم
و تحت القصف ينتفض الطفل بقلب حازم ..
و بعيدا عنهم هنا نبتسم
و نستلذ الصمت .. لا ضرر ..
لابأس
ففي غزة و لساعات أخرى تتواصل الهدنة..