[شذور الذَّهب]

عجبا لو كانت شريفة لا غبار عليها لما سبقنا الاسلام اليها بالاقرار ولو كانت مما ارتضاه لنا الدين الكامل لما سبقنا الصحابة اليها فلله دركم عن اي صداقة تتكلمون عن نواة كل عفن خلقي وانحلال شاع وانتشر بين ارجاء الممورة عن صداقة لبست ثوب العفة والشرف والطهارة وهي في الاصل بعيدة الى امد بعيد عن ذلك هي تلك الشعارات الزائفة شعارات الصداقة الاخوية التي نخرت عزنا واستحلت حرماتنا وهتكت اعراضنا ما صادفت مذ ان ولدت قط مسمى كهذا في حقبة رسول الله فلقد قال يوم عرفة"اليوم اكملت لكم دينكم"فان حسبنا الصداقة خلقا نبيلا وغطيناه بغطائه فلا اظن اننا الا متعدون لحرمات الله مستحلون لحرماته حقيقة ارى هذا المصطلح صداقة الرجل بالمراة احد المصطلحات المقززة التي اخذت منا ماخذا وهي احدى نواتج الاختلاط والله المستعان ومخلفات التقليد الاعمى للغرب فان كنا ممن احتكم للشريعة ولم يرتض غير الاسلام دينا ارى انه من اللامعقول ان يقول نعم توجد هي طبعا توجد على ارض الواقع لكن لا اامن البتة ان فيها من الخير الكثير لان ما بني على باطل فهو باطل ولانه من جاء بالشريعة الغراء لا ينطق عن الهوى ولانه كفانا قوله تعالى "ولا متخذات اخدان"والخدن هو الصديق وهل بعد كلام الله كلام يرجى نفعة
على كل هذه الصداقة المزعومة تعدت الشرع والعادات والتقاليد وجعلت من بلادنا وسائر بلاد المسلمين بلاد غربية لبست رداء الدين واضمرت بين طياتها الكثير فشوهت حقيقة الاسلام وحق ان يقال الحمد لله اني عرفت الاسلام قبل ان اعرف المسلمين الا وان عز الممسلمين في تمسكهم وعضهم على الدين بالنواجذ الا وان ذلهم الذي صاروا اليه الان انما هو سببه هو الانسلاخ عنه واحد هذه الخرجات "صداقة رجل بامراة اجنبية"فصار بذلك الرجل ذكرا وحسب وصارت المراة بلا شرف يذكر .............والله المستعان حقيقة انزعجت من بعض الردود فلقد اثارت حافظتي لذا لرب قد اطلت على كل هيو حال هذا الواقع المقزز الذي نعيشه