منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۝♦۝ لإِدْرَاجُ نُصُـــوصْ مُسَابَقَـــةْ "النَـــصُ الـــذَهَبِـــي" ۝♦۝
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-06, 22:38   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، رمضان كريم وكلّ عام وأنتم بألف خير أعاده اللّه علينا بالخير واليمن والبركات
يعلم اللّه أنّي أتجنّب الخوض في مثل هاته المسابقات ، لالشيء إلاّ لأنّي لاأرى نفسي أهلا لمنافسة أقلام كأقلامكم ، ولكن نزولا عند دعوتكم وتلبيّة لها سأخطّ بعضا ممّا جادت به أفكاري فلقد هجرت الكتابة منذ زمن

جافاني النّوم على غير العادة ، فبتّ أتقلّب هنا وهناك دون جدوى ، الكلّ نيام عداي أنا
ماأقصى وطأة اللّيل على المهموم والمجروح ، أغمضت عينيّ ونظرت إلى الأعلى ، تراءت لي صور من الماضي الجميل والبشع ، كاّنّها خيالات أتت على إستحياء وخوف . ذاكرتي مسحت فلم أعد أتذكّر إلاّ الشّيء اليسير من حياتي السّابقة ، تذكّرت أناسا ألفتهم وفرّق الزّمن بيننا ، تذكّرت أيّاما كنت فيها فتاة ساذجة طيّبة لا تحسب لهاته الدّنيا الفانية أيّ حساب
تذكّرت أمّا ماقدّرتها حقّ قدرها إلاّ بعد أن صرت أمّا وصرت أعي جيّدا معنى هاتة الكلمة ، حبّذا لو يعود الزّمن لسويعات فقط كي أخبرها كم أحبّها وكم كنت مقصّرة في حقّها
عجيب أمرنا معشر البشر لانحسّ بقيمة الشّيء إلاّ عندما نفقده أو نبتعد عنه ، الأن أتذكّر تلك السّنون التّي قضيتها في ذلك المنزل وكأنّها لحظات مرّت في عجالة ، أحسّ وكأنّي لم ألبث هناك إلاّ برهة من الزّمن
كيف أصبح البيت الذي شهد طفولتي وصباي وجزءا من شبيبتي والذي كان كلّ عالمي غريبا عنّي فلم أعد ألفه وكأنّي ماسكنت فيه ولالحظة
ماعساي أفعل عندما يشتدّ بي الحنين إلى مامضى إلاّ الإبحار في عالمي الخاصّ المليء بأحلام طفولتي وصباي هاربة بنفسي من واقع أحبّه وأخافه في الوقت ذاته فلطالما كنت أجيد الهروب والإختباء