إن فكر التكفير فكر ثابت في جماعة الإخوان، له قواعده وأصوله العقائدية، وله مشاعره الخاصة به .. حتى إن الواحد منهم كان يكفر صاحبه إذا اختلف مع الجماعة أو مع المرشد، وذلك قبل أن تظهر أحداث التعذيب التي وقعت إبان القبض على تنظيم 1965م، وهذه مقدمات شاهدة على ذلك منها:
أن حسن البنا أخرج بعض أتباعه من دائرة الإسلام بسبب اشتراكهم فى محاولة نسف محكمة الاستئناف، وقال "هؤلاء ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين". وقد شهد محمود الصباغ ان هذا البيان كان خداعا للدولة، غير أن المرشد كان مؤمنا بالعملية التى استهدفت محكمة الاستئناف، فقال: "وهو أمر جائز شرعا فى الحرب ويعد من خدعه". (حقيقة التنظيم الخاص- ص (452))
ويعد قوله: "وهو أمر جائز شرعا فى الحرب”، حكما صريحا على الدار. بأنها كانت دار كفر وليست دار إسلام.