اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ببوشة
حسب ما نقلته عن العلامة ابن عبد البر فان مانع الزكاة هو مرتد من الطائفة الثالثة.
اما ما نقلته عن الامام الشافعي فان النوع الثاني من المرتد هو من تمسك بالاسلام ومنع الصدقات ,
المهم انه مرتد في الحالتين حتى لو كان مسلما و بهذا يكون مرتدا و هو مسلمـا في نفس الوقت. .
|
تَوْجِيهُ إِدْخَالِ الصَّحَابَةِ لِمَانِعِي الزَّكَاةِ فِي أَهْلِ الرِّدَةِ
هَذَا الإطْلاَقُ يَصِحُّ فِي اللُّغَةِ لأَنَّ مَعْنَى الرِدَّةِ فِي اللُّغَةِ = الرُّجُوع
قَالَ الإمَامُ أَبُو عَبدِ اللهِ مُحمدُ بُن ادرِيسٍ الشَّافِعِي - رَحِمَهُ اللهُ - :
( فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : مَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ ، وَالعَامَّةُ تَقُولُ لَهُم أَهْل الرِدَّة ؟
قَالَ الشَافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - :
( فَهُوَ لِسَانٌ عَربيٌّ ؛ فَالرِدَّةُ : الارْتِدَادُ عَمَّا كَانُوا عَلَيهِ بِالكُفْرِ ، وَالارَتَدَادُ بِمَنْعِ الحَقِّ ، وَمَنْ رَجَعَ عَنْ شَيءٍ جَازَ أَنْ يُقَالَ ارْتَدَّ عَنِ كَذَا )
كِتَابُ "الأُم " لِلإِمَامِ الشَافِعِي (227/4)
وَقَالَ عَلاَّمَةُ المغْرِبِ وَحَافِظُ الأَنْدَلُسِ ابْنُ عَبْدِ البَّرِ -رَحِمَهُ اللهُ- :
( وَسَمَّى بَعْضُ الصّحَابَةِ مَانِعِي الزَكَاةِ أَهْلَ رِدَّةٍ عَلَى الِاتِّسَاعِ ، لِأَنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَنْ أَدَاءِ الزَّكَاةِ ،
وَمَعْلُومٌ مَشْهُورٌ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا مَا تَرَكْنَا دِينَنَا ، وَلَكِنَّ شَحَحْنَا عَلَى أَمْوَالِنَا )
كِتَابُ "التَّمْهِيدِ " (21/282)
وَقَالَ الخَطَّابِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- :
( وَالصِنْفُ الآخَرُ هُمْ الذِينَ فرَّقُوا بَينَ الصَّلاَةِ وَالزَكَاةِ ، فَأَقَرُّوا بِالصَّلاَةِ وَأَنْكَرُوا فَرْضَ الزَكَاةِ وَوُجُوبَ آدَائِهَا إِلىَ الإمَامِ
وَهَؤلاَءِ عَلَى الحَقِيْقَةِ أَهْلُ بَغِيٍ ، وَإِنَّمَا لَم يُدعَوا بِهَذَا الاسْمِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ خُصُوصاً
لِدُخُولِهِمْ فِي غِمَارِ أَهْلِ الرِدَّةِ فَأُضِيفَ الاسْمُ فِي الجُمْلَةِ إِلَى الرِدَّة إِذْ كَانَتْ أَعْظَمَ الأَمْرَينِ وَأَهَمَّهُمَا)
"مَعَالِمُ السُّنَنْ " لِلخَطَّابِي (2/4)
وَقَالَ أَيْضًا- رَحِمَهُ اللهُ - :
(الردَّةُ اسمٌ لغويٌّ ، وكُلُّ مَنْ انْصَرَفَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ مُقْبِلاً عَلَيهِ فَقَدْ ارْتَدَّ عَنهُ ، وَقَدْ وُجِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ القَومِ الإِنْصِرَافُ عَنِ الطَّاعَةِ وَمَنْعِ الحَقِّ ، وَانْقَطَعَ عَنْهُم اسْمَ الثَّنَاءِ وَالمدْحِ بِالدِّينِ ، وَعُلِّقَ بِهِم الاسْمُ القَبِيحُ لـِمُشَارَكَتِهِمُ القَومَ الذِّينَ كَانَ ارتِدَادُهُم حَقاً )
"مَعَالِمُ السُّنَنْ " لِلخَطَّابِي (2/6)