منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - همزة وصل بين أولياء أمور التّلاميذ و المربّين، تبادل للاستفسارات، وُجهات النظر، و النصائح
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-12, 22:19   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم،

ما شاء الله تبارك الله كعكة جميلة جدا،

و زيد عادل ولا رْوِيجل، بعد سنوات قليلة و يصير رجلا إن شاء الله، حفظه الله لوالديه و لبلده،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربي يبارك فيكم جميعا على كلماتكم الطيبة،

الصغينونة تعنا للأسف لن تدرس هذا الأسبوع و ربما الاسبوع القادم أيضا مع أن الاسبوع القادم أسبوع الفروض،

لا يمكنها الجلوس أكثر من نصف ساعة و هي تحمل ذراعها المجبورة ( لبلاتخ ) فما بالك تجلس ثلاث ساعات و تزاحم زملاءها عند الدخول و عند الخروج،

اليوم زارنا زملاؤها و بمجرد أن تركتهم الوالدة بمفردهم أخذوا يلمسون يدها بطريقة عشوائية مع أن ذراعها في حالة يُرثى لها، دفعة خفيفة قد تسهم في إبعاد العظم عن مكانه مجددا، ذهابها للدراسة الاسبوع القادم أظن أنه خطر كبير خاصة أنها لا تقوى على حمل القلم حتى بيدها اليسرى،

اليوم جيت نراجلها درس الأعداد الكبيرة و درس الزوايا في الرياضيات مقدرتش حتى تجلس جلسة سليمة فطلبت منها أن تذهب للاستلقاء ( مع مشاهدة التلفاز ) و مع ذلك تريد الذهاب إلى المدرسة الأسبوع القادم،،،،،،،،،،،،،،

حتى لو ذهبت لا يمكنها إجراء الفروض لأنها لا تقوى على المراجعة في المنزل، و الله رانا حايرين،

هنا أتمنى من الاساتذة يعطونا آراءهم حول غياب التلميذ لمدة عشرة أيام أو خمسة عشر يوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و الله بزاااف،،،،،،،،،،،

الأخت سيرين شاركتنا فرحتها بعدول و أنا أشاركم أحزاننا، القانون يقول أننا نتشاركو فالحلوة و المرة ،

لم أقص عليكم كيف كُسرت يدها؛

كانت معي في جولة بعيدا عن المنزل السبت الماضي و بينما هي تجري بعيدا عني نوعا ما سقطت على الأرض، أسرعت نحوها فإذا بيدها مكسورة فوق الكوع، العظم معوج كليا و كأنها عجينة، أول مرة أرى كسرا كهذا، حكمتني الدوخة ( تخبيت و بداو عينيا يسيلو ههه )، و هي تصرخ،،،،، لحسن الحظ أن أحد أعوان الأمن هاتف الحماية المدنية و جاؤوا بعد أقل من خمس دقائق، توجهنا إلى مستشفى بلفور و خولة تصرخ و تقول : كيف سأكتب كيف سأحل التمارين ( كيفاش نكتب كيفاش نحل التمارين )، قلت لها في قلبي أنا أتمنى أن لا تفقدي يدك و أنت تتحدثين عن الكتابة، بعدها بدأت بالصراخ : ماما، أين ماما ؟ و أنا اصبرها و رجل ( شاب ) الحماية المدنية بجانبي يمازحها و يخفف عنها، يسألها عن سنها عن الدراسة و كلمات تشجيعية أخرى ( ربي يبارك فيه )،

وصلنا مستشفى بلفور الخاص بالأطفال و دخلنا غرفة الطبيب، شاب عندو حطة تع طبيب لكن بمجرد أن تكلم حرت كيفاش هذا طبيب ؟

تخيلو بمجرد أن رأى ذراعها قال أمامها : يجب أن تخضع إلى عملية جراحية حالا،

و الله قريب دخت، حرت هل هذا طبيب ؟ كيف يقول هذا الكلام أمام فتاة صغيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لما قال أنها ستجري عملية جراحية زاد صراخها و بكاؤها،

هل من الحكمة أن نصارح طفلا صغيرا هكذا ؟

أعتقد أنه حتى الكبار لا يتقبلون مسألة أن يجروا عملية جراحية و قد كانوا قبل ساعة في صحة تامة،

المهم؛

طلب منا إجراء الأشعة فتوجهت إلى الرواق الثاني حيث مصلحة الاشعة لكن لا أحد،

طرقت الباب،

ضربت الباب،

أدخلت فمي عبر ثقب صغير جدا و صرخت بصوت عال و لكن لا حياة لمن أنادي،

خولة بجانبي بيد مكسورة تبكي و تتألم،

انتظرنا قليلا فإذا بامرأة يبدو أنها تعمل هناك، قالت لي اهدأ لأشرح لك الأمر، تفضلت و اخبرتني أنه بالمستشفى موظف واحد للأشعة، يعمل في هذه المصلحة و يعمل في الجزء الآخر من المستشفى، اصبر و سوف يأتي،

قلت لها يتوجب أن يكون في كل مصلحة موظف ؟!

فاشارت برأسها و وجهها و كأنها تقول : هذه هي الجزائر، و هذه هي حالنا،

مستشفى خاص بالأطفال ؟!!!!

مذا لو كان هناك طفل صدمته سيارة و يكاد يفارق الحياة و يحتاج الطبيب إلى أشعة ؟؟؟ هل ننتظر عشر دقائق ريثما يفارق الحياة ؟!

و هنا كمواطن مغلوب على امره لا يسعني إلا أن اقول : حسبي الله و نعم الوكيل،

المهم،

بعد دقائق جاء السيد موظف الأشعة،

دخل و دخلنا خلفه،

طلب مني أن انزع لباسها ( من على ذراعها ) ففعلت بصعوبة و خولة تصرخ،

بعدها طلب منها أن تضع يدها من الكوع إلى المرفق باستقامة على طاولة الاشعة، و هذا يستحيل لأن العظم مكسور و عظمها قد شكل زاوية منفرجة،

لما لم تستطع ( و هي تبكي في كل هذه الحالات ) مد يده ليساعدها فقالj له : لا تكسر يدي ( متكسرليش يدي )،

jخيلوا مذا قال لها :

قال لها : يدك اصلا مكسورة،

و الله قريب تغاشيت،

ما هذا الأدب ؟؟؟؟

كيف يفجع فتاة صغيرة مفجوعة هكذا و يزيدها على فجعها فجعا ؟!

هنا تذكرت رجل الحماية المدنية الذي كان يداعب و يمازح خولة و يخفف من ألمها، تمنيت لو كان هو ذلك الطبيب و لو كان هو هذا الموظف،

انتظرنا قليلا ثم سلمنا الموظف الشعاع ( الراديو ) و توجهنا إلى غرفة الطبيب، طلبت من خولة أن تجلس خارجا فرفضت ( و كانها علمت أنني أخفي عنها سرا، و نظرت لي نظرتها المعتادة و كأنها تقول لي : راني فايقة بيك أكيد راح تخبي عليا حاجة ) أكدت عليها فبقيت خارجا و توجهت نحو الطبيب : إن كان هناك خطب فلا تخبرني أمامها، هنا وصلت أمي فإذا بخولة تقول لها : ابتعدي عني، ابتعدي عني،،،،،،،،،،،،،،،، إنها الأم،،،،،، ألم تكوني يا خولة تبكين طول الطريق و طوال مكوثنا بالمستشفى و تصرخين أمي أريد أمي،،،،،،،،،،،،، لكن لما وصلت الأم أخذت تتفششين و لسان حالك يقول : ضميني إليك ضميني يا أمي، صراحة لما وصلت أمي انزاح هم كبير،،،،،،،،،،، إنها الأم؛ ليست نبع الحنان فقط و إنما نبع القوة أيضا،

خرج الطبيب و ذهب إلى الغرفة المجاورة ( أخبر الممرضات بما يتوجب عليهن القيام به ) ثم جاء و دخلت أمي مع خولة عندهن أما انا فدخلت معه الغرفة؛

أخبرني أنه يتوجب عليها إجراء عملية جراحية حالا و أن مستشفى بلفور لا يتوفر على المعدات اللازمة و يجب نقلها إلى مستشفى باشا،

بالنسبة للعملية فسيقومون بوضع قطعتين من الحديد أسفل الجلد ملتصقتين بالعظم ريثما يلتئم العظم، و بعد مدة يقومون بنزعهما،

صراحة طمانني الطبيب؛ فالعملية لن تدوم سوى نصف ساعة،

( سقط الليل هنا، وقت صلاة المغرب )،

خرجت خولة من الغرفة بعد أن البسوها جبيرة خفيفة و ربطوا يدها مع رقبتها و توجهنا إلى مصطفى باشا،

طبعا اخبرت امي بما قال الطبيب أما خولة فأخبرتها أننا سنتوجه إلى مصطفى باشا ليقوموا بجبر يدها هناك ( بلاتخ ) ثم نعود إلى المنزل،

( يُتبَع لاحقا )،