الامور في هذا المجال نوعا ما معقدة
فاذا تعامل الاب والام مع فكرة وجوب خدمة زوجة الابن لهما فقد يحمّلانها مالا تطيقه وهذا ما يحدث غالبا
وبالتالي تفرّط الزوجة في زوجها لا محالة..لاّنه سيتفهمها لو اهملت بعضا من احتياجاته اليومية اما هما فلن يغفرا ذلك
اما اذا كانا يتعاملان معها كابنة لهما ..يعطيانها بعضا من المساحة التي أتت من اجلها وهي خدمة الزوج اولا
ثم هما ثانيا من باب الاكرام لا الالزام.. بفضل معاملتهما الانسانية لها ..ستهتم بهما ولا تفرّط فيهما
بل وتساعد زوجها على البر بهما..
والزوج في جميع الاحوال يجب ان يكون له كل الدور في التقريب بين الجميع
عن طريق اعطاء اهمية وقيمة لزوجته واشعارها بانها زوجة تشاركه حياته ..يقدّر ما تفعله لاجله
ويعظّم من دورها في البيت بخدمتها للجميع..وان خدمتها هذه ستكافأ عليها من عند رب العالمين اولا ومن عنده ثانيا
-ثم يقنع والديه ايضا بان زوجته لم تأت كخادمة فقط ..وانما لبناء اسرة متقاربة الاطراف !
------------------------------------
اسال الله ان يحفظ لنا والدينا وان يعرفا دور واهمية زوجة الابن التي حتما لا تكمن في خدمتها لهما فقط..
فمتى راو الجوانب الايجابية الاخرى فيها..كلما قدّرت كنتهما لهما ذلك
-وارجو من الله ان يسخّر لكل زوج زوجة صالحة تعتني بوالديه اكراما له