السلام عليكم
بارك الله فيك و في علمك و عملك أيها الفاضل الكبير
ألجمت الألسن و كممت الأفواه و لم تبقي ما يقال بعد مقالكم الكريم
للأسف الشديد بعض شباب اليوم لا يدركون من دينهم إلا النزر القليل , فلا يستطيعون
التمييز بين الأمر الخاطئ من الأمر الجيد و الحسن , بل لا يفهمون و لا يتبعون تلك
المبادئ النبيلة للعقيدة الصحيحة الغير مغشوشة و التي لا يخالطها الريب و الشك , و هم
لا يستنبطون التناقضات بين الأشياء ...
فعلى غرة و غفلة و حسن ظن منهم ينقادون إلى تلك العقائد الواهية و الخاطئة ذات
الفكر المجوسي الكافر , و هذا الانقياد الأعمى سببه نفسي بالدرجة الثانية و هو راجع إلى
ما يشاهدونه من ذلك التحدي و المشاريع الظاهرية فقط للدولة الشيعية إيران و أطرافها
الممتدة في بلدان العربية الإسلامية السنية مثل حزب الله الشيعي و مواجهتها للإمبراطورية
المارقة الأمريكية و سقطتها الصهيونية ... هذا من جهة أولى ........
و من جهة ثانية التخاذل و التعامي و الصمت العربي عن نصرة قضاياه المصيرية . كل هذا
كان من إرهاصات الظرف الراهن الذي استغله أولئك الأوباش الأنذال الذين يسرون ما
لا يعلنون و يخفون حقدهم و يبدون المودة و يعملون في الظلام و تحت الرماد .. و العراق
هنا خير دليل على أفعالهم المشينة .....
لذا وجب التذكير في كل المنابر و في كل معابر للشباب السني بمبادئه و قيمه الصحيحة ,
و كما قيل : "مَن تعجَّل الشيء قبل أوانه ، عوقب بحرمانه"
و قد قال عمر رضي الله عنه "و الله ما أخشى على الإسلام من أعدائه ، و لكن أخشى
على الإسلام من أدعيائه" من هنا وجب التحذير من خطورة الفكر العقدي للشيعة
الروافض ... التي أخذت النصيب الأوفر من فكرها النتن، بدءًا من تقديس الإمام ؛ يقول
ابن تيمية - رحمه الله : "ليس لأحد أن يُنصِّب للأمَّة شخصًا يُوالي و يعادي من أجله ؛
غيرَ النبي - صلى الله عليه و سلم" .........نسأل الله الثبات و التثبيت في كل أمورنا آجلها و عاجلها
......اللهم امين ....... و السلام عليكم