منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ ** *شهر مـــــــــارس 2013***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-02, 06:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
filassi
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية filassi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي "كوادر الظلّ"

أبعد وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف، مدير المستخدمين محمد بوخطة، ونصب بدله بوساحية عبد الحكيم الذي شغل منصب مدير فرعي لتسيير المستخدمين، والذي يشهد له بأنه تقني في مجال تسيير الموظفين، علما أنها الإقالة الثالثة لإطارات الوزارة في عهد الوزير الجديد بعد إقالتي أبو بكر الخالدي وأحسن لاغا. وعليه فالسؤال المطروح هل يرغب بابا أحمد في إزاحة تركة الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد؟ أم يريد اكتشاف "الكفاءات" التي كانت تعمل في الظل والعمل على تثمينها؟

وعلمت "الشروق"، من مصادر مطلعة، أن وزير التربية الوطنية، قد أقدم في حدود الساعة السادسة مساء من أول أمس الخميس، على تنصيب عبد الحكيم بوساحية في منصب مدير المستخدمين خلفا لمحمد بوخطة الذي شغل المنصب لحوالي سنتين، بعدما تم تعيينه من قبل وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد في مارس2011 كمدير للمستخدمين خلفا لبن عزوط.

وأكدت مصادرنا، أن السبب الرئيسي الذي عجل بإقالة بوخطة من منصبه كمدير للمستخدمين هي الاختلالات الكبيرة التي شهدها القانون الأساسي لمستخدمي القطاع، وكذا سلسلة الجلسات الثنائية التي عقدها الوزير بابا احمد مع نقابات التربية المستقلة مؤخرا، والتي طالبت الوزير بضرورة تنحية بوخطة من منصبه.

ويتساءل مراقبون هل الوزير الحالي يريد إزاحة تركة بن بوزيد كلية؟ أم يرغب إعطاء نفس جديد للقطاع من خلال اكتشافه للكفاءات التي كانت تعمل في عهد بن بوزيد في الظل، ويبحث عن كيفية لتثمينها؟ والدليل على ذلك أن رئيس الديوان الجديد عبد الحكيم بلعابد الذي عيّنه بابا احمد خلفا للأغا أحسن مؤخرا، يعد ابن قطاع التربية الوطنية، ومن الكفاءات التي كانت تعمل في الظل في العهدة السابقة، كذلك بالنسبة لمدير المستخدمين الجديد بوساحية عبد الحكيم الذي يعد هو الآخر ابن القطاع، والذي شغل منصب رئيس مكتب تأطير المناصب العليا، ليعين بعدها كمدير فرعي لتسيير الموظفين، إلا الأمين العام الجديد السيد بوشناق، الذي عيّنه الوزير من خارج القطاع، وهو الذي شغل منصب سيناتور، نائب رئيس جامعة تلمسان، وكذا أمينا عاما بوزارة الاستشراف، علما أنه يشهد للرجل صرامته التي ترجمتها قراراته التي أقل ما يقال عنها إنها "صادمة"، في مبنى المرادية.

..فمنذ قدومه للقطاع منذ حوالي أسبوعين، قام بإصدار تعليمتين، الأولى مفادها الحرص التام على فرض الانضباط بالوزارة والحضور الفعلي للموظفين بعدما لاحظ نوعا من التسيّب داخل المبنى، والتعليمة الثانية منع استفادة إطارات الوزارة من سيارات الدولة والسواق، وكذا منع الاستفادة من الوجبات الغذائية التي كانت تجلب لهم في عهد الوزير بن بوزيد من إقامة جنان الميثاق.

غير أن المتتبعين للشؤون التربوية، أكدوا في وقت سابق، أنه مجرد التفكير في إقالة أبي بكر الخالدي من منصبه، يعد "مجازفة كبيرة" يقوم بها الوزير الجديد، على اعتبار أن الخالدي قد اشتغل في المنصب لأكثر من 10 سنوات، وأصبح ركيزة أساسية في القطاع، بل المحرك والموقف في آن واحد لعدة حركات احتجاجية شنت على مستوى الولايات، وعليه فهو يعد صاحب 10 سنوات خبرة في القطاع، وصاحب "المهارات القذرة" كما يطلق عليه في ميدان التربية، حتى أن الخالدي أياما قلائل قبل تنحيته، قال بأن إقالته تعد ضربا من المستحيلات، بحكم أنه يعرف القطاع جيدا ويعرف خباياه ونقاط ضعفه وقوته وبالتالي يستحيل الاستغناء عنه

https://www.echoroukonline.com/ara/articles/155639.html