السلام عليكم
إنما هما صورتان صورة خُلقية و صورة خَلقية فالأولى مكتسبة أو جِبليّة و الثانية تكوينية
أما التكوينية فأعتقد أنه لا يمكن الوصول إليها استنادا لما نكتبه لا من حيث الجملة و لا من حيث التفصيل بل قد يتعذر أحينا التفريق بين جنس الكاتب فكيف الوصول إلى تفاصيل خلقته
و إن تكلمنا في ذلك فهو إلى ((رجم الغيب)) أقرب منه إلى الوهم فكيف بالظن أو العلم أو اليقين
و أما الصورة الخُلقية فلها عواكس تظهرها و تجليها و هي الأفعال و لأقوال و الكلام من جملة الأقوال و الخط رسم لها، و أقوالنا و أفعالنا مرآة لأخلاقنا و و ما نخطه ظل في قوة الصورة أو هو الصورة
و إن تكلمنا عن الأخلاق او ما هو أعم من ذلك و المتمثل في الصورة المكتسبة او الجبلية فإذا تكلمنا فيه من منطلق ما نقرأ لغيرنا فهو إلى الظن الراجح أو العلم و اليقين أقرب منه إلى الوهم
إذا العبارات هي رسم لصورة الإنسان الخُلقية المكتسبة أو الجبلية أو التطبعية أو التكلفية أو التصنعية دون الخَلقية
فالقلم ريشة و العبارات صورته
فهذا معتصر من مختصر كتبته لمطول في الصدر حبسته