اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسرون الجزائري
وهو أفضل لو كان لمناقشة أمور العقيدة وأصل الدين الذى لا يكون الإنسان مسلما إلا به - وإن انتسب إلى الإسلام وظن أنه مسلما - ،
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله أخي المشرف المحترم ياسرون الجزائري
تقبل الله منك هذه الكلمات لتي سطرتها لنا و ما تحمله من خير كثير و توجيه صادق بإذن الله
و إهتمام كبير بحالنا وبحال أمتنا التي أصبح ديننا وعقيدتنا الصحيحة غريبة
واهلها والمتمسكون و المنادون للرجوع اليها غرباء
و اصبح الكثير يشير اليهم بالأصابع و كأنهم جاؤا بدين وعقيدة جديدة
فشتان بين حال وإقتداء وتمسك صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
و بين تمسكنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تَسُبُّوا أصْحَابِي ، فلَوْ أنَّ أَحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أحدٍ ذهبًا ، ما بَلَغَ مُدَّ
أحدِهم ولا نَصِيفَهُ)
ولنا في عقيدة و أقوال الإمام مالك رحمه الله
ما يحتج به لرد كل العقائد الفاسدة والظالة
فأين من يدعي الإنتماء الى المالكية وعقيدة الإمام مالك رحمه الله بريئة منه ، براءة الذئب من دم يوسف ، فمنهم الكثير ممن لم يكلف نفسه حتى الإطلاع وقراءة موطأ الإمام مالك ، أو أحد الصحيحين مسلم والبخاري ...
وإنه لمن المحزن أن غالبية الشباب في عصرنا هذا هجروا القراءة المثمرة و تعلم أبسط أمور دينهم ، وقطعوا كل صلة بها فبقي الشباب دون ثقافة سواء دينية أو دنيوية تبني شخصيتهم ، وأصبحت ترى أجيالاً من الناشئة لا يعرفون كثيراً من الأشياء البديهية ويقعون في أخطاء شنيعة...
و للتعرف على اليسير من عقيدة الإمام مالك الصحيحة رحمه الله فهذه بعض من اقواله :
أخرج ابن عبدالبر عن مصعب بن عبدالله الزبيري [111]. قال : ( كان مالك بن أنس يقول : الكلام في الدين أكرهه ولم يزل أهل بلدنا
يكرهونه وينهون عنه , نحو الكلام في رأي جهم والقدر وكل ما أشبه ذلك , ولا يحب الكلام إلا فيما تحته عمل , فأما الكلام في دين
الله وفي الله عزوجل فالسكوت أَحَبُّ إليَّ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل )
و كذلك :
وأخرج أبو نعيم عن عبدالله بن نافع قال : ( سمعت مالكاً يقول : لو أن رجلاً ركب الكبائر كلها بعدَ ألا يشرك بالله ثم تخلّى من هذه
الأهواء والبدع – وذكر كلاماً – دخل الجنة )
وكذلك:
وأخرج الهروي عن إسحاق بن عيسى [114]. قال : ( قال مالك : من طلب الدين بالكلام تزندق ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ومن
طـلب غريب الحديث كذب )
وكذلك :
وأخرج الهروي عن عبدالرحمن بن مهدي قال : ( دخلت على مالك وعنده رجل يسأله فقال : لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد و لعن
الله عمرو بن عبيد فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام , ولو كان الكلام علماً لتكلَّم فيه الصحابة والتابعون كما تلكموا في الأحكام
والشرائع )
وكذلك :
وأخرج الهروي عن أشهب بن عبدالعزيز قال : ( سمعت مالكاً يقول : إيّاكم والبدع , قيل يا أبا عبدالله , وما البدع ؟ قال : أهل البدع
الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعِلْمه وقدرته ولا يسكتون عمّا سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان )
وكذلك :
وأخرج أبو داوود عن عبدالله بن نافع قال : ( قال مالك : الله في السماء وعلمه في كل مكان )
وكذلك
عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول: إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية, وأن يكون متبعا لأثر من مضى
قبله.
وغير ذلك كثير
قد وضعت بمشاركتك اخي اليد على الجرح ،و أرجو أن يطلع عليها الجميع للفائدة .
هدانا ووفقنا الله و إياك وجميع أمة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
إلى أحسن الاخلاق والاعمال
و جعلنا متبعين لا مبتدعين
قال الله تعالى : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة، إذا قضى الله ورسوله أمرا، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله، فقد
ضل ضلالا مبينا) سورة الأحزاب:36
وقال تعالى: (إنما كان قول المؤمنين، إذا دعوا إلى الله ورسوله، ليحكم بينهم، أن يقولوا: سمعنا وأطعنا، وأولئك هم المفلحون)
(سورة النور:51).
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته