اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walid imran
بسم الله الرحمن الرحيم
وددت إخوتي الأكارم في مشارق هذا الوطن ومغاربه أن نلتقي على محبة الله ومرضاته وأن نستفيد منكم ومنكم نتعلم ونفيد بما أمكن لا ان نجعل منبرنا الكريم هذا مدعاة للفتنة لعن الله موقظها ، ونتبادل بذلك صنوف السباب والشتم ، ولن أقول إلا ما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وبه استدل في شأن الداعين للفتنة حيث جاء في صحيح البخاري قوله
"دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ"
ولشاتمي العرب أضيف قول معلمنا وتاج رؤوسنا صلى الله عليه وسلم :
روى الحاكم والبيهقي عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وصحبه وسلم: لما خلق الله الخلق اختار العرب، ثم اختار من العرب قريشا، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم، فأنا خيرة من خيرة .
وأخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير والأوسط عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم .
وأخرج الترمذي والحاكم وغيرهما عن سلمان الفارسي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان؛ لا تبغضني فتفارق دينك. قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله! قال: تبغض العرب فتبغضني
وأخرج الحاكم والطبراني عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني .
|
من الأحاديث الضعيفة في فضل العرب :
" أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي , و القرآن عربي , و كلام أهل الجنة عربي " .
موضوع . الضعيفة برقم : 160
" أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي "
موضوع . الضعيفة برقم : 161
قال محدث العصر فضيلة الشيخ الألباني – رحمه الله- :
ومما يدل على بطلان هذا الحديث افتخاره بعروبته
وهذا شيء غريب في الشرع الإسلامي
ويخالف قوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم }
وقوله صلى الله عليه وسلم : لا فضل لعربي على أعجمي ... إلا بالتقوى
ونهيه صلى الله عليه وسلم عن الإفتخار بالآباء وهو قوله :
" إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء
الناس بنو آدم وآدم من تراب مؤمن تقي وفاجر شقي
لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم
أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأفواهها "
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه ابن تيمية وغيره وهو مخرج في غاية المرام 312
فإذا كانت هذه توجيهاته صلى الله عليه وسلم لأمته فكيف يعقل أن يخالفهم إلى ما نهاهم عنه ? !
" يا سلمان ! لا تبغضني ، فتفارق دينك
قلت : كيف أبغضك وبك هداني الله ؟
قال : تبغض العرب فتبغضني "
ضعيف . الضعيفة برقم : 2029
" من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي "
موضوع . الضعيفة برقم : 545
قال - رحمه الله - :
وهو موضوع ومعارض لما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - من قوله: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "
" أحبوا العرب وبقاءهم فإن بقاءهم نور في الإسلام وإن فناءهم ظلمة في الإسلام "
ضعيف . الضعيفة برقم : 578
" أمان لأهل الأرض من الغرق القوس وأمان لأهل الأرض من الآختلاف الموالاة لقريش
قريش أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس"
ضعيف جدا . الضعيفة برقم : 683
" أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب
ثم الأنصار ثم من آمن بي واتبعني ثم اليمن ثم سائر العرب ثم الأعاجم ومن أشفع له أولا أفضل"
موضوع . الضعيفة برقم : 732
" أول من أشفع له من أمتي العرب الذين رأوني وآمنوا بي وصدقوني
ثم أشفع للعرب الذين لم يروني وأحبوني وأحبوا رؤيتي"
موضوع . الضعيفة برقم : 733
" كثرة العرب وإيمانهم قرة عين لي فمن أقر بعيني أقررت بعينه "
موضوع . الضعيفة برقم : 735
" حب قريش إيمان ، وبغضهم كفر ، وحب العرب إيمان ، وبغضهم كفر
ومن أحب العرب فقد أحبني ، ومن أبغض العرب فقد أبغضني "
ضعيف جدا . الضعيفة برقم : 1190
" لا يبغض العرب مؤمن ، ولا يحب ثقيفا إلا مؤمن "
ضعيف . الضعيفة برقم : 1191
" لا يبغض العرب إلا منافق "
ضعيف جدا . الضعيفة برقم : 1192
" غرة العرب كنانة ، وأركانها تميم ، وخطباؤها أسد ، وفرسانها قيس
ولله تبارك وتعالى من أهل السماوات فرسان ، وفرسانه في الأرض قبس"
باطل . الضعيفة برقم : 1215
" أحبوا العرب وبقاءهم في الإسلام وصلا حهم
فإن صلاحهم نور في الإسلام ، وفسادهم ظلمة في الإسلام "
ضعيف . الضعيفة برقم : 1836
" أحبوا الفقراء وجالسوهم ، وأحب العرب من قلبك ، وليردك عن الناس ما تعلم من قلبك
ضعيف . الضعيفة برقم : 1838
" كل العرب من ولد اسماعيل بن إبراهيم عليه السلام "
ضعيف . الضعيفة برقم : 1942
" إذا ذلت العرب ذل الإسلام "
موضوع . الضعيفة برقم : 163
قال - رحمه الله - :
و الحق أنه ضعيف كما رمز له السيوطي
و لولا أن في معناه ما يدل على بطلانه لاقتصرنا على تضعيفه
ذلك لأن الإسلام لا يرتبط عزه بالعرب فقط بل قد يعزه الله بغيرهم من المؤمنين
كما وقع ذلك زمن الدولة العثمانية لا سيما في أوائل أمرها
فقد أعز الله بهم الإسلام حتى امتد سلطانه إلى أواسط أوربا
ثم لما أخذوا يحيدون عن الشريعة إلى القوانين الأوربية ( يستبدلون الأدنى بالذي هو خير )
تقلص سلطانهم عن تلك البلاد و غيرها حتى لقد زال عن بلادهم !
فلم يبق فيها من المظاهر التي تدل على إسلامهم إلا الشيء اليسير !
فذل بذلك المسلمون جميعا بعد عزهم و دخل الكفار بلادهم و استذلوهم إلا قليلا منها
و هذه و إن سلمت من استعمارهم إياها ظاهرا فهي تستعمرها بالخفاء تحت ستار المشاريع الكثيرة كالاقتصاد و نحوه !
فثبت
أن الإسلام يعز و يذل بعز أهله و ذله سواء كانوا عربا أو عجما
" و لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى "
فاللهم أعز المسلمين و ألهمهم الرجوع إلى كتابك و سنة نبيك حتى تعز بهم الإسلام
بيد أن ذلك
لا ينافي أن يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم
بل هذا هو الذي أؤمن به و أعتقده و أدين الله به - و إن كنت أمازيغيا فإني مسلم و لله
الحمد –
ذلك لأن ما ذكرته من أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة و الجماعة
و يدل عليه مجموعة من الأحاديث الواردة في هذا الباب منها قوله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله اصطفى من ولد إبراهيم و اصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة
و اصطفى من بني كنانة قريشا , و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم " ..
و لكن
هذا ينبغي ألا يحمل العربي على الافتخار بجنسه
لأنه من أمور الجاهلية التي أبطلها نبينا محمد العربي صلى الله عليه وسلم على ما سبق بيانه
كما ينبغي أن لا نجهل السبب الذي به استحق العرب الأفضلية
و هو ما اختصوا به في عقولهم و ألسنتهم و أخلاقهم و أعمالهم
الأمر الذي أهلهم لأن يكونوا حملة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى
فإنه إذا عرف العربي هذا و حافظ عليه أمكنه أن يكون مثل سلفه عضوا صالحا في حمل الدعوة الإسلامية
أما إذا هو تجرد من ذلك فليس له من الفضل شيء
بل الأعجمي الذي تخلق بالأخلاق الإسلامية هو خير منه دون شك و لا ريب
إذ الفضل الحقيقي إنما هو اتباع ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان و العلم
فكل من كان فيه أمكن , كان أفضل
و الفضل إنما هو بالأسماء المحددة في الكتاب و السنة
مثل الإسلام و الإيمان و البر و التقوى و العلم , و العمل الصالح و الإحسان و نحو ذلك
لا بمجرد كون الإنسان عربيا أو أعجميا , كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
و إلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله : " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " رواه مسلم
و لهذا قال الشاعر العربي :
لسنا و إن أحسابنا كرمـت .... يوما على الأحسـاب نـتكل
نبني كمـا كانت أوائلنـا .... تبني و نفعل مثل ما فعلوا
و جملة القول :
إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم لإسلامهم ذهب فضلهم
و من أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم , " لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى "
و من هنا يظهر ضلال من يدعو إلى العروبة و هو لا يتصف بشيء من خصائصها المفضلة
بل هو عروبي قلبا و قالبا !
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن جنس العرب أفضل من جنس العجم وهذه الأفضلية لذات الجنس
فكيف نوفق بين هذا القول وقول الله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )