منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التعدد في ميزان الشرعي .لاميزان غيرتكن..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-06, 08:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم !
لقد عدد رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه بعد أن هاجر إلى المدينة ، ولم يكن بهذا التعداد بدعًا من الناس . فأمم الأرض وكل الناس يعددون نساءهم . بل كانوا يبالغون في التعداد حتى وصل ببعضهم إلى أكثر من سبعمائة زوجة دون الإماء . فالعرب يتزوجون بأكثر من عشر نساء ، فهذا غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة ، وقال له صلى الله عليه وسلم: اختر منهن أربعًا وفارق سائرهن
وقد كان الأثنيون والصينيون والبابليون والأشوريون والمصريون وغيرهم يعددون الزوجات .
كما أن اليهود يعددون النساء ، فهذا نبي الله سليمان لديه سبعمائة من الحرائر وثلاثمائة من الإماء ، وقد روى البخاري في صحيحه أن سليمان بن داود قال: لأطوفن الليلة بمائة امرأة ، تلد كل امرأة غلامًا يقاتل في سبيل الله ، فقال الملك: قل إن شاء الله ، فلم يقل ونسي . فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قال : إن شاء الله لم يحنث ، وكان أرجى لحاجته ،
وكانت الكنيسة النصرانية تأذن في التعدد ولا تعارض فيه .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينما عدد نساءه وتزوج بتسع ، فكن في عصمته في آن واحد إنما فعل هذا بأمر الله تعالى وحكمته:

فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا

(37)مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
وقال تعالى مبينًا أن الله هو الذي أحل لرسوله تعدد الزوجات:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ


ثم بعد عدد التسع منع الله تعالى رسوله من أن يزيد عليهن ، أو أن يطلقهن ، فقال جل وعلا:


لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ

]فزواج الرسول صلى الله عليه وسلم إنما هو زواج بأمر الله تعالى . فالأمر رباني لا يجوز القياس عليه ، فهو خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز لأحد من أمته صلى الله عليه وسلم أن يزيد على أربع نساء ، مدعيًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج تسعًا .
والذين ينتقدون نبي الإسلام ويصفون المسلمين بأنهم شهوانيون هؤلاء مخطئون كل الخطأ ، والأفظع من ذلك أننا نجد من بين أبناء المسلمين من يحمل أفكار الكفر ويتندر بزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولو عمر الإيمان قلبه وكان مسلمًا حقًّا لما سمح لنفسه بأن يخوض في مثل هذا الأمر . ثم إنه لو ألقى نظرة على من تزوج بهن صلى الله عليه وسلم لوجد أن لكل زواج ظروفه . إما ليؤوي أرملة ، أو ليجبر قلبًا تحطم بقتل ذويه ، وإما ليتألف قلوب أهلهن ، وإما ليكرم امرأة نفذت أمر الله فخالفت ما كان عليه المجتمع مبتغية رضوان الله تعالى عليها من الزواج بالسادة دون العبيد والموالي .

ولو كان صلى الله عليه وسلم شهوانيا لتزوج وهو في عزِّ شبابه ، حينما كانت الرغبة إلى النساء قوية ، ولكنه لم يعدد إلا بعد أن كبر وضعفت فيه الرغبة إلى النساء ، وقد كان في شبابه مكتفيًا بخديجة بنت خويلد - رضي الله تعالى عنها - التي تكبره بخمس عشرة سنة . فقد كان عمرها أربعين سنة ، بينما كان عمره صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة ، وظل معها حتى ماتت رضي الله تعالى عنها .
ثم إن النساء اللاتي تزوج بهن كلهن ثيبات عدا عائشة . وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هن:
1 -
سودة بنت زمعة بن قيس القرشية . تزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس ، وبعد موت زوجته خديجة بنت خويلد في مكة قبل الهجرة إلى المدينة ، وبعدكِبَرِ سنها وهبت يومها وليلتها لعائشة رضي الله تعالى عنها .
2 -
عائشة بنت الصديق . عقد عليها قبل سودة ، ولكنه دخل عليها بعد أن دخل على سودة ، وهي الزوجة الوحيدة التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بكر ، وتزوجها ليزيد قربه من أبي بكر الصديق - أول من أسلم من الرجال وآزر دعوة الرسول وصدَّقه في كل ما يقول ، وبذل ما يملك في سبيل الله .
3 -
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها ، وهذه تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ثيب ، وليست ذات جمال ؛ لمكانة أبيها منه صلى الله عليه وسلم .
4 -
أم سلمة هند بنت سهيل المخزومية . تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد ، ليؤوي أولادها ، وقد قالت له حين خطبها: ما مثلي ينكح . أما أنا فلا يولد لي ، وأنا غيور ، ذات عيال . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أكبر منك ، وأما الغيرة فيذهبها الله ، وأما العيال فإلى الله ورسوله ] . فتزوجها
5 -
زينب بنت جحش ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد طلاق زوجها زيد بن حارثة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ليكافئها على امتثال أمر الله تعالى ، وليقرر الله حكما يصعب على المجتمع تنفيذه في ذلك الزمن ، وهو زواج زوجة المتبنى . قال الله تعالى:
فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا
6 -
أم حبيبة بنت أبي سفيان ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن ارتد زوجها عبيد الله بن جحش ، وأعرضت عنه إلى أن مات ، ولها من العمر بضع وثلاثون سنة . تزوجها رسول الله وهي في أرض الحبشة مهاجرة ، وقد عهد للنجاشي بعقد نكاحه عليها ، ووكلت هي خالد بن سعيد بن العاص ، فأصدقها النجاشي من عنده أربعمائة دينار ، وذلك سنة سبع من الهجرة .
7 -
جويرية بنت الحارث ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زوجها مسافع بن صفوان الذي قتل يوم المريسيع ، وذلك ليشرف قومها بمصاهرته لهم ، وبخاصة بعد سبيه لهم في غزوة بني المصطلق .
8 -
صفية بنت حيي بن أخطب ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجبر قلبها بعد قتل أبيها وعمها وزوجها .
9 -
ميمونة بنت الحارث الهلالية ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجها أبي رهم بن عبد العزى العامري . وذلك سنة سبع من الهجرة ، وعمرها يقرب من الأربعين سنة . رضي الله عنها .


المصدر: مجلة البحوث الإسلامية



سؤال: بارك الله فيكم هذا الأخ المستمع محمد العلي يقول فضيلة الشيخ اسأل عن التعدد

في الإسلام فضيلة الشيخ وهل الأفضل للرجل أن يعدد أم يكتفي بزوجة واحدة نرجوا بهذا التفصيل مأجورين؟



الجواب


الشيخ: تعدد الزوجات في الإسلام أفضل من الاقتصار على واحدة وذلك لما يحصل فيه من مصالح النكاح فبدلا من أن تكون هذه المصالح محصورة في واحدة تكون مبثوثة في ثلاث معها و فيه أيضا أي في التعدد كثرة الأولاد وقد حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تزوج الودود الولود وأخبر أنه مكاثر بنا الأنبياء يوم القيامة فلكما كثرت الأمة كان فيها تحقيق مباهاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأنبياء في يوم القيامة وكان فذلك أيضا عز ونصر وهيبة في قلوب الأعداء ولهذا ذكر شعيبا قومه بذلك فقال (واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم) ومن الله فيه على بني إسرائيل فقال جلى وعلى (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) وما يتوهم بعض الناس اليوم من أن كثرة الأولاد تسبب الحرج وما يظنه كثيرا من الناس اليوم من أن كثرة الأولاد تسبب الحرج وضيق العيش وكل هذا من وحي الشيطان وفيه سوء ظن بالرب عز وجل وعلى هذا فالتعدد أعني تعدد الزوجات أفضل من الاقتصار على واحدة لكن بشرط بل شروط ثلاثة الأول أن يكون عند الإنسان قدرة مالية والثانية أن يكون عنده قدرة بدنيـة والثالث أن يكون عنده قدرة في العدل بينهما بين الزوجتين فأكثر لقول الله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) ثم ليحذر الزوج من الجور على إحدى زوجاته فإن من الناس من يجور بين الزوجات فإذا تزوج جديدة على قديمة أساء إلى القديمة وهجرها ولم تكن عنده شيئا أو قد يكون الأمر بالعكس إذا تزوج جديدة لم يرغب فيها وعاد إلى زوجته الأولى وصار يفضلها على الجديدة وكل هذا من كبائر الذنوب وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل) نسأل الله العافية.



فتاوى نور على الدرب.










رد مع اقتباس