منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مسابقات توظيف الأساتذة المساعدين و الباحثين الدائمين 2013 - 2014
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-10, 13:35   رقم المشاركة : 5447
معلومات العضو
دينصور بلا زهر
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم 1472 مشاهدة المشاركة
مرحبا بك أخانا الكريم وأستاذنا الفاضل مشاركا معنا، ومعاقرا للحرف في هذا المتصفح.
أعلم أنك استقيت هذا اللقب من مداخلة الأخ بن براهم الذي خانه التعبير ولست ديناصورا ـ معاذ الله ـ بل أنتَ إنسانا كرّمه الله وأصبغ عليه من نعمه الظاهرة والباطنة ـ رغم الألم والعذاب الذي عاناه ويعانيه جيل المحنة، الذي واجهته عشرية حمراء في مستهل شبابه، قائمة على العوز والضيق واسداد الأفق والقتل والتهجير، فتأخر لديه كل شيء، وحُرم من كل شيء. وهذه المعاناة لم يتفطن لها صاحبنا، ولو فعل لما وصف الجيل الثلاثيني والأربعيني بذلك الوصف، الذي لا يليق، ولا يستحق الرد. لأن التعلل بالمنافسة للجيل الجديد من قبل أمثالكم سيدي ليس بريئا بل هو يخفي ديناصورية أكثر شراسة وخطورة، فلا يعقل أن نقول في حق الكبار لابد لهم أن يكتفوا بوظائفهم التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم، ويفسحوا للجيل الجديد بأن يأخد فرصته من الجامعة مباشرة، دون المرور على تلك البدايات، والتي هي جزئية للجيل الجديد بعكس الجيل الثلاثيني والأربعيني الذي استمرت معه المعاناة، ولو صح هذا المنطق، لكان الجيل الجديد محظوظا، لأنه أخذ فرصته بالزيادة في كنف الأمن و الأمان، فجله وجد عقود ماقبل التشغيل وآلاف المناصب المفتوحة في شتى القطاعات، التي يمكنها أن تشد يده قبل الالتحاق بالجامعة. فَلِمَ لا يرضى هؤلاء بما لم يتوفر لأولئك؟ ولو طبقنا نفس المعيار لوجدنا جيل المحنة جيل استثنائي، لأنه جيل التضحية، يشبه تماما جيل الثورة التحريرية المباركة، ويستحق بالتالي منا التقدير والاحترام.لأنه عاني ومايزال يعاني، وهذا الوصف الظالم الذي لا يليق خير دليل. صدقني التقيت في أحد الملتقيات أحد الدكاترة من جامعة أم البواقي، وحكى لي قصته التي تشبه المعجزة في الصبر وتحدي الظروف الصعبة، ورغم ذلك لم يتزوج إلا في الخمسين، ومازال في رحلة البحث عن سكن، بعدما شردت حياته سنوات التدمير والقتل العبثي.
تحياتي لك أستاذنا الفاضل
ولا خير في من لا يوقرون كبيرهم


فو الله، لقد توقعت يا بلقاسم 1472 أن تكون أول المجيبين على حديثي في المنتدى فسبحان الله الذي وهبك لك أسلوبا أنيقا وأدبا وحكمة وإحساسا وحدسا، وفراسة تجعل منك قدوة وفخرا لهذا المنتدى الراقي الذي أنعمنا به الله، بعد أن ابتالانا في أهلنا وإخوتنا وعملنا . فأمثالك نتنازل لهم عن المناصب ونقدمهم في مجالس العلم والأدب والخطابة، وتفتخر بهم الجامعة والوطن وتفرح بهم ملائكة الرحمان، اللهم أنجح أمثال أخينا بقاسم 1472 في الدنيا والآخرة، وأجعل مكانه مع الصادقين من عبادك.