لازالت الزراعة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى عالميا بفضل ضخامة إنتاجها و قوة صادراتها و مرد ذلك امكانياتها الطبيعية الملائمة للنشاط الزراعي و طاقتها البشرية و خبرتها العلمية الواسعة.
الإمكانيات الطبيعية :
1. اتساع السهول و خصوبة تربتها إذ تشكّل 5\3 الأراضي الأمريكية.
2. تنوع المناخ و التربة و وفرة الأمطار و وجود شبكة هيدروغرافية موزّعة عبر كامل التراب الأمريكي و تشمل المسيسيبي و روافده و كولومبيا و كولورادو و بلات و سان جوكين و سكرامنتو ، هذه الأنهار وفرت مساحة مروية قدرها 20 مليون هكتار.
3. اتساع المساحة الصالحة للزراعة و التي تمثل 57 بالمئة من المساحة العامة و المساحة المزروعة تناهز 200 مليون هكتار أي ما يعادل 21 بالمئة من المساحة الإجمالية.
4. بقاء مساحات زراعية بكرا و غير مستغلة.
الإمكانيات البشرية و التقنية :
1. توفر اليد العاملة و المؤهلة و البالغة، و التي تشكل 11 بالمئة من الفئة النشيطة أي ما يعادل 7.5 مليون مزارع.
2. وجود 10 آلاف باحث فلاحي في معاهد متخصصة.
3. توفر رؤوس الأموال للإستثمار الزراعي.
4. استعمال أساليب علمية حديثة، كاختيار البذور و الفصائل ذات المردودية العالية و الدورة الزراعية و التهجين و الخصبات و وسائل التخزين.
5. امتلاكها 50 بالمئة من جرارات العالم، ما عادل 9 مليون جرار و 7200 طائرة رش.
6. توفرها على 1.3 مليون حاصد دراسة و 5 ملايين آلية زراعية متخصصة.
دور الزراعة الأمريكية:
اقتصاديا:
1. سمحت الزراعة للولايات المتحدة الأمريكية أن تكون أول دولة منتجة و مصدرة للمواد الغذائية في العالم إذ تصدر 60 بالمئة من إنتاجها و تشكل المنتجات الزراعية 11 بالمئة من قيمة الصادرات.
2. المساهمة في الدخل القومي بنسبة 3 بالمئة و رغم ضعف هذه النسبة فهي تساهم في التخفيف من حدة العجز الذي يعاني منه الميزان التجاري الأمريكي.
3. تدعم الصناعة بما تحتاج إليه من مواد أولية فضلا عن توفير الشغل ل 21 مليون أمريكي في قطاع الصناعة الغذائية و فروعها كما وفرت عملا ل 7.5 مليون فلاح أمريكي.
سياسيا:
1. استخدام المواد الغذائية كأداة للهيمنة على بلدان العالم الثالث الفقيرة ففي سنة 1954 صدر قانون 480 و الخاص بتنظيم المساعدات الغذائية تحت شعار <مواد غذائية من أجل السلام> في الوقت الذي اقتصرت فيه هذه المساعدات على الدول الموالية للولايات المتحدة الأمريكية.
2. فرض الحصار الغذائي ضد الدول التي تعارض السياسة الأمريكية، و هو ما وقع للشيلي في عهد <الليندي> و لم يقتصر الحصار على الدول الضعيفة بل أنه فرض على الإتحاد السوفياتي ـ سابقا ـ عام 1973 برفضه السماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين، و في 1979 عند تدخّله في أفغانستان.
3. اعتبار الغذاء بمثابة سلاح ـ السلاح الأخضر ـ و وسيلة ضغط سياسية تلجأ إليها الولايات المتحدة الأمريكية في جميع مفاوضاتها، و هذا ما يطابق تصريح الرئيس الأمريكي السابق<فورد> : <إن الترسانة الامريكية تضم سلاحا سياسيا ذا فعالية... إنه الغذاء>.