منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سيدي المدير لا تخش ولا تخف ... احضر إداريا وتربويا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-30, 17:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شولاك
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شولاك
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي سيدي المدير لا تخش ولا تخف ... احضر إداريا وتربويا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زملائي زميلاتي من المفتشين، المديرين والأساتذة
على امتداد مسيرتي التربوية التعليمية لاحظت ظاهرة التردد الشديد لبعض الزملاء المديرين في اتخاذ القرارات الحازمة داخل المؤسسة بسبب الخشية من تلقي ردات فعل من المذنبين تربويا، فأجدهم يتحاشون الحضور الإداري والتربوي الصارمين، متحججين ببعض مما يلي:
1- المدير يحضر بإنسانيته لا بقوته الإدارية المخولة له.
2- الحرص على تجنب الشحناء في المؤسسة حتى لا تعطل مصالح المتعلم.
3- التكافل التربوي بالمؤسسة يصنع بالتفاهم لا بتطبيق القانون.
4- ...
هي نقاط شتى يذكرها هؤلاء البعض، لكن من جهة البعض الآخر من الزملاء المديرين يرى:
1- القانون يُفعل وقت ما يجب أن يُفعل ولا يعطل أبدا ...
3- القانون يساير عملية الحضور التعليمي اليومي وباستمرار ولا يُغيّب أبدا، حيث يحضر المدير بشخصه التربوي المقنع مغطيا بذلك على الحضور القانوني، حتى لا يحسه المعلمون
3- الحضور الإداري صمام أمان تحاشيا للانفلات بالمؤسسة، لأن هناك من فئة الأساتذة من يرى الحضور الإنساني للمدير ضعف ومدعاة للتمرد.
4- الزميل المدير يقف الموقف السلبي حين يكون قد سجل عليه بعض من الهفوات القاتلة في التصرف الإداري والتربوي ...
ليبقى السؤال المطروح:
متى يكون المدير مديرا؟
الكل يجمع على أن السيد المدير يكون حاضرا حين إثباته لكفاءة عالية في التوجيه التربوي وفق قوة معرفية محترمة، مدعومة بتقنين بيداغوجي مستمد من اطلاع واسع على المناهج التربوية.
فالمعلم الذي يجد المدير مرجعا له لا يخذله، محنك في توجيهه، عارف بدوره المنوط به يشعر بدعم بيداغوجي وتشجيع نفسي يحسن من كفاءته، مبتعدا بذلك عن الارتجالية التعليمية التي أصبحت منتشرة بشدة.
ففي واقعي كم العديد من المرات شعرت بشيء من الأسف حين شهدت مواقف مترددة من المدير أثرت سلبا بدءا مع مرور الأيام على المعلمين المجدين فالسير الحسن للمؤسسة، لأن تلك الخشية التي ذكرتها أعلاه تقضي على "العدل والشعور به" ضمن أفراد الطقم التربوي الواحد، فمنهم من يوكل أمره لله ويستمر في نشاطه ومنهم من ينحرف عن جادة العمل الجاد والمثمر.
أكيد أنني تطرقت لبعض النقاط وأهملت الكثير وهذا يبقى من مهمة الزملاء ليدفعوها فتطفو على السطح، فأنا أعلم كم لهذا التردد من ضحايا ...
وشكرا لكم مقدما.








 


رد مع اقتباس