منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من صحيح القصص النبوي ( قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ) .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-06-29, 15:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

تتمة للكلام السابق جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية
أنه :سئل رحمه الله عن " الخضر " و " إلياس " : هل هما معمران ؟
بينوا لنا رحمكم الله تعالى .
الحاشية رقم: 1
فأجاب : - إنهما ليسا في الأحياء ; ولا معمران ; وقد سأل إبراهيم الحربي
أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس وأنهما باقيان يريان
ويروى عنهما فقال الإمام أحمد : من أحال على غائب لم ينصف منه ;
وما ألقى هذا إلا شيطان .

وسئل " البخاري " عن الخضر وإلياس : هل هما في الأحياء ؟ فقال :
كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { لا يبقى على رأس
مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد } " ؟ وقال أبو الفرج
ابن الجوزي : قوله تعالى { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد } وليس هما
في الأحياء والله أعلم .

مسألة :
هل الخضر نبي أو رجل صالح ؟


ج2: الصحيح : أن الخضر عليه السلام نبي لما ذكره الله تعالى
في سورة الكهف من قصته مع موسى عليهما السلام فإن فيها
أنه خرق سفينة كانت لمساكين يعملون في البحر، وقتل غلاما
لم يرتكب جريمة، وأقام جدارا ليتيمين بلا أجر في قرية أبى أهلها
إطعامهما، وأنكر موسى كل ذلك عليه فبين له السبب أخيراً،
ثم ختمت القصة بأن كل ذلك كان منه بوحي من الله وذلك
فيما أخبر الله عنه من قوله :
{ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة : عبد الرزاق عفيفي
عضو : عبد الله بن غديان
عضو : عبد الله بن قعود
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الثالث
ص (286و287) .

و سئل الشيخ ابن تيمية رحمه الله : - هل كان الخضر عليه السلام
نبيا أو وليا ؟ وهل هو حي إلى الآن ؟ وإن كان حيا فما تقولون فيما
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { لو كان حيا لزارني } "
هل هذا الحديث صحيح أم لا ؟
الحاشية رقم: 1
فأجاب : - أما نبوته : فمن بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يوح إليه ولا إلى غيره من الناس وأما قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
فقد اختلف في نبوته ومن قال إنه نبي : لم يقل إنه سلب النبوة ;
بل يقول هو كإلياس نبي ; لكنه لم يوح إليه في هذه الأوقات وترك الوحي إليه
في مدة معينة ليس نفيا لحقيقة النبوة كما لو فتر الوحي عن النبي صلى الله
عليه وسلم في أثناء مدة رسالته . وأكثر العلماء على أنه لم يكن نبيا مع أن نبوة
من قبلنا يقرب كثير منها من الكرامة والكمال في الأمة . وإن كان كل واحد
من النبيين أفضل من كل [ ص: 339 ] واحد من الصديقين كما رتبه القرآن
وكما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { ما طلعت الشمس
ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر الصديق
} "
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " { إن كان الرجل ليسمع الصوت
فيكون نبيا
} "

. وفي هذه الأمة من يسمعه ويرى الضوء وليس بنبي ; لأن ما يراه ويسمعه
يجب أن يعرضه على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فإن وافقه
فهو حق وإن خالفه تيقن أن الذي جاء من عند الله يقين لا يخالطه ريب
ولا يحوجه أن يشهد عليه بموافقة غيره . وأما حياته : فهو حي . والحديث
المذكور لا أصل له ولا يعرف له إسناد بل المروي في مسند الشافعي وغيره :
أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن قال إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله
عليه وسلم فقد قال ما لا علم له به فإنه من العلم الذي لا يحاط به .

ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه وسلم " { أرأيتكم ليلتكم هذه
فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد
} "
فلا حجة فيه فإنه يمكن أن يكون الخضر إذ ذاك على وجه الأرض .
ولأن الدجال - وكذلك الجساسة - الصحيح أنه كان حيا موجودا [ ص: 340 ]
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو باق إلى اليوم لم يخرج وكان
في جزيرة من جزائر البحر . فما كان من الجواب عنه كان هو الجواب
عن الخضر وهو أن يكون لفظ الأرض لم يدخل في هذا الخبر أو يكون
أراد صلى الله عليه وسلم الآدميين المعروفين وأما من خرج عن العادة
فلم يدخل في العموم كما لم تدخل الجن وإن كان لفظا ينتظم الجن والإنس .
وتخصيص مثل هذا من مثل هذا العموم كثير معتاد . والله أعلم .

و سئل العلامة محمد أمان علي الجامي حفظه الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وسلم
سائل يسأل :
في أخر هذا الدرس لآبد من الإجابة على بعض الأسئلة :
هل الخضر من أولياء الله تعالى وهل هو حيٌ ؟
الجواب :
: اختلف أهل العلم .... في هل الخضر ولى أو نبي ؟
أرجح القولين عندي أنَّه نبي .... راجع ما جاء في قصته
في سورة الكهف مما يدل على أنَّه نبيٌ
ولكن المسألة محل اختلاف وإذا قلت هذا الراجح عندي
دائماً المسائل الخلافية إذا قال طالب علم هذا هو الراجح أمر نسبى .

قد يكون بالنسبة لغيري أنَّه ولى ّ
أما قوله حياً .... لا ... ليس بحي
الدليل :
كلُ من أدرك رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد مبعثه يجب عليه
أن يؤمن به ويتبعه لو كان الخضر حياً لأخبر النبي عليه الصلاة والسلام
أنَّه جاءه فآمن به واتبعه
يقول النبي عليه الصلاة والسلام : (( لو كان أخي موسي حياً ما وسعه
إلا إتباعي
))
الله أخذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء وأتباعِهم أن يؤمنوا
بهذا النبي الكريم ويتبعوه
ولَمَّا لم نعلم أن الخضر جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وآمن به تيقنا
تماماً أنَّه مات قبل ذلك .. والله أعلم










رد مع اقتباس