قضية المستخدمين الآيلين للزوال ترهن استقرار قطاع التربية
وضعت نقابات التربية الوزيرَ الأول عبد المالك سلال أمام خيارها المتمثل في عودتها الممكنة جدا إلى الإضراب في صورة “مختلفة وقوية”، للفصل فيه بشكل نهائي عن طريق الاستجابة إلى المطالب التي ما تزال عالقة في أقرب الآجال. وأرجعت النقابات قرار العودة إلى الإضراب إلى “الآثار السلبية” التي خلفتها وزارة التربية بعدم التزامها بوعودها.
أفاد مسؤول الإعلام في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست” مسعود بوديبة أمس لـ “الخبر”، أن العودة إلى الحركات الاحتجاجية وشل الدراسة ممكن جدا وغير مستبعد، مضيفا “نحن علقنا الإضراب، والتعليق مخالف للتوقيف، وهذه القضية يفصل فيها الوزير الأول لأنه هو المخوّل لمنح الضوء الأخضر لتلبية المطالب العالقة”.
وأوضح المتحدث أن تعليق الإضراب يرجع إلى أن الالتزامات جاءت من أعلى المستويات، والمحاضر الموّقعة تثبت للرأي العام أنها أصبحت على عاتق الحكومة وليست على مستوى وزارة التربية فقط، مشيرا إلى أن “نقابتنا أثبتت للحكومة والوظيف العمومي شرعية مطالبهم التي أساءت الوصاية تسويقها والتعامل معها، وبيّنا أن طريقة اعتماد سياسة الرخص لا تعالج كافة المشاكل”.
وربطت نقابة “كناباست” على لسان ناطقها الإعلامي العودة إلى الإضراب باستجابة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى مطلب فئة الآيلين للزوال الذي رفع إليه شخصيا للفصل فيه، وقال بوديبة “بلغنا من الوزارة الأولى أن سلال سيفصل فيه نهائيا، ويوجه رسالة إلى وزير التربية لمباشرة التطبيق الميداني، لذلك فالعودة إلى الاحتجاج ممكنة جدا وبطريقة خطيرة”.