منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موقف الإســـــــــــــلام من المرأة؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-09, 16:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










New1 موقف الإســـــــــــــلام من المرأة؟

موقف الإســـــــــــــلام من المرأة؟
المرأة شقيقة الرجل قال صلى الله عليه وسلم:إنما النساء شقائق الرجال.[1] وهي شطر المجتمع وهي المربية وتجدون في القرآن الكريم آيات كثيرة تخص المرأة بالتوجيهات مع دخولها مع الرجال في خطابات الشرع ، فالمرأة مثل الرجل فيما يجب عليها من أركان الإسلام وأركان الإيمان وأداء الواجبات وترك المحرمات المرأة والرجل في هذا سواء، فالمرأة مثل الرجل في العقيدة والتوحيد وإفراد الله تعالى بالعبادة واجتناب الشرك المرأة والرجل في هذا سواء، كل يجب عليه أن يوحد الله عز وجلّ وأن يعبده حق عبادته ويترك عبادة من سواه، وهي مثل الرجل في وجوب الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام، وهي مثل الرجل لأنها يجب عليها أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشرّه وهي مثل الرجل في التقيد بطلب الرزق الحلال والمكاسب المباحة وتجنب المكاسب المحرمة كالربا والقمار والغش وغير ذلك من المكاسب المحرمة الرجال والنساء في هذا سواء ونصوص الشريعة عامة للرجال والنساء في هذا وفي غيره، والمرأة مثل الرجل في استحقاق الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية أما في الثواب فالله تعالى يقول:إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب : 35] ويقول تعالى:وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36] ويقول تعالى:مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل : 97]
فالمرأة مثل الرجل في استحقاق الثواب على الطاعة ودخول الجنة وهي مثله في استحقاق العقاب على المعصية ودخول النار يقول جل وعلا:لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب : 73] والمرأة مثل الرجل في وجوب الإيمان بالله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة : 71] هذا بعد أن بين أن المنافقين والمنافقات على النقيض من ذلك : الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [التوبة : 67]
فالمرأة مثل الرجل في الواجبات العامة في الإسلام والإيمان ، والمرأة مثل الرجل في وجوب الصدق :وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ[الأحزاب : 35] صدق في الحديث والصدق في المعاملة والصدق مع الله والصدق مع الناس، وهي مثل الرجل في تحريم الغيبة والنميمة وعدم السخرية بالآخرين: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات : 11] كل هذا المرأة والرجل هما سواء إلا أن الله تعالى خص المرأة ببعض الأحكام التي تتناسب مع طبيعتها وخلقتها ، فالمرأة من ناحية الزينة في جسمها وفي ملابسها لها خصوصية تختص بها عن الرجل، فالله تعالى أباح الزينة لرجال والنساء بالجملة :قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [الأعراف : 32] فالمرأة لها حقها في الزينة بل ربما تكون أحوج إلى من الرجل ولكن هذه الزينة لابد أن تكون بضوابط شرعية وحدود مرعية.
انتقاها عاشق العفة من محاضرة صوتية للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.

[1]رواه أبو داود-204- وصححه الألباني في الصحيحة-2863 -