منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أين كنا و أين صرنا يا أعضاء المنتدى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-05, 17:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kaderkader1541
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أين كنا و أين صرنا يا أعضاء المنتدى

الصورة الأولى: صورة عزٍّ مشرقة
يذكر المِؤرِّّخون الفرنسيون، أقول الفرنسيون، أنّ فرنسا لمّا احتلّت الجزائر سنة 1830 من الميلاد ، عمدوا إلى إغراء أبنائهم في أوربا بطريقة ساقطة كاذبة ليدفعوهم إلى المشاركة في احتلال الجزائر. يذكر المؤرخون أنّ الفرنسيين لمّا احتلُّوا الجزائر لم يَرَوا أثرا لامرأة جزائرية خارج بيتها حينها، لأنّ المسلم لا يرضى أن يُدنِّس عرضه عدو حقير و لا المسلمة الحرة ترضى لنفسها ذلك، فعمدوا إلى رسم نساء على بطاقات بريدية و أرسلوها إلى أراذلهم و زعموا أنها لجزائريات حتى يُغروهم بها. احتُلّت الجزائر و بدأ الاحتلال يعمل لهدم الجزائريّ المسلم و مرّت السنوات.

الصورة الثانية: صورة عزٍّ مشرقة أخرى
مرَّ قرنٌ على احتلال الجزائر، فأقامت فرنسا حفلا في ذكرى مئوية احتلال الجزائر عام 1930 حاول المحتل فيه تأكيد تغريب الجزائريين وخاصة الجزائريات، عندما أجبر فتيات جزائريّات على ارتداء اللباس الأوربي حتى يقدمهن دليلا على نجاحه بعد قرن من الاحتلال ، ولكن الفتيات خرجن للحضور بلباسهن المحتشم من حائك أبيض وملاءة سوداء ( لباس ساتر لمفاتن المرأة يستوفي أغلب شروط الحجاب الشرعي) فكان ردّا قويّا على فشل الاحتلال و دليل قوّة المسلم و صلابته في دينه رغم ما لحقه من تجهيل و تدمير. ثمّ كان بعدها الجهاد لتحرير البلاد من الاستعباد، ليرسٌم أيّاما من العزّ و الشهادة ما كانت لتكون لولا البراءة من الاحتلال و من معتقده و ممّا أراد أن يُلحِقَه بالجزائر من تغريب.

الصورة الثالثة: الانحدار
ثمّ كانت الحرية و الاستقلال، نعمة أنعمها الله علينا بعد شرّ عاشه الجزائريون، فما ذَكَر من استرعاه الله هذه البلاد هذا الفضل و المنة فبدأ الانحراف شيئا قليلا فشيئا. وهنا سُمح بالاختلاط و غير ذلك من المخالفات، وسلكنا مسلكا لم يرتضه الله لنا، غير أن السفور و الاختلاط حينها، و هما ظاهرتان متلازمتان، كانا محدودي الانتشار وضعيفي التأثير لقرب العهد بما كان عليه الآباء و الأجداد من الحق، و لوجود أهل الخير و المصلحين.
ثم بَعُد العهد عمّا كان عليه الآباء من الخير، و تطور الأمر ليأتي الاختلاط على جميع المؤسسات التعليمية و الاقتصادية، فيصل إلى مرحلة الأمر الواقع و الاعتياد ليصير هذا المنكر معروفا ، و هي مرحلة عنوانها الاختلاط الشامل، زمانيا و مكانيا، طولا وعرضا ، إلّا ما عصم الله من مناطق نائية و محافظة.. و الأمر نسبي؛ اختلاط كشفت فيه المرأة عن مفاتنها كشفا فاضحا يندى له الجبين.
فهذه صورٌ ثلاثة، يتجلّى من خلالها أين كنّا و إلى أين صرنا، ولا يحسبنّ أحدٌ أنه في منأى عن الهلاك و البلاء فإنّ سنن الله لا تحابي أحدا. وقد يقول آخر ليس للاختلاط دخل في هذا، و الجواب كلاّ و الله، فإنّ المعصية تُنتِج جنسَها و تبعث في النفس ظلمةً و خَوَرًا و ذلاًّ لا يمحوه إلا نورُ الطاعة و عزُّها. كما أنّ السماح بالاختلاط تنازلٌ و تساهلٌ في الوقوف عند حدود الله، فإن اقتُحِم حدٌّ تتابع الاقتحام و هلمّ جرًا و لا عاصم بعدها إلاّ الله.
و من الآثار التي جرّها الاختلاط على بلدنا الحبيب (بل و على كل بلد وقع في حباله):
- سهولة التواصل بين الجنسين و لا رقيب.
- التفنّن والتنويع في التبرج الفاضح والتسابق في كشف العورات.
- شيوع الفواحش في المؤسسات التعليمية بل وحتى الطرقات.
- ارتفاع نسب المولودين من أمهات عازبات زعموا- (أبناء علاقات غير شرعية)

و قد نتج عن هذا :
- حديث العامة و الخاصة، الكبار و الصغار، يكاد ينحصر في الحديث عن النساء و الشهوات.
- ضعف الدين و العقل والهمة في ابتغاء معالي الأمور.
- ضعف المستوى و التحصيل العلمي لدى الشباب.
- تدنّي المستوى الأخلاقي و السلوكي بشكل عام.
- البحث عن حلول للأمهات العازبات، وللأولاد الذين لا تعرف أنسابهم، و لا حلول.
- أزمات نفسية عويصة.
- انتشار المخدرات









 


رد مع اقتباس